ستة وخمسون سنة تمر على اندلاع الثورة المجيدة ثورة نوفمبر ،ومهد لهذه الثورة العملاقة ثورة الديمقراطية والحرية .ثورات ،ثورة أحمد باي،ثورة الأمير عبدالقادر،ثورة الزعاطشة،ثورة أولاد سيدي الشيخ،ثورة لفاطمة نوسمر،ثورة الشيخ المقراني،ثورة الشيخ الحداد،ثورة الشمال القسنطيني،ثورة بوعمامة، للجزائري الجد مشروع الدولة الجزائرية الحرة التي تأبى ان تكون ذليلة، تحرك الجزائري منذ دخول الفرنساوي1830 على جميع الجبهات السياسية والعسكرية يخفق مرة وينجح أخرى،الا انه يصدم عدم توزن القوة التي كانت في صالح المحتل . الذي يكتب للجزائري الجد انه لم ينم يوما هنيئا وهو يفتقد إلى الحرية على أرضه .الجزائر الثوري دائما،كانت إستراتجيته واضحة وهي الحرية تأخذ ولا تعطى تنتزعا نزعا .وبهذا النضال الذي تجسد عبر هؤلاء الصناديد الكبار.ولد جيل الأباء جيل نوفمبر لذي مازال بعضه يعيش بيننا، رفض إن ينام على الضيم كآبائه استثمر الميراث الذي تركه ابائه ليبدأ النضال من جديد مرددا في جبال الجزائر الله أكبر التي كانت الفتح المبين الذي بدأبه الجزائر الأب. تبلور مشروع التحرر في الأذهان مما سهل على الثورة إن تستمر بزخم البطولات الجبارة التي بدأ بها المجاهد الجزائري نضاله ،والرؤية الواضحة التي تجسدت في بنود مبادئ الثورة 1 إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية. 2 احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني. الأهداف الداخلية: 1 التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي. 2 تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري. وبقي الجزائري عنيد في ميدان المعركة رغم التفوق العسكري الفرنسي ،الذي كان ينكل بالجزائرين قتلا بالجملة ،الا إن دافع التحرير كان أقوى من الحديد والنار التي تحداها الثوري الجزائري بمليون ونصف المليون شهيدا.كانو ثمن خروج فرنسا من على أرض الجزائر .لكن السؤال المطروح ماذا تعني لنا هذ الثورة العظيمة ؟ التي تسكن أرواحنا وعقولنا وهوائنا الذي نتنفسه .هل نقف عندى حدود ذكراها المجيدة فإن كان كذلك فهي دائما في القلب ،لكن ارى الثورة هي مبادء تجسد واقعا في حياتنا بمبادئها التي اعلنت عبر بيان أول نوفمبر ،ولا أرى من وجهة نظري إن الجزائرلا تتقدم في ظل غياب مبادئ الثورة. الجزائر كبيرة بثورتها كبيرة بشهدائها لكن إن غيب هذا فتبقى الجزائر ينقصها الكثير الكثير