بسم الله الرحمن الرحيم نماذج من آثار الآذان على الفطرة السليمة و الدعوة لمنع الأذان : رياض الزغل الشيء من مأتاه لا يستغرب
من خلال علاقتي بالعديد من معتنقي الإسلام في ألمانيا علمت منهم أن الأذان لعب دورا كبيرا في جلب انتباههم لدعوة الإسلام. فقد روت لي إحداهم فقالت: "لما كنت في المغرب مع زوجي المسلم وكنت آنذاك نصرانية استيقظت في الصباح الباكر على أذان الفجر فالتحفت بالغطاء وخرجت إلى الشرفة وواصلت الاستماع إلى الأذان المنبعث من المساجد في أنحاء المدينة وكانت أصوات المؤذنين ندية. فنزلت الدموع من عيني وعاد حماي فروى له زوجي ما كان مني ولاحظ علي التأثر فقال لزوجي زوجتك ستكون في يوم ما مسلمة". وبعد مدة قليلة أصبحت مسلمة وتعمل بمؤسسة شبه حكومية بحجابها. وهذه شهادة من شهادات الكثيرين عن دور الأذان في اهتدائهم للإسلام. كنت وأنا في مبيت الجامعة، حين نستمع إلى أذان الفجر بصوت أحد الإخوة الندي جدا، نسمع شبابيك الطلاب والطالبات في الحيين المتجاورين تفتح وكان من بين هؤلاء طلبة شيوعيون معروفون بإلحادهم لكن نداء الحق والفطرة أقوى من تلبيس الشياطين.ومنهم من عاد إلى فطرته وأصبح في الصف الأول في كل صلاة. (ولعل هذه الحقيقة الواقعية تمثل العلم اليقيني الذي عبر عنه الوزير دون الكشف عن تفاصيله) فلم يخطأ في وصف تأثير الأذان على الجانب النفسي والعصبي، فرسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نؤذن للمولود في أذنه اليمنى ونسمعه الإقامة في أذنه اليسرى حتى يشب على الصلاة وحب هذا النداء. فأمره هذا صلوات الله وسلامه عليه بإسماع الصوت بتوازن بين الأذنين يؤكده الوزير "بخوفه" من تأثير الصوت على الأعصاب والجسم. رياض الزغل عضو المجلس الاستشاري الداعية لمنع صوت الأذان خشية "التلوث الصوتي"، عرفتها وهي أستاذة في جامعة صفاقس (كلية العلوم الاقتصادية والتصرف) بإلحادها فهي يسارية ترفض الإسلام وما تقدمت به يدل على أنها من اليسار الذي لم يتطور في مفاهيمه، ككثير من مناضلي اليسار الذين عُرفوا بنزعتهم الإقصائية، تماشيا مع حركة الفكر والمجتمع. بل ما تجرّأت على الصدح به من عداء للدين دفين وعميق في شخصيتها وعند من تعمل معهم في صمتها يبرهن على تكريس حياتها لمحاربة المعتقدات. فلم تقتصر على لدغ الطلاب المعروفين بانتماءاتهم الإسلامية بعلامات لم يكن فيها عدل، بل قوّت لسعاتها لتسلطها على المجتمع المنهمك في تأمين لقمة العيش التي أصبحت شغله الشاغل. إن عداءها للدين وشعائره أفقدها الرجوع إلى الأصل. فالأصل أن لا ينزعج الطلاب والعاملون من صوت الأذان بل أن يتجهوا خلاله لإقامة الصلاة يريحون عقولهم بسجدات خاشعة تفصلهم عن العالم الخارجي. هذا الخشوع ينتج لدى عقل الإنسان مادة الاندروفين التي تساعد على التخلص من القلق والتوتر الذي يشتكي منه المجتمع. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال "أرحنا بها يا بلال" فالأذان لا يزعج إلا الشياطين إذ يتولى الشيطان مدبرا كلما سمع الأذان أو الإقامة. وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ سورة الأنعام {112}
إن الروح الإسلامية التي أصبحت تسري في المجتمع رغم كل مخططات التغريب وتجفيف منابع التدين التي تعمل في خفاء تزعج هؤلاء المكرسين حياتهم لهدم مقدسات الدين وشعائره بدعوات مخزية فاضحة لهم ولِما فكروا فيه وخططوا له سنين، بعيدا عن أنظار المجتمع فكذبهم الله إذ أنبت الله في كل بيت دعاة أو مصلين بعد أن أحيط بالدعاة والمصلين. قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ سورة آل عمران {119} وبما أن رياض الزغل تفهم في الإنتاج والإنتاجية أكثر مما تفهم في التأثيرات الصوتية على الأعصاب والتلوث الصوتي أشير عليها أن تهتم قليلا بتحديد ساعات السهر التي يقضيها الناس في حفلات صاخبة في مهرجانات تونس المنتشرة في كل البلاد وبعد قضاء سهراتهم الطويلة يصبحون في أعمالهم بطاقة "عالية وإنتاج أوصل البلاد إلى مزاحمة الصين في صعودها الصناعي والمعرفي." وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ سورة الزمر {45} كلمة رياض الزغل حول انزعاجها من سماع الأذان ورد فعل سيدة بريطانية من سماعها الأذان ..... من أجل ذلك..... أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْل لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ الزمر {22} آمال الرباعي / ألمانيا