"يوتيوب" يحجب الحساب الرسمي لرئيس هذه الدولة.. #خبر_عاجل    غدا الأحد: هذه المناطق من العالم على موعد مع كسوف جزئي للشمس    جمعية المرسى الرياضية تنظم النسخة الرابعة من ماراطون مقاومة الانقطاع المبكر عن الدارسة    عاجل/ بشائر الأمطار بداية من هذا الموعد..    عاجل/ حملة أمنية في أسواق الجُملة تُسفر عن إيقافات وقرارات بالإحتفاظ    قريبا في تونس: شركة الألبان تستأنف نشاطها    من بينها تونس: 8 دول عربية تستقبل الخريف    تكريم درة زروق في مهرجان بورسعيد السينمائي    بنزرت: حجز أطنان من اللحوم والمواد الغذائية المخزّنة في ظروف غير صحية    لكلّ من فهم بالغالط: المغرب فرضت ''الفيزا'' على هؤلاء التوانسة فقط    عاجل: السجن لعاملين بمستشفى القصرين من أجل قضايا فساد ببنك الدّم    تدشين خط انتاج جديد لشركة القنوات بسوسة يوم الاثنين 22 سبتمبر الجاري    60 يوما فقط للمغادرة الطوعية.. إدارة ترامب تنهي وضع "الحماية المؤقتة" لآلاف السوريين    صرف الدفعة الأولى من المساعدات المالية بمناسبة العودة المدرسية في هذا الموعد    الكاف: قافلة صحية تحت شعار "صحتك في قلبك"    أكثر من 100 ألف تونسي مصاب بالزهايمر ومئات الآلاف من العائلات تعاني    ستة أشهر سجنا لشاب أشهر سلاحا ناريا مزيفا خلال فعاليات "أسطول الصمود"    الفيفا يتلقى 4.5 مليون طلب لشراء تذاكر مباريات كأس العالم 2026    الرابطة الأولى: برنامج مباريات اليوم و النقل التلفزي    لماذا يضعف الدينار رغم نموّ 3.2 بالمائة؟ قراءة معمّقة في تحليل العربي بن بوهالي    عاجل/ عقوبة سجنية ضد الشاب الذي صوّب سلاحا مزيّفا تجاه أعوان أمن    اليوم: استقرار حراري وأمطار محدودة بهذه المناطق    عاجل: تأخير وإلغاء رحلات جوية بسبب هجوم إلكتروني    بعد موجة من الانتقادات.. إيناس الدغيدي تلغي حفل زفافها وتكتفي بالاحتفال العائلي    وكالة إحياء التراث تحتفي باليوم العالمي للغة الإشارة تحت شعار "حتى التراث من حقي"    مسؤول إيراني: لم نصنع سلاحا نوويا حتى الآن لكننا نمتلك القدرة على تصنيعه    تركيا تعتزم إرسال مركبتين إلى القمر في عام 2029    "كنز القدس" يثير غضب إسرائيل.. وأردوغان يرفض تسليمه    منزل وزير الصحة الأمريكي يخضع للتفتيش بعد إنذار    القيروان.. 7 مصابين في حادث مرور    أمين عام الأمم المتحدة.. العالم يجب ألاّ يخشى ردود أفعال إسرائيل    استراحة «الويكاند»    في عرض سمفوني بالمسرح البلدي...كاميليا مزاح وأشرف بطيبي يتداولان على العزف والقيادة    تتويج مسرحي تونسي جديد: «على وجه الخطأ» تحصد 3 جوائز في الأردن    نفذته عصابة في ولاية اريانة ... هجوم بأسلحة بيضاء على مكتب لصرف العملة    ميناء جرجيس يختتم موسمه الصيفي بآخر رحلة نحو مرسيليا... التفاصيل    وزارة الدفاع تنتدب    28 ألف طالب يستفيدوا من وجبات، منح وسكن: شوف كل ما يوفره ديوان الشمال!    توقّف مؤقت للخدمات    الاتحاد الدولي للنقل الجوي يؤكد استعداده لدعم تونس في تنفيذ مشاريعها ذات الصلة    عفاف الهمامي: أكثر من 100 ألف شخص يعانون من الزهايمر بشكل مباشر في تونس    رابطة أبطال إفريقيا: الترجي يتجه إلى النيجر لمواجهة القوات المسلحة بغياب البلايلي    عائدات زيت الزيتون المصدّر تتراجع ب29،5 بالمائة إلى موفى أوت 2025    البنك التونسي للتضامن يقر اجراءات جديدة لفائدة صغار مزارعي الحبوب    أكثر من 400 فنان عالمي يطالبون بإزالة أغانيهم من المنصات في إسرائيل    بعد 20 عاماً.. رجل يستعيد بصره بعملية "زرع سن في العين"    مهذّب الرميلي يشارك في السباق الرمضاني من خلال هذا العمل..    قريبا القمح والشعير يركبوا في ''train''؟ تعرف على خطة النقل الجديدة    حملة تلقيح مجانية للقطط والكلاب يوم الاحد المقبل بحديقة النافورة ببلدية الزهراء    البطولة العربية لكرة الطاولة - تونس تنهي مشاركتها بحصيلة 6 ميداليات منها ذهبيتان    ما تفوتهاش: فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة!    أغنية محمد الجبالي "إلا وأنا معاكو" تثير عاصفة من ردود الأفعال بين التنويه والسخرية    بطولة العالم للكرة الطائرة رجال الفلبين: تونس تواجه منتخب التشيك في هذا الموعد    سعيد: "لم يعد مقبولا إدارة شؤون الدولة بردود الفعل وانتظار الأزمات للتحرّك"    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الرابطة المحترفة الاولى : حكام مباريات الجولة السابعة    وخالق الناس بخلق حسن    يا توانسة: آخر أيام الصيف قُربت.. تعرف على الموعد بالضبط!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشروع السياسي الجديد،ومسلسل الإصلاحات..أية علاقة؟ الجزء4
نشر في الحوار نت يوم 15 - 12 - 2010


إصلاح فساد التعليم بين الممكن.. والمستحيل!! الجزء4
المشروع السياسي الجديد،ومسلسل الإصلاحات..أية علاقة؟
1. مشروع الشرق الأوسط الكبير مشروع الشرق الأوسط "الجديد" المخطط من طرف شمعون بيريز، أو مشروع الشرق الأوسط "الكبير" المخطط من طرف الإدارة الأمريكية بقيادة جورج بوش آنذاك، مشروعان يختلفان من حيث الزمن- الأول قبل 11شتنبر2001 والثاني بعد ذلك-، كما يختلفان من حيث الظروف الدولية والإقليمية اختلافا كبيرا. يتمثل هذا الاختلاف أساسا في الوضع المتردي للمشهد العربي، في جميع زواياه، والذي وصل إلى أسفل الدرك... إلا أن المشروعان يقصدان أرضا معينة؛ ساحة تتميز بتاريخ ثقيل وحاضر مضطرب ومستقبل حابل بأحداث لا تخدم مصالح المستعمر الجديد؛ ألا وهي الساحة العربية والإسلامية. يهدف مشروع الشرق الأوسط "الجديد" إلى دمج إسرائيل في المنطقة العربية عبر توزيع المهمات بين الدول العربية وإسرائيل، بينما يرتكز مشروع الشرق الأوسط "الكبير" على أن يكون العرب هم المنقذون، وهم وسيلة الاختبار، وهم ليسوا شركاء، إلا إذا نفّذوا لائحة المطالب الأمريكية.كما يتناول المشروع الجديد التغيير الجذري لدى المنتظم العربي في طرائق تفكيرهم وأساليب تدبيرهم. عشر سنوات مضت على تسطير مخطط غربي طويل النفس،غير مستعجل لتحقيق غاياته، بينما المستهدفون – العرب- غافلون عن مراميه، بل مندمجون مع فلسفته بتسطير إصلاحات إقليمية ومحلية موافقة لإملاءاته وشروطه. وثيقة الشرق الأوسط الكبير، تصريح واضح لإرادة الاستعمار الجديد. فهي شهادة تاريخ العصر الحديث لمن ألقى السمع وهو شهيد...
2. إدانة غربية بلسان عربي: إن مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد -أي كانت التسمية- والممتد إلى شمال إفريقيا، يهدف إلى إحداث منظومة إصلاحات متدرجة على المدى البعيد، تلامس النواقص الثلاث في العالمين العربي والإسلامي:"الحرية- المعرفة والمرأة" التي حددت أمريكيا وصيغت بلسان عربي في تقارير التنمية البشرية العربية . فهي إذن إدانة أمريكية للعرب بقلم ولسان عربيين.ففي هذا التقرير أرقام مذهلة ومخيفة منها: 1. إن مجموع الدخل القومي لكل الدول العربية يساوي الدخل القومي لأسبانيا فقط. 2. 40% من العرب البالغين أميون، ثلثا العدد من النساء .
3. 25 مليون عاطل عن العمل في العام 2010 .
4. 5،3% من النساء تشغل المقاعد البرلمانية .
5. 51% من الشبان العرب عبّروا عن رغبتهم في الهجرة.
6. تصدر العرب لائحة من يؤيد الديموقراطية كأفضل طريقة للحكم.
7. 6،1% فقط من السكان يستعملون الانترنت.
8. إن ثلث سكان المنطقة يعيشون على اقل من دولارين أمريكيين في اليوم. والمطلوب هو معدّل نمو اقتصادي يقارب ال6%. تعكس هذه الإحصائيات- حسب مهندسي العالم- أن المنطقة تقف عند مفترق طرق. ويمكن للشرق الأوسط الكبير أن يستمر على المسار ذاته، ليضيف كل سنة المزيد من الشباب المفتقرين إلى مستويات لائقة من العمل والتعليم والمحرومين من حقوقهم السياسية. وسيمثل ذلك تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة، ولمصالح عالم الشمال بعالم الجنوب. بذلك أصبح بلدان المشرق والمغرب ساحة الاختبار وساحة الصراع الجديد، بل أصبحت مختبرا كبيرا لمحاربة "عدو-شبح" جديد بدل عدو قديم المتمثل في المعسكر الشيوعي المنهار بالاتحاد السوفيتي، وإلا فما معنى نقل استراتيجية الاحتواء الأمريكية من "الدب الروسي" إلى مزيد من الاحتواء للعالم العربي والإسلامي؟ ويكفي هنا أن نرصد الوجود الأمريكي العسكري في المنطقة ، ونراجع الخطاب الأمريكي والحروب التي خِيضت حتى الآن والتي كلفت الصناديق العربية ملايير الدولارات: الحرب على إيران:حرب "النظام المهدد". حرب الخليج الأولى:حرب "العبد المارق". حرب الخليج الثانية: حرب استئصال "العاصي". الحرب ضد الإرهاب: حرب "العدو المفترض". مسلسل استبداد وهيمنة لمشروع "إمبراطورية جديدة"بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود،تجعلنا نعرف عمق التورّط الأمريكي في المنطقة ،ونعي أهمية المنطقة للاستراتيجية الأمريكية الكبرى،منذ سقوط الاتحاد السوفيتي سابقا، وصولا إلى أحداث 11 شتنبر2001.
"مشاريع تحديث المنطقة العربية ودمقرطتها" أصبحت في رأس أولويات الإدارة الأمريكية. لقد قرر الرئيس بوش- إبان إدارته- قبل الحرب على العراق أن الهدف هو نشر الديمقراطية ودعم ذلك بميزانية بلغت 25 مليون دولار هدفها تعليم الديمقراطية، ثم أصدر مبادرة من أجل الشراكة الأمريكية مع الشرق الأوسط، وبالتالي قدّم مشروع "الشرق الأوسط الكبير" المتعلق ببناء الديمقراطية وتحديث التعليم وإصلاح الأنظمة السياسية. كما رُصدت الأموال لتحقيق ذلك. كل ذلك يفسر سلسلة "الضغوط الغربية" على الأنظمة العربية من أجل تحقيق "الإصلاح المنشود"،في الواجهات التالية:
• تشجيع الديموقراطية والحكم الصالح
• بناء مجتمع معرفي
• توسيع الفرص الاقتصادية
• تدريب النساء • الانتخابات الحرة
• مكافحة الفساد وتشجيع الشفافية • إعلام حر ومستقل عن الحكومات
• تشجيع المجتمع المدني وإعادة إنتاج الطبقات الوسطى، والتي من دونها لا تقوم الديموقراطية.
• تحسين المناهج الدراسية وتعديلها، وتشجيع الأبحاث والدراسات وتعديلها، وتخصيص الأموال اللازمة لها... الخ. صحيح أن كل هذه الإصلاحات،مطالب أساسية،دونها لن تحقق أية تنمية. الإصلاح مطلب شعبي قبل أن يكون مطلب إداري.لكن إرادة الإدارة تستثمر في مطالب الأمة وتروض الشعور الشعبي لقولبته في أنساق طيعة تخدم أهداف غير معلنة. من أجل ذلك أنشئت البعثات الثقافية والجمعيات الكبرى ذات الولاء الخارجي لاحتواء النخب الثقافية والعلمية... قبل القيادات السياسية. ولى عهد الاستعمار العسكري الذي يسيطر على الإدارة، ويجيش الجيوش ويعد المعدات العسكرية والآلات الثقيلة...وحل محله استعمار ذكي يسلب الإرادة ويهيمن على العقول والقلوب،ويؤسس لمجتمع هجين على أرض أصيلة.
3. بناء مجتمع معرفي:
إن تقرير التنمية البشرية ل2002 ، جعل من أولوياته الاهتمام بإعادة تأسيس مجتمع جديد يرتكز على المعرفة.فالتقرير وضع الإطار العام لمشروع التنمية الذي تنبه إلى أهمية العنصر البشري فيها. كل تقارير التنمية البشرية، منذ 2002 إلى تقرير 2009، تطرح بقوة ووضوح جدلية العلاقة بين تنمية رأس المال المعرفي والدولة والمجتمع.الدولة التي لا تملك إلا إرادة سياسية رخوة وفاسدة لا تستطيع بناء مجتمع المعرفة، والمجتمع الذي لا يستجيب لمتطلبات بناء المعرفة ويرفض شروط نمائها يحكم على نفسه بأن يبقى خارج العصر الذي نعيش، عصر المعرفة. التنمية في العالم العربي والإسلامي تواجهها تحديات تتمثل في الفقر والجوع والأمية والجهل والتطرف والفساد...لايمكن بأي حال من الأحوال مواجهة هذه التحديات إلا ببناء مجتمع المعرفة القائم على التعليم والعلوم والابتكار والإبداع،وبالتالي بناء اقتصاد معرفي يؤدي إلى تحسين معدلات النمو الاقتصادي وتعزيز الأمن القومي. "تمثل المعرفة الطريق إلى التنمية والانعتاق، خصوصا في عالم يتسم بعولمة مكثفة" . لقد أخفقت منطقة الشرق الأوسط الكبير، التي كانت في وقت مضى مهد الاكتشاف العلمي والمعرفة، إلى حد بعيد، في مواكبة العالم الحالي ذي التوجه المعرفي. وتشكل الفجوة المعرفية التي تعانيها المنطقة ونزف الأدمغة المتواصل تحديا لآفاق التنمية فيها. ولا يمثل ما تنتجه البلدان العربية من الكتب سوى 1.1% من الإجمالي العالمي (حيث تشكل الكتب الدينية أكثر من 15 % منها). ويهاجر حوالي ربع كل خريجي الجامعات، وتستورد التكنولوجيا إلى حد كبير. ويبلغ عدد الكتب المترجمة إلى اللغة اليونانية (التي لا ينطق بها سوى 11 مليون شخص) خمسة أضعاف ما يترجم إلى اللغة العربية. لمواجهة هذه المعضلات المجتمعية المتراكمة تاريخيا، ولبناء مجتمع المعرفة مستقبل الألفية الثالثة، لابد من توفر ثلاثة شروط: إنتاج المعرفة ونشرها والتعامل معها في حل قضايا المجتمع. منذئذ انخرطت مجموعة من الدول العربية في المنظومة الجديدة، بوضع استراتيجيات طويلة المدى تتمثل في إعادة هيكلة العقل العربي،وتحديد مرتكزات جديدة يبنى عليها المجتمع العربي الجديد. "إن تجارب كل من الدول العربية بشكل عام والإمارات ومصر بشكل خاص، بالإضافة إلى تجارب كل من الصين وإسرائيل وماليزيا في مجال تطوير سياسات التعليم والعلوم وآلياتهما التي أدت إلى بناء مجتمع معرفي يساهم في تحقيق معدلات عالية في التنمية البشرية والاقتصادية وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي لشرائح المجتمع كافة" . وبالاستناد على الجهود التي تبذل بالفعل في المنطقة، وبشراكة مع"مجموعة الثمانيةG8-" التي تقدم مساعدات لمعالجة تحديات التعليم في المنطقة ومساعدة الطلبة على اكتساب المهارات الضرورية للنجاح في السوق المعولمة لعصرنا الحاضر،انطلقت عملية تنفيذ المخططات الممثلة في مايلي :
1.3 مبادرة التعليم الأساسي انطلقت عملية بناء المجتمع المعرفي في العالم العربي، بدعم التعليم الأساسي.هذا التعليم يعاني في المنطقة العربية من نقص (وتراجع) في التمويل الحكومي، بسبب تزايد الإقبال على التعليم متماشيا مع الضغوط السكانية، كما يعاني من اعتبارات ثقافية تقيد تعليم البنات.
2.3 محو الأمية: إن ارتفاع نسبة الأمية في العالم العربي تشكل فجوة بنيوية عميقة تؤثر على تطور المجتمع العربي، كما أنها تهدد استقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي...رأت المنظمات الدولية ضرورة تعميم التعليم الأساسي وإلزاميته وتنظيم حملات مكثفة بالمناطق الريفية الفقيرة تبدأ بمحاربة الأمية. من أجل ذلك، أطلقت الأمم المتحدة في 2003 "برنامج عقد مكافحة الأمية" تحت شعار "محو الأمية كحرية". وبذلك تكاملت مبادرة مجموعة ال8 لمكافحة الأمية مع برنامج الأمم المتحدة، من خلال التركيز على إنتاج جيل متحرر من الأمية في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل، مع السعي إلى خفض نسبة الأمية في المنطقة إلى النصف بحلول 2010 . فمبادرة مجموعة ال8، مثل برنامج الأمم المتحدة، ركزت على تعليم النساء والبنات،باعتبار معاناة 65 مليونا من الراشدين في المنطقة من الأمية،وذلك بتدريب المتطوعين من المجتمع المدني على الانخراط في برامج محو الأمية الخاص بالراشدين،باعتماد التربية غير النظامية . حدد لهذا الهدف برنامج "التعليم للجميع" من طرف "يونيسكو"، بهدف إعداد "فرق محوا لأمية" التي بلغ تعدادها بحلول 2008 مئة ألف مدرب. كما أنشأ "الصندوق العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار"تبلغ ميزانيته حوالي 19 مليون دولار.
3.3 الكتب التعليمية: يلاحظ تقرير التنمية البشرية العربية نقصا مهما في ترجمة الكتب الأساسية في الفلسفة والأدب وعلم الاجتماع وعلوم الطبيعة، كما تلاحظ "الحالة المؤسفة للمكتبات" في الجامعات.بذلك انطلقت عملية تمويل ترجمة المؤلفاته "الكلاسيكية" في هذه الحقول. تستطيع الدول أو دور النشر ،في شراكة بين القطاعين العام والخاص، إعادة نشر الكتب الكلاسيكية العربية الخارجة عن التداول حاليا والتبرع بها إلى المدارس والجامعات والمكتبات العامة المحلية.
4.3 مبادرة مدارس الاكتشاف: بدأ الأردن بتنفيذ مبادرته لإنشاء "مدارس الاكتشاف" حيث يتم استعمال التكنولوجيا المتقدمة ومناهج التعليم الحديثة. ولمجموعة ال8 السعي إلى توسيع هذه الفكرة ونقلها إلى دول أخرى في المنطقة.
5.3 إصلاح التعليم: حددت "المبادرة الأمريكية للشراكة في الشرق الأوسط" و قمة مجموعة ال8 برعاية "قمة الشرق الأوسط لإصلاح التعليم"، المواقع والمواضيع التي تتطلب المعالجة، والتباحث في سبل التغلب على النواقص في حقل التعليم. هذا الملتقى لتيارات الرأي العام المتطلعة إلى الإصلاح والقطاع الخاص وقادة الهيئات المدنية والاجتماعية في المنطقة ونظرائهم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي،إعلان صريح لتوسيع الدعم لمبادرة منطقة الشرق الأوسط الكبرى.
6.3 مبادرة التعليم في الشبكة العنكبوتية: تحتل المنطقة العربية المستوى الأدنى من حيث التواصل عبر الشبكة العنكبوتية "الإنترنت". ومن الضروري تماما تجسير "الهوة الرقمية" بين المنطقة وبقية العالم، نظرا إلى تزايد المعلومات المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية وأهمية الإنترنت بالنسبة للتعليم والمتاجرة. تتميز مجموعة ال8 بالقدرة على إطلاق شراكة بين القطاعين العام والخاص لتوفير الاتصال الرقمي أو توسيعه في أنحاء المنطقة، وأيضا بين المدن والقرى داخل البلد الواحد. كما تهدف هذه المبادرة إلى ربط المدارس بالشبكة العنكبوتية،بعد توفير المعدات اللازمة لذلك من حواسب وأدوات اتصال...
4 . لماذا يرتكز مشروع الشرق الأوسط الكبير على التعليم؟
إن التربية و التعليم من القضايا الجوهرية التي تهم المجتمع، حيث لا يمكن بناء مجتمع سليم دون تربية وتعليم ناشئة على أسس سليمة. فالتربية والتعليم هي أساس بناء مشروع مجتمعي متكامل ومتوازن، كما أنها تعتبر استثمارا مجتمعيا وشرطا أساسيا من شروط التنمية ووسيلة للقضاء على التخلف. عن طريق التعلم يمكن للموارد البشرية أن تكون على" أتم الاستعداد لكسب رهانات المستقبل". في ميدان التربية والتعليم يتقرر مستقبل المجتمعات وعلى نتائج غرسه يتوقف مصير الأمة. لا يمكن لأي مشروع مجتمعي أن يكون سويا دون أدراج قضايا التعليم. فالتعليم جزء أساسي من مشروع مجتمعي تنموي ذي أبعاد عقدية فكرية اقتصادية سياسة ثقافية إعلامية اجتماعية تكنولوجية، إضافة إلى البعد التربوي المتضمن للتعليم. بل التعليم هوالفاعل الأساسي الذي يمنح روحا لهيكل المشروع المجتمعي. فإصلاح النظم العربية، إذن، في المجال السياسي والمجال الاقتصادي والمعرفي ترتكز أساسا على إصلاح التعليم.الهدف من تغيير نظم ومناهج التعليم والسياسات الثقافية والإعلامية فقد ورد غالبًا في تقارير كشف النقاب عنها، والغرض من وراء ضغوط وإغراءات الإدارة الأمريكية وراء ذلك متعدد من أهم جوانبه العمل على إنهاء الكراهية والتعصب ضد إسرائيل والغرب عمومًا، باعتبار أن هذه النظم والسياسات هي المسئولة عن تفريخ الإرهاب و توسيع دائرته. فكل من انخرط في هذا المشروع الإصلاحي ودار في فلكه حضي بالدعم وأصبح من أنصار الديمقراطية والحداثة وأصبح بعيدا عن تهمة الانتماء لمحور الشر . لا يمكن لأي دارس كان لمشروع إصلاح التعليم في الوطن العربي والإسلامي ألا يجد، بشكل من الأشكال، خيطا يربطه بمشروع الشرق الأوسط الكبير في بلدان المشرق العربي وشمال إفريقيا. في كتابه الأخير مع دافيد فروم ، يقول ريتشارد بيرل أنه يقدم إلى الإدارة الأمريكية وعبر الكتاب، خريطة طريق لضرب الإرهاب. ترتكز هذه الخريطة على الأسس الآتية: • حماية الداخل الأمريكي، حتى لو تضايق المسلمون الأمريكيون. • ضرب الدول التي ترعى الإرهاب وتساعده. • ضرب الإرهاب في عقول المسلمين والعرب؛وذلك برفع شعارات التغيير، الازدهار، تطويرالتعليم والمساهمة في التنمية البشرية، وتأسيس مفهوم جديد للديمقراطية والحريات .
يتبع... بإذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.