هل أصبح "البراك دانس" والعلاقات المشبوهة شرف كبير لبلد عقبة والزيتونة؟!
تونس - الحوار.نت - في زمن ليس بالبعيد وقبل التحول المبارك كنّا في تونس نتفاخر بالفاضل بن عاشور والخضر حسين وأبو القاسم الشابي وغيرهم ، وكنّا مع أشقائنا نتجاذب شخصية ابن خلدون كل يريد أن ينسب مؤسس علم الاجتماع إليه، كما كنّا نتباهى بزيارة رموز فكرية وعلمية ودينية إلى بلادنا وثنائهم عليها. أمّا في ظل العهد الجديد وفي إطار خطة محكمة رسمها رجل التحول و"ما حوله"، أصبح وزير الثقافة رجل الفكر وصاحب الكتب والدراسات المتعددة في خدمة مغني البوب الأميريكي مايكل جاكسون، يخصّه باستقبال رسمي ويتجول معه يدله على معالم البلاد ويشرح له تاريخها!! هكذا فعل عبد الباقي هرماسي بأمر مباشر من بن علي كما فعل غيره مع المغنية ماريا كاري حين خصصوا لها أكثر من 30 ألف معلقة إشهارية ووضعوا لها صورا عملاقة على مداخل أكبر الفنادق في البلاد، وأغدقوا عليها من التبجيل ما لا يصدق حتى أنّها أهانت مسؤولين كبار بسبب وجود بعض الثغرات الأمنية وقرّعت آخرين على خلفية نقائص شهدتها عملية الإعداد لحفلها. في إطار هذا التمشي وتكملة للوعود التي قطعتها السلطة على نفسها بضرب كل مرتكزات الهوية والتمكين لثقافة الابتذال شهدت بعض وسائل الإعلام الرسمية في تونس عملية تذمر وتحسر كون راقصا فرنسيا من أصول تونسية على علاقة محرّمة مع الراقصة الأمريكية مادونا نسبته وسائل الإعلام الغربية إلى فرنسا ولم تذكر أصوله التونسية بشيء. وبما أنّ العلاقة المشبوهة مع الراقصة ذات الأطوار الغريبة "شرف" كبير للمواطن التونسي و"شرف" كبير لوطنه فإنّ بعض الصحفيين هالهم أن لا تذكر أصول هذا الراقص وذهاب كل الفخر إلى فرنسا، وصوروا الأمر على أنّه خير كبير فوّته المغرضون على بلد عقبة والزيتونة. هي هذه تونس المسكينة في عهد التغيير يطمس فيها الأصيل ويبجل فيها الدخيل.
مصدر الخبر : الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=12365&t=هل أصبح "البراك دانس" والعلاقات المشبوهة شرف كبير لبلد عقبة والزيتونة؟!&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"