يبدو أنّ الحكومة التونسية الحالية مصرّة كالتي سبقتها على إستبلاه التونسيين و إستحماقهم ، وتنغيص عيشهم وتكدير فرحتهم ، ويبدو أن اللعنة البورقيبية ومن بعدها الزّينية ستبقيان تتعقّبان الثورة التونسية والرجوع بها إلى الوراء والإلتفاف عليها ، ويبدو انّ اللوبي التّجمعي تعاضم وآنتفخ إلى درجة أنّه لا يزال يسيطر على الحكومة من بعد حلّه وتطاير أوراقه ، والخزي الذي إعترى القائمين عليه ، ويتجلّى ذلك صُراحا في قائمة المعتمدين الذين عينتهم حكومة ( الديبلوماسي المحنّك ) الباجي قايد السّبسي ألم أقل لكم منذ تعيينه مقدّر علينا أن تسوسنا إلاّ ( النطيحة والموقوذة والمتردّية وما اكل السّبُعُ ) فذرّتهم كالخلايا السرطانية في المجتمع التونسي ليكونوا القاعدة الشعبية الأساسية لهذه الآلة السياسية المنافقة العقيمة المستبدّة التي لم تبذر لهذا الشعب الكريم إلاّ العقبات الكأداء عبر خمسة عقود من السنين العجاف ، فيتسنّى لهم بذلك تضميد جراحهم التي خلّفتها لهم الثورة المباركة ، والعود إلى ثدي تونس الحلوب كرعا من بعد ضنّه عليهم وآنفطامهم منه ، وما نلاحضه في هذه الأيام من جريمة منظّمة ، وفتنة بين أبناء القرية الواحدة والدفع بأبنائها ليموج بعضُهم في بعض ، إلاّ دليلا على إصرارهم على العودة ، والقصاص من المناوئين لهم . ويبدو انّ الحكومة لا تريد أن تسير الأمور في الطّريق الصّحيح وهاهي الآن تتناسى إعتصام ساحة القصبة ، ومطالب عشّاقها بتعيين شرذمة مفلسين منافقين من المعتمدين التّجمّعيين ، الذين لم تكن مهمّتهم إلاّ الترويج لفساد المخلوع بن علي من جمع للأموال ، وتعقّّّّب للمتديّنين ، وقمع للحرّيات ، والتّطبيل والتّزمير مع حفنة من رؤساءٍ للشُّعًّبِ لعنهم الله فما رأيت اقدر منهم على قلبان ( الفيستا ) حيث تراهم الآن يبحثون عن محراب بديل ليمارسوا تحت رايته ما مردوا عليه من نفاق .... أخيرا انا مع اعتصام 3 و 4 و 10000 حتى يتوقف رجال السياسة عن الاستخفاف بالشعب التونسى ( تحت شعار إن عدتم عدنا)