العيبُ فينا وليس العيبُ في طُغَمٍ داست علينا كما لو كنّا من حُطَم أضعْنا السنين في حِلٍّ وتِرحالٍ نُسَاقُ طَوْعا كقِطعانٍ من الغَنمِ تُعَلَّفُ ما تدري ما يُرادُ بِها صُوفٌ وألبانٌ أمّا طابَ من لَحْم حتّى أَفَقْنا على آهاتِ مُحْتَرِقٍ بالنّارِ يُصْلَى بِلا إثْمٍ ولا جُرْمِ فِداكِ الشعب يا من أنَرْتَ لنا طريقًا حَسِبنا أنّها ظُلَم ما َنرْضى أن يُدْمى لكم ظُفْرٌ ولا يَطَالَ من بُنْيانِكم رَدْم هلْ أَوْلى بِحَرْقِ النارغيرَالذي أذَاقَ عُقُودًا شَعبَنا حِمَم وَهلْ أَحَبُّ ِللجَمْرِغيْرَ الذي أَضْحى هَشِيمًا مِن كثرةِ القِدَمِ فَلا النّفْسُ اسْتَحَتْ من طولِ ما قَبَعتْ ولا المَنايا كفَتْنَا مِن كذا هَرِمِ حَسْبي إذا أُسْدُ الوَغَى هَبّتْ تنَالُ لَنَا مِن فاقِدِ الذِّمَمِ حسين العاشوري سويسرا .