بنجاح الثوار في تونس و مصر وبزوع فجر الحرية و الإستقلال الحقيقي للأمة، وهبوب نسيم الثورة وإنتشاره في كل أرجاء الوطن من الماء إلى ماء0 إهتزت عروش التحالف الغربي الصهيوني و إرتعدت القوى الإستعمارية خوفا 0المفاجأة كانت كالصاعقة0 إرتبكت هذه القوى، فحركت دبلوماسيتها المهزوزة ، فإزداد التخبط و سقطت كل الأقنعة، حتى ورقة التوت الأخيرة سقطت وبانت سوءة الغرب 0 لدرء سوءته تَزَوقَ الغرب بمسَاحيق الإنسانية و حقوق الإنسان والحرية و مَسكَ بحفنة من الدولارات ثم إنطلق باحثا عن عُملاء جُدد لعلهم يملأون العروش المَخْلوعة0 شمل المد الثوري كل الوطن ، وأدرك العدو يقينا أن كل حساباته السابقة خاطئة وأن هذه الأمة حية وليست جثة هامدة كما تَوَّهم وكما أوْهمته الأنظمة المخلوعة، وليس كما إعتقد أن إرادته لا تقهر وهو القادر على تغير الأنظمة بأجهزة التحكم عن بعد0أثبت العرب أن إرادة الأمة لا تُقهر ، إنه من إعتز بالله فاز0 ليبيا ليست تونس أو مصر ، هكذا قال النظام الليبي0 وكذالك قال المجرم سركوزي زعيم الصليبية الجديدة0 فعلا ليبيا ليست تونس كما هي ليست غزة المحاصرة و ليست لبنان 0 ليبيا ثروة نفطية هائلة0 فنجاح الثورة في ليبيا يعني فعلا نجاح الثورة العربية وتحرر المنطقة وتَوَّحُدها، بحيث تُكْسر أُولى الحدود الجغرافية و تتواصل مصر و تونس عبر ليبيا الحرة ويَتَشكل الوطن الجديد جغرافيا 0 إستنجد بعض المعارضين الإنتهازين ومنهم مَنْ كان عونا للقذافي على مدى عقود0 بالأمس القريب كان يدعم الدكتاتور متمعشاً من عطائه، واليوم بطالب بالتدخل الأجنبي0 فمنذ متى كان للغرب مبادئ تُغيث المُستجير؟ فماهو إلا إلتفاف على ثورة الشعب الليبي، وهؤلاء المطواطئون ما هم إلا نسخٌ من تشلبي و علاوي العراق ليدخلو ليبيا على متن المدمرات الأجنبية، هؤلاء المرتزقة الجدد هم من شوه ثورة الشعب وها قد َإنكشف جَليًا، مرة أخرى، الوجه القبيح للغرب وحسابات المنفعة والمصلحة، فكان التدخل العسكري في ليبيا هو القرار0 وكما جرت العادة لابد من الذهاب لصَالون المُزَينْ المعروف بإسم مجلس الأمن لوضع مساحيق الشرعية الدولية المُفْعَمة بالإنسانية ومبادئ الحرية0 وأعيد سيناريو العراق و السودان والصومال وأفغانستان، وكا كل مرة تواطأت أنظمة العار0 وإنطلق مخطط إجهاض الثورة 0 سعيد لهيذب محامي