شظايا ثلاثة كنا وكنت معنا يا وطني الحزين نحتفل بميلاد أيا عشائي الأخير قبل يوم الرحيل أي حزن أورثني رقص الخناجر تحت عباءتك * * * عندما كان الوطن غربة هجرناه ُ .. ولما صارت الغربة وطناً سال دم الأ صابع ندماً وحزناً وأرقاً وقلقاً على ذكراهٌ.. أريد علَماً بحجم قامة هذا الوطن لأسجيهم جميعاً بكل وداعة و رفق و سأعمل أن لا أزعج حمامة في عشها وأن لا أشرد سكيراً عن حانته ولا أبعد مؤمناً عن مإذنته وديره وترانيمه ولا حزباً عن مؤتمره ، ولا قمة عن قراراتها ولا عشيرة أو طائفة عن طقوسها وأعيادها ولا موظفاً عن رشوته ، ولا كاتباًً عن تملقه ولا وردة عن أشواكها ، و لا لؤلؤة عن محارتها ولا تاجراً ورجل أعمال عن جيب من جيوب هذه الأمة ولا قاضياً عن مطرقته ، و لا بريئاً عن إدانته ولا لصاً عن إرثه ، فالسارق من السارق كالوارث عن أبيه ولا نهراً عن ضفافه ، ولا صحراء عن مضاربها ولا تخزينة قات عن حنكها ، ولا غانية عن زينتها ولا سوطاً عن قبضته ، و لا قبضة عن جلادها سأرتبهم جميعاً حسب الأبجدية ، وأَلُفهم مع كل ما تبقى من جبال و سهول وأودية وحانات و معاقل و سجون و مناسف أفراح و مآتم ومنابر حكمة ومعابر حدود وخطوط حمراء وخضراء مختلف ألوانها و جلابيب سود ، كلفافة التبغ ثم أنظر في حلقات الدخان المتصاعد من خشمي و فمي .... زياد دياب