تتعرض الجالية التونسية في مصر إلى ضغوط كبيرة ما دفع الكثيرين منها إلى البحث عن العودة السريعة إلى بلادهم. وقالت مراسلة التلفزيون التونسي الرسمي في القاهرة إنها تلقت "نداءات استغاثة" من عدد من التونسيين في مدن مصرية مختلفة بينها الفيوموالقاهرة يطالب أصحابها بمساعدتهم على العودة السريعة إلى بلادهم. وأضافت المراسلة أن ضباطا من الشرطة وأعدادا من البلطجية يستهدفون التونسيين ويطالبونهم بالرحيل الفوري محملين إياهم مسؤولية ما يجري في مصر من احتجاجات واجتراء على النظام ومؤسساته، مشيرة إلى أن الاستهداف يشمل جميع حاملي الجنسية التونسية وليس فئة الإعلاميين أو الفنانين فقط. وقد حمل بعض العائدين التونسيين من مصر على سفارة بلادهم في القاهرة لأنها لم تساعدهم على العودة السريعة، وقالت إحدى العائدات في تصريح إن العودة إلى تونس لم تكن بالسهلة مطلقا إذ واجهتها عدة عوائق أهمها أنها لم تجد تذكرة ذهاب إلا بعد عناء شديد سببها قرار أغلب الجالية التونسية في مصر الرجوع إلى وطنهم في نفس الوقت هذا إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المطار حيث اعترضتهم عدة لجان لتفتيش السيارات وبعد مشقة وصلت إلى مطار القاهرة الدولي الذي كان مزدحما على غير عادته وكأنه يوم الحشر قد حل من كثرة المسافرين الموجودين. وقد بادر بعض التونسيين بالسفر إلى مناطق أخرى مثل الأردن ومن هناك شدوا الرحال إلى تونس، فيما اختار عدد آخر ممن ملوا الانتظار التظاهر في المطار احتجاجا على الدور السلبي الذي لعبته السفارة التونسية هناك حيث لم توفر ما يكفي من الطائرات لإجلاء الرعايا ولم تتدخل لمحاصرة الاستفزازات ضد الجالية. وللإشارة، فإن الشباب المصري تفاعل بشكل كبير مع ثورة تونس وقد مثلت حافزا له على التظاهر، وكثيرا ما رفع بعض المشاركين في ميدان التحرير العلم التونسي في رسالة رمزية تؤكد الاستمرار في الاحتجاج حتى يرحل مبارك كما رحل بن علي. مصدر الخبر : العرب أونلاين a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=14487&t=ضباط شرطة و"بلطجية" يهاجمون التونسيين بمصر ويحملونهم مسؤولية "الثورة"&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"