ثورة تونس ومصر وليبيا واليمن ، وما يجري الآن في سوريا والجزائر ، وبفضل الاعلام المرئي والالكتروني والمواقع الاجتماعية كالفيس بوك وتوتير ، مكنت رجل الشارع العربي وبعيدا عن أي إنتماء حزبي ، من عقد نوع من المقاربة ، إن صح هذا التعبير ، بين هذه الانظمة ، ليخلص أن لها ً قواسم مشتركة ً وتتشابه إلى حد بعيد في طبيعة بنيانها السلطوي: - يحكمها نظام الحزب الوحيد الذي أتى من رحم المؤسسة العسكرية عن طريق الانقلابات مع السماح بتأسيس أحزاب صغية موالية للتمويه على طبيعة النظام الديكتاتورية . - إسناد المهام العسكرية والامنية والمخابراتية لأقارب الرئيس وأصهاره والمتنفيذين في الحزب الحاكم . - الجمع بين السلطة والثروة بطريقة غير مشروعة وفي غياب أية محاسبة ، فالآمربالصرف هو الحاكم ! - إعطاء أهمية قصوى للأمن الرئاسي وأجهزة المخابرات ومليشيات الحزب ، على حساب المؤسسة العسكرية ، وتدخل هذه الأجهزة في كل مظاهر الحياة العامة ، سياسية واعلامية وثقافية وإقتصداية . - تماهي هذه الانظمة مع الملكيات في العالم العربي أ، أو ما أصبح يصلح عليه بالجملوكيات ، فكل رئيس في هذه الانظمة ، يعتبر بقاؤه في السلطة خط أحمر ، لايمكن أن يكن محل جدال ، فهو الزعيم والقائد والملهم وحتى ملك الملوك ، وفي سبيل ذلك لامانع من توريث الحكم في حالة الوفاة لأبناء وأقارب الحاكم . - القمع الشرس وبالرصاص الحي ، لكل مطالبة بالاصلاح والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، فكل مظاهرة في ظل هذه الانظمة ، تخلف قتلى وجرحى ، تؤسس لها لجان تحقيق رغم أن الحاكم على معرفة ويقين ، بأن أجهزة مخباراته ومليشيات وكتائب حزبه ، هي التي قامت بعمليات قتل المحتجين .وكما يقول المثل ، إذا أردت إقبار قضية فأسس لها لجنة تحقيق . - إعتبار المظاهرات والاحتجاجات والمطالبة بالحرية والديمقراطية ، من فعل عناصر مندسة عميلة وتخدم أجندة خارجية : أجهزة الاستخبارات الأمريكية والاسرائلية والقاعدة وحزب الله والاخوان المسلمين ................ - تجنيد مجموعة من الاعلاميين والمثقفين التابعين للحزب الحاكم والمتعاونين معه للدفاع عنه وإعطاء حقائق مغلوطة للرأي العام المحلي والعالمي ، حول كل مناحي الحياة العامة في البلد . - إختطاف وإعتقال وسجن كل النشطاء السياسيين والحقوقيين ، خاصة الشباب الذين وجدوا في المدونات والمواقع الاجتماعية على الانترنيت كالفيس بوك وتوتير ، متنفسا ومنبرا للتعبير عن مطالبهم في الحرية والديمقراطية والعدالة والاجتماعية . وزفي هذا السياق ، راينا كيف تعامل النظامين السابفين في تونس ومصر والآن في لبيبا واليمن وسوريا ، مع نشطاء المدونات والفيس بوك وتوتير