تونس: 5 سنوات من الحصار الأمني علي أقدم المنظمات الحقوقية في الوطن العربي – ا لشبكة العربية تعلن تضامنها الكامل مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وتندد بالمضايقات الأمنية المستمرة ضدها القاهرة في 24 أكتوبر 2010 أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, عن انزعاجها الشديد من استمرار الحكومة التونسية في فرض حصارها الأمني المشدد والذي بدأ منذ 5 أعوام ,علي فروع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان, واستمرار التضييق الأمني علي أنشطتها ,والاعتداءات المستمرة علي أعضائها وحرمانهم من التمتع بحقهم القانوني في حرية التعبير والتنظيم والمشاركة , وذلك علي خلفية نشاط الرابطة في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته , وكان أخر تلك الاعتداءات , قيام رجال الأمن التونسي في مطلع شهر أكتوبر الجاري بمحاصرة فرع قليبية بأعداد كبيرة ومنعوا هيئة الفرع من الاجتماع للتحاور في شئون ونشاطات الرابطة , فضلاً عن المضايقات المستمرة ضد أعضائها في كافة المدن التونسية الأخرى . وتعد الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان هي اعرق منظمات حقوق الإنسان المستقلة في الوطن العربي وأقدمها من حيث النشأة , فقد تأسست منذ قرابة ال33 عاماً وتحديداً في 7 مايو عام 1977 كأول منظمة تهتم بالدفاع عن حقوق الإنسان في تونس والوطن العربي والقارة السمراء عموماً , وقد عقدت 5 مؤتمرات لها كان أخرها في أكتوبر 2000 , واستعدت لعقد مؤتمرها السادس في سبتمبر 2005 , إلا أن الحكومة التونسية قد منعته بموجب قرار قضائي وتم فرض الحصار عليها منذ ذلك الحين وحتى الآن , وفي مايو 2006 حاولت الرابطة مرة أخري عقد مؤتمرها السادس إلا أن السلطات التونسية قد منعتها , وكل ذلك علي خلفية شكوى مقدمة من أعضاء بالتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس. وفي الوقت الذي أعلنت فيه الرابطة التونسية ومجموعة من المنظمات المستقلة في تونس ” 24 أكتوبر” يوم وطني للمطالبة بفك الحصار عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان , فأن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تعلن عن تضامنها الكامل مع الرابطة ضد المضايقات المستمرة والحصار الأمني الجائر عليها , ومنع أنشطتها السلمية الداعمة لحقوق الإنسان والديمقراطية , وتطالب كافة المهتمين بحرية التعبير والحق في التنظيم باتخاذ خطوات إيجابية للتضامن مع الرابطة والضغط علي الحكومة التونسية لرفع الحصار عنها. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” أن الرابطة التونسية ليست هي الوحيدة التي تتعرض لتلك المضايقات الأمنية الجائرة, فمنذ تولي زين العابدين بن علي مقاليد الحكم , اعتادت تونس علي احتلال مرتبة متقدمة بين قائمة الدول التي تعادي حرية التعبير بشكل واضح , وبالإضافة لما يحدث من انتهاكات مستمرة ضد الرابطة فأن هناك العديد من الممارسات التي تؤكد ديكتاتورية الرئيس زين العابدين بن علي – الذي لقب ب”بينوشيه العرب , وصائد الصحفيين” وغيرها من الألقاب التي تثبت عداءه الشديد للديمقراطية – ومن تلك الممارسات منع الصحف الحزبية والتضييق علي المعارضة والاعتداء علي النشطاء وتلفيق التهم الجنائية للصحفيين ونشطاء الرأي وغيرها الكثير من الممارسات التي أثرت ومازالت تؤثر بشكل كبير علي علاقة تونس بالمجتمع الدولي”