تعرض عدد كبير من معتصمي العاصمة الاردنية "عمان"، لاعتداء ورشق بالحجارة الجمعة من جانب قوات الامن، في ميدان جمال عبدالناصر، مما أدى إلى مصرع شخص واعتقال عدد من المعتصمين. وجاء ذلك بعد هجمات تعرض لها المعتصمون ممن يطلق عليهم البلطجية مما أدى إلى إصابة مائة شخص. وقال جميل شقيق القتيل خيري مصطفى السعد إن قوات الدرك ضربت أخاه على رأسه حتى الموت. وافاد مصدر امني اردني ان قوات الأمن فضت اعتصاما في عمان الجمعة وازالت خياما تعود لعدد من الشباب الذين كانوا معتصمين للمطالبة باصلاحات، قبل ان تعتقل عددا منهم وآخرين من الموالين للحكومة اثر مواجهات بين الطرفين. وافاد المصدر ان "قوات الأمن فضت الاعتصام وهدمت الخيام بعد المواجهات بين الطرفين، وتم اعتقال عدد من الشباب من الجانبين". وكانت مصادر طبية افادت ان اكثر من 100 جريح سقطوا الجمعة في مواجهات بين موالين وشباب كانوا يعتصمون في ميدان وسط عمان للمطالبة ب"تعديلات دستورية" و"محاكمة رموز الفساد". وقالت المصادر ان "اكثر من 100 شخص جرحوا في المواجهات". وقامت آليات قوات الدرك التي دخلت ميدان جمال عبد الناصر في عمان برش الماء على الطرفين للفض بينهما. واصيب 57 شخصا في وقت سابق من هذا اليوم بجروح بينهم رجال امن عندما تعرض المعتصمون في ميدان جمال عبد الناصر والذين تجاوز عددهم ألفي شخص للرشق بحجارة كبيرة مجددا من قبل 200 من مؤيدي الحكومة الذين وصفوهم ب"البلطجية". وكان بين المصابين مصور صحافي. وحاول رجال الأمن السيطرة على مؤيدي الحكومة الذين صعدوا الى جسر يعلو المكان الذي نصب فيه المعتصمون خيامهم. وهتف هؤلاء "بالروح بالدم نفديك يا ابو حسين (العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني)"، وبينما بدأوا برشق الحجارة هتف المعتصمون "صامدين صامدين" و"سلمية سلمية" و"نحن مواطنين ولسنا معارضين". وكان شباب من مختلف التيارات بينهم اسلاميون بدأوا الخميس اعتصاما مفتوحا في ميدان جمال عبد الناصر الحيوي في عمان تحت المطر تلبية لدعوة حركة "24 آذار" التي اعلنت عن نفسها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ونصبوا خياما للمبيت هناك.