شيعت في عمان جنازة مواطن أردني قتل في المواجهات التي جرت يوم الجمعة الماضي في ميدان جمال عبد الناصر بين شباب حركة 24 آذار المطالبة بإصلاحات سياسية ومناهضين لهم. ونقل جثمان خيري جميل سعد (55 عاما ) الذي لف بالعلم الأردني من مستشفى الأمير حمزة بعد الصلاة عليه الى مقبرة سحاب ( جنوب عمان ) وسط مشاركة المئات من حركة شباب 24 آذار وقوى حزبية ونقابية معارضة بالإضافة الى عدد من قادة الحركة الإسلامية . وردد المشاركون في التشييع هتافات ضد الحكومة والأجهزة الأمنية مطالبين بإقالة المتسببين في الاعتداء على المعتمصين . كما رفع المشاركون الأعلام الأردنية ولافتات كتب عليها "الشعب يريد محاكمة القتلة". وكانت عائلة خيري اتهمت الأجهزة الأمنية بقتله ورفضت تسلم جثمانه إلا بعد معاقبة المسؤولين عن موته إلا ان السلطات قالت ان سبب الوفاة يعود الى تعرضه لسكتة قلبية. من جهة أخرى قال شهود ان اشتباكات بالأيدي وقعت ظهر الأحد في ساحة قصر العدل بعمان بين محامين مؤيدين لحركة شباب 24 آذار ومحامين معارضين لهم . وقال شاهد ان الاشتباك حدث بعد ان توقف المحامون عن الترافع في قصر العدل استجابة للدعوة التي كانت نقابة المحامين وجهتها لأعضائها للتوقف عن الترافع ساعة احتجاجا على مهاجمة المعتصمين في الميدان يوم الجمعة. وأضافوا ان مجموعة من المحامين المعارضين لتحرك النقابة هاجمت المحامين المتوقفين عن الترافع وبدأت بترديد هتافات ضدهم كما منعوا عضو مجلس النقابة سمير خرفان من إلقاء كلمة. وقال الشهود إن قوات الأمن تدخلت لوقف الشجار الذي استخدمت فيه الأيدي. على صعيد آخر دعت رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين الأحد الشعب الأردني الى الحفاظ على بلاده من "العبث والفاسدين". وذكرت صحيفة "الغد" ان رغد شددت "على ضرورة الحفاظ على مقدرات الأردن وأمنه"، مشيرة إلى أن ما يحدث في بلدها العراق كل يوم "خير دليل ومثال على ما عبثت به أيدي الفاسدين والمفسدين حتى أصبح تحت نير الاحتلال الغاشم، وأن ما يحدث في كل من ليبيا واليمن والبحرين أمثلة عديدة ليست ببعيدة". يشار الى ان الأردن شهد يوم الجمعة الماضي مواجهات بين معتصمين مطالبين بإصلاحات سياسية ومناهضين لهم. وتقيم رغد مع عائلتها في الأردن منذ سقوط نظام حكم والدها في العراق عام 2003. ورفض الأردن عدة مرات مطالب بتسليمها للحكومة العراقية التي تتهمها بتمويل المسلحين الذين يشنون هجمات ضد الحكومة في العراق.