ردود مغربية حول ما يقع في تونس الصحفية شهيدة لخواجة أوردت جريدة هسبريس الالكترونية المغربية مقطعا مصورا لخطاب الرئيس بن علي الى شعبه الثائر على أساس أنه مقتطف طريف حين بدأ هاتف الرئيس يرن في خطاب مباشر، لكن المثير للانتباه الكم الكبير من الردود التي تقاطرت على الصفحة لتصل الى حدود كتابة هذه المقالة : 57 ردا أغلبها يبدو عليها انها ردود مغربية مما يظهر اهتمام ومتابعة المواطنين المغاربة بما يحدث داخل تونس الشقيقة وتاثرهم بأوضاعها، ومن الملفث أيضا للانتباه أن مجمل الردود صبت في المنحى السياسي رغم طرافة الموضوع - كون هاتف الرئيس يرن اثناء الخطاب- وقد توجهت هذه الردود في غالبيتها نحو معارضة للسياسة التي تنهجها الحكومة التونسية وبين مؤيدة وأخرى محايدة. من الردود التي اثارت انتباهي رد 20 للمدعو موحا كتب بالفرنسية أورد فيه تأسفه مما يرد من أخبار حول انتحار شباب بسبب معاناتهم من البطالة أو الذين قتلوا بايدي الأمن الأمر الذي جعله يحس بالكراهية اتجاه المسؤولين والذين اعتبرهم يستهزؤون من شعبهم مقارنا ما يحدث في تونس بما يحدث في ساحل العاج ( كوديفوار) حيث يقول : ça me donne la haine contre ces dirigeant qui se moquent de leurs peuples, et l'autre de la Côte d'IVOIRE il veut quoi pour partir il veut que le peuple soit masacré avant qu'il part, ou continuer au pouvre comme le régime algerien même s'il a masacré 300milles personnes et continuer au pouvre, à mon avis c'est des assasins ils doivent être jugés, ils doivent au moins demander pardon au peuple, et discuter avec le peuple à savoir s'il y'a des moyens pour resoudre les problémes , s'il n y'a pas de moyens il n'est y'a pas, non ils veulent pas être critique ils ne peulent pas de concurent au pouvoir وكل قارئ قد يقف متأملا طويلا رد المدعو علاء بلشة صاحب الرد 37 المعنون ب : أي نوع من الاستقرار؟؟ صاحب هذا الرد طرح تفسيرا جميلا حول الاستقرار وتساؤلات تدعو للتفكير طويلا حين أورد رده قائلا : الاستقرار هو استقرار من يجلس على كتفك وهو مستقر ، وانت تحمله فانت مستقر ولكن كسر ظهرك ، استقرار من يستقر على الخابور ، وعليه ان يشكر الخابور على نعمة الاستقرار ، كمن يستقر فى قاع الجحيم والاخر مستقر فى جنة النعيم ويطلب منه استمرار ودوام الاستقرار اى استقرار ، استقرارك ام استقرارى ؟؟؟؟ وقد كان للمدعو "محمد علي عتاب" على تجاهل وسائل الاعلام العربية و الغربية لما يحدث في تونس فقد جاء في رده 33 المعنون ب " فقط الجزيرة صاحبة الاعلام " : الغريب ان هسبرس و الاعلام الغربي واشباه الاعلام العربي تجاهلو ما يقع في تونس من انتفاضة تزلزل اقدام الطغيان وان شاء الله نفس مصير شوسوسكي في رومانيا ;فقط الجزيرة صاحبة الاعلام الحر اللذي يتابع ما يقع في تونس . الردود لم تكن كلها ذات الصيغة الواردة اعلاه ( المعارضة ) فقد تخللتها صيغ أخرى مؤيدة للنظام في تونس وان كانت قليلة لكنها كانت منبهرة بما اعتبرته خطوات تقدمية لصالح الشعب التونسي منها رد 31 المدعو مغربي حر جاء فيه : n'oublions pas que c'est grace a lui que la tunisie est un pays devlopé,et il a aussi entendu la voix du peuple et a tout de suite viré des ministres,et regardez le pauvre comment il etait gêné a cause du téléphone, il n'arrêtais pas de bouger sur son fauteuil le pauvre ,et je pense que c'est a cause de tout ces soucis qu'il a oublié son tel allumé رد أخر 40 وان كان أكثر نضجا عنونه صاحبه المدعو مرابط ب " نشارك التونسيين أفراحها وأحزانها " القى اللوم على اخوانه المغاربة الذين اعتبرهم يتدخلون في شؤون جارتنا تونس الشقيقة ويشعلون نار الفتنة، داعيا اياهم الاهتمام أكثر بما اعتبرهم لصوص داخل البلاد وضرورة محاربتهم. وقد اتجهت بعض الردود على هذا المقطع الوحيد الوارد عن اخبار تونس صوت وصورة الى موقف الحياد أو ما اعتبره أحد المعلقين بالعقلانية حيث كتب صاحب هذا الرد 25 المعنون ب " تونس لعزيزة " : تونس و الشعب التونسي شعب شقيق يقف مع المغرب في قضيته الوطنية و الرئيس بن علي حمل الجزائر تمزيق المغرب العربي لكننا نساند الشعب التونسي في مطالبه الاجتماعية و الحقوقية بعيدا عن العنف و لا يجب ان ننكر فضل النظام التونسي في تقدم تونس..اما البطالة فهي في كل بلدان العالم و نتمنى الخير للشعب التونسي الشقيق. رد آخر سار في نفس هذا المنوال (الحياد ) 14 معنون ب " تونس الخضرا " جاء فيه : تونس الخضراء العزيزة على قلوبنا و شعبها الطيب نتمنى لها المزيد من التنمية و التطور لا نرى منها الا الطيب اتمنى ان توجد حلول لهذه المشاكل العابرة و لا تؤثر عليهم فمزيدا من الصبر لو كانت تونس جارتنا لقمنا باتحاد من زمان في صالح الامة لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. ورغم تضارب هذه الردود بين المعارضة لحكم الرئيس بن علي وتأييده أو اتخاذ موقف الحياد الا أنها جميعها تترجم اهتمام المغاربة الشديد بما يحدث داخل تراب جارتهم العزيزة على قلوبهم جميعا "الخضراء" كما يلقبها المغاربة متمنيين لها الاستقرار بالحق وعلى الحق تترجمها نسبة المشاهدة والمتابعة الكبيرة سواء صامتة أو مدوية بالردود كما أوردنا سالفا او من خلال ما يتداول على الألسن في المحافل السياسية والثقافية في مختلف ساحات النقاش داخل المغرب.