المؤتمر من أجل الجمهورية السيادة للشعب ، الشرعية للدولة، الكرامة للمواطن -------------------------------------------------------------------------------------------- محاكمات سياسية وتعذيب وحشي عادت المحاكمات السياسية الجائرة وممارسات التعذيب الوحشي لتشكل من جديد العنوان الأبرز لبيانات الجمعيات الحقوقية التونسية المعروفة. فمن تعليق المناضلين إلى تعريتهم والاعتداء على شرفهم وتصويرهم بهواتف الجلادين، يكون النظام قد أثبت مرّة أخرى تماديه في استعمال أقذر الوسائل كالتي لا تمارسها أعتى الأنظمة الشمولية. يأتي هذا التصعيد الخطير في الوقت الذي كرّر فيه رأس النظام الاستبدادي عبر خطابه الأخير أكاذيبه المعروفة من دعم مسيرة حقوق الإنسان. تذكّرنا هذه المرحلة بالأشهر الأخيرة من حكم الراحل الحبيب بورقيبة حيث استشرى الفساد وسقطت هيبة الدولة وتداعى الضباع والغربان للرقص حول جثة مثخنة بالجراح استعدادا للإجهاز عليها. لقد بدأ التونسيون يتحرّكون، في أرجاء الوطن كما في المهاجر، إعدادا لمراسيم دفن عهد مظلم متحرّقين شوقا لفجر الحرية والعزة والكرامة. فإلى الدفاع عن شرفكم وحقوقكم ومنها الحقّ في وطن لا يستحي منا ولا نستحي منه، إلى تنظيم الصفوف ورصّها لرفع الصخرة الجاثمة فوق صدورنا حتى نستعيد جميعا حريتنا السليبة ونعلّق على صدور هؤلاء المعذبين الأبطال أوسمة الفخر ونوشّح قبور شهداء الحرية بآيات التقدير والعرفان ونحيل المورطين في جرائم التعذيب، بالإذن أو بالممارسة، أمام قضاء مستقل يقول كلمته في إطار محاكمات عادلة.