أوقفوا التعذيب في تونس، الآن! التعذيب سياسة ممنهجة للنظام التونسي
تقرير : رياض حجلاوي وحبيب غيلوفي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظمت بعض الجمعيات الحقوقية تجمعا في ساحة حقوق الإنسان بباريس الخميس 9 ديسمبر2010، تحت شعار "معا ضد التعذيب في تونس" وقد حضره العديد من المناضلين وضحايا التعذيب من عدة بلدان أروبية (ألمانيا، سويسرا، فرنسا...) وتخللت الاجتماع العديد من الشعارات من مثل
لا إرهاب ولا ترهيب أوقفوا التعذيب
Non Non à la torture a bas la dictature ورفعت عديد اللافتات المعبرة عن الاستنكار الواسع من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لهذا الأسلوب الذي تتبعه السلطة التونسية وهو منافي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللشرائع السماوية التي تحرم تعذيب الإنسان وقد تخللت الاجتماع تدخلات العديد من رؤساء الجمعيات الذين ركزوا في تدخلاتهم على الاخلالات التي تقوم بها السلطة التونسية في مواصلتها لممارسة التعذيب ضد معارضيها وضد المدافعين عن حقوق الإنسان فبعد التصديق على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب تواصل السلطات التونسية ، أكثر من أي وقت مضى ، على الرغم من نفيهم لذلك ، لممارسة التعذيب. فقد افتتح المداخلات الأستاذ كمال الجندوبي الذي أكد أن هذا التحرك ليس سوى بداية لسلسلة من التحركات بالتنسيق مع المنظمات الدولية و الإقليمية لإيقاف كل التجاوزات الحاصلة في تونس أما الدكتور المنصف المرزوقي فقد أكد أن التعذيب ليس ممارسات معزولة و لكنها سياسة ممنهجة تتبعها سلطة 7نوفمبر و عصابتها الأمنية و أن الخيار الأمثل هو تشكل حلف سياسي يعمل على إسقاط نظام الحكم أما إصرار كل المدافعين عن حقوق الإنسان في المضي قدما في تحركاتهم فقد كانت عنوان مداخلة العربي ألقاسمي رئيس جمعية الزيتونة الذي أكد أننا سنبقى متجندين للدفاع عن ضحايا التعذيب وفضح الجلادين حتى نحاصرهم وننهي معانات الشعب منهم وقد أضحى التعذيب هو المنهجية والأسلوب الذي تحكم به السلطات التونسية البلاد والعباد فكانت محط التنديد من جميع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المدافعة عن حقوق الإنسان. وتنفي السلطات التونسية ممارستها للتعذيب للتغطية على المسئولين للإفلات من العقاب، رغم أن ضحاياه كثيرون منهم من استشهد تحت التعذيب ومنهم من صرح به أمام المحكمة ومنهم من يكتبه الآن على صفحات الانترنيت والقائمة تطول وهذا التعذيب يمارس في مراكز الشرطة المحلية والسجون وحتى داخل وزارة الداخلية. وقد تناقلته العديد من وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم مأخوذا من المراسلات الدبلوماسية الأخيرة التي نشرتها ويكيلياكس. في السنوات الأخيرة ، تمت ممارسة التعذيب بشكل واسع وبشع على المئات من الشباب باسم مكافحة الإرهاب على أساس من قانون 10 ديسمبر2003 السيئ الذكر. ونفس المعاملة الوحشية تعرض لها نشطاء الاحتجاج الاجتماعي السلمي للعام 2008 في منطقة الحوض ألمنجمي بقفصه الضحية الأخيرة للتعذيب الممارس من السلطة التونسية الطالب علي بن عون والذي أتهم زورا ب "التفكير في إحياء محظورة" ، وهي حركة في حركة النهضة.
تعاهدت الجمعيات على مواصلة النضال بكل الأساليب المشروعة والمتاحة من أجل زوال أسلوب التعذيب من تونس حتى يجد الشعب أمنه وحريته. : الجمعيات الداعية لهذا الاجتماع - Solidarité Tunisienne - Comité pour le Respect des Libertés et des Droits de l'Homme en Tunisie - Association Ez-zeitouna en Suisse - Association Voix Libre - Fédération des Tunisiens pour une Citoyenneté des deux Rives - Commission Arabe des Droits de l'Homme - International Campaign for Human Rights in Tunisia - SOS Tunisien - Conseil Nationale des Libertés