نفد مناضلو و مناضلات الجامعة الوطنية للتعليم/ امس بطاطا وقفة احتجاجية ناجحة أمام مقر النيابة التعليمة يوم الاربعاء 10 نونبر، و قد جاءت هذه الوقفة في اطار البرنامج النضالي الذي سطره مجلس فروع الجامعة الوطنية للتعليم بجهة كلميمالسمارة خلال اجتماعه بتاريخ 03 نونبر الجاري بكلميم، و الذي خصص لمناقشة قضايا الدخول المدرسي الحالي و تقييمه و اتخاذ المواقف النضالية المناسبة لمواجهة الاختلالات التي يعرفها تدبير الشأن التعليمي سواء على المستوى الجهوي أو على مستوى نيابات الجهة (طاطا-كلميم-طانطان-اسا الزاك-السمارة) خاصة ما يهم تدبير الموارد البشرية، حيث وقفت الجامعة الوطنية للتعليم على عدد من الخروقات التي طالما نبهت لها سواء من خلال مراسلاتها أو من خلال البيانات و البلاغات التي تصدرها فروعها بالجهة، و من بينها على الأساس اعتماد معايير مبنية على المحسوبية و الزبونية و القبلية في إسناد عدد من المناصب بعيدا عن أسس التباري الديمقراطي الشريف المبني على معايير الكفاءة و الاستحقاق... كما يتسم تدبير ملف الموارد البشرية إضافة إلى ما ذكر اعتماده عدد من الحلول الترقيعية في سد الخصاص الحاصل في عدد من التخصصات و الفئات (أساتذة إداريين و أعوان) من قبيل ضم الأقسام،و إنتاج مسخ تربوي يتمثل في أقسام متعددة المستويات و اللغات،و الساعات الإضافية و غيرها...و هو الخصاص الذي عجزت الأكاديمية في إيجاد الحلول العقلانية له،بل و تسهم في عدد من الحالات في تعميقه من خلال قيامها بعدد من الإجراءات اللاقانونية كتفييض بعض المحظوظين و تكليف من يدرس مكانهم مقابل ساعات اضافية مهداة في هدر واضح للمال العام... إلى جانب ذلك يشهد ملف البنايات و الإصلاحات عدد من الإشكالات المتمثلة أساسا في التأخير الكبير و المقلق في انجاز بعض الأشغال (ثانوية إعدادية بدائرة اقا و مدرسة ابن سينا بطاطا مثلا...) هذا إضافة إلى الخراب الذي خلفه ما يسمى بإصلاح و تأهيل المؤسسات بشكل أفقد العديد من المدارس جاذبيتها و جماليتها (م م أديس،م م اكجكال...) بل و أصبح يشكل خطرا و تهديدا حقيقيا لسلامتهم و حياتهم (حفر و ركام أحجار و آبار...) كل هذا و غيره من الخروقات (توزيع مواد فاسدة في إطار الإطعام المدرسي،حرمان عدد من تلاميذ الابتدائي بالعالم القروي لحد الساعة من كتبهم المدرسية... ) دفع المجلس الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم إلى تنظيم وقفات متزامنة أمام نيابات الجهة ضمن برنامج نضالي يتضمن إضرابات و اعتصامات قادمة،و هو ما لم يرق لإدارة الأكاديمية و شرعت في تنفيذ انتقاماتها من مناضلي و مناضلات الجامعة الوطنية للتعليم في محاولة بئيسة لوقف الزحف النضالي القادم... و قد تزامنت الوقفات مع بداية معركة أسرة الأخ محمد اعيش مناضل الجامعة الوطنية للتعليم بطاطا و المتمثلة في اعتصام مفتوح أمام مقر الأكاديمية بكلميم من أجل الاحتجاج على التمييز الذي تشهده معالجة الملفات الاجتماعية و المطالبة بادراجه ضمن الحالات الاجتماعية التي طالما وعد بتسويتها دون نتيجة و عوض العمل على التعامل الجاد مع مطالب مناضلي الاتحاد المغربي للشغل بالجهة،و وفاء منه إلى أسلوبه الخاص جدا في الحوار،عمد مدير الأكاديمية إلى الشروع في معالجة بعض الملفات و بنفس الطريقة الخاصة جدا و المتمثلة في محاولة ابتزاز الإطار النقابي عن طريق الانتقام من بعض أعضائه،و هو ما يفضح فشل و عجز عقلية التدبير المبني على الانتقام المكلفة بتدبير الشأن الجهوي و يؤشر على أنها بدأت تفقد أعصابها و لعل أكبر دليل على بداية الانتقام هو ما أقدم عليه المدير من سحب للترخيص النهائي بمتابعة التكوين الذي سبق أن استفاد منه أحد أعضاء نقابتنا وتوجيه رسالة الإلغاء إليه دون سواه عن طريق الفاكس إلى إدارة المدرسة العليا للأساتذة بمكناس بحجة أن الأستاذ لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة،في حين سجلنا كنقابة أن السيد المدير أهدى تراخيص مجاملة لعدد من الأساتذة المحسوبين على إطارات نقابية أخرى تتوفر فيهم نفس الشروط المتوفرة في الأستاذ، و هو ما يعتبر تمييزا مفضوحا هدفه إخراس الأصوات المناضلة بالجهة التي ترفض أن تكون بوقا يردد أغنية العام زين و يخدم مخططات البعض ضد البعض إرضاء لنزوات غريبة طالما أضرت بالشأن التعليمي و أغرقته في ما لا ينتهي من الحسابات الضيقة بدل الاهتمام بقضايا الإصلاح الكبرى و الاشتغال على النقاشات الحقيقية و البناءة التي من شأنها أن تخدم مصالح أبناء الوطن المنتمين إلى هذه الجهة...