غباء بن علي بدا على السطح. فعوض أن يصمت هو ويكلف وزير الداخلية بقتل المواطنين وعند تدهور الأوضاع يجد مخرجا بأن يمسح يديه في الوزير وبذلك يتمكن من مخادعة الشعب مرة أخرى بالقول أن سيادة الرئيس لا يعلم شيئا مما حدث ويحاسب بذلك التجاوزات.أما وقد خرج على كل العالم بالصوت والصورة ليهدد ويتوعد ويصف الجماهير العريضة بالارهابيين ثم بعد ذلك يزيح وزير الداخلية فهذا قرار لا يصدر الا ممن فقد عقله...فمسؤؤلية الوزير هي كمسؤؤلية من ضرب بالرصاص. لأن هذا طبق تعليمات الوزير والوزير طبق تعليمات الرئيس بالصوت والصورة. أما تسريح المعتقلين فليس لبن علي أي فضل فيه .فقد أمرت المسؤؤلة على الاتحاد الأروبي وبشدة تسريح المعتقلين...فبن علي استجاب للأوامر ولم يأت بشيء من عنده أو على طواعية. ولكن الشيء المعقول والصائب الذي أعلن عنه بن علي وهو محاسبة المفسدين ..فلو أنه يقوم به حقا فالمشكل ينتهي في بضع دقائق...لأن هؤلاء المفسدون والذي ينادي بجريمتهم كل الشعب هم ليسوا الا بن علي نفسه وأصهاره...ومن سخافه بن علي أن يغير وزيرا ويظن بذلك أنه أخمد المظاهرات . ففي نظري هو أراد أن يريح الوزير بعدما ورطه بقتل خمسين مواطنا واستبدله بوزير اخر ليقتل نفس العدد كي لا يتحمل وزيرا واحدا كل هاته الأرواح..وليس هناك من شك بأن الوزير المقال يشعر بالسعادة لتخليصة من هذا العبىء.وربما يكون الوزير انسحب من تلقاء نفسه أو هرب من البلاد كما يشاع ثم ادعى بن علي أنه أقاله...فبن علي خبيث ويجب أن تكون نهايته على قدر خبثه