يبدو أن عجز وضعف الفكر البشري لم ينتهي وما ظهر من انعاسكات هذا الضعف والعجز ...ما هو إلا قطرة من بحر كوارث أخرى لاتزال طي الكتمان ... وربما الطبقة الشعبية اكثر اهتماما بممارسات السحر كما يعتقد بعض الدارسين عن اي طبقة اخرى ولكن ملفات الزمان تنكشف امامنا بصور تنعتقد انهم ربما الابعد عن هذه الممارسات ...فبريق السلطة والشهرة يعمي البصر والبحث عن مثل هؤلاء ...ومنهم القصة الواقعية لحاكمة قرطاج ليلى الطرابلسي التي انبهرت بهذا الدرب فحكمت زوجها وتونس بطرق خفية منها السحر على ذمة من ادعى ذلك والله اعلم . الخبر المقتبس : فبعد خرجات معارضين ومسجونين سابقين في زمن الرئيس المخلوع .خرج أحد العرافين في حوار ساخن لإحدى الصحف التونسية وكشف عن الكثير من الأمور أهمها أن زين العابدين بن علي "كان واقعا تحت تأثيرات السحر والشعوذة طيلة الأعوام السبعة الأخيرة من حكمه"، وأن زوجته ليلى الطرابلسي سيطرت على تونس بالسحر و أن الحكم في البلاد أصبح لزوجته عقب وقوعه تحت تأثير عمليات سحر معقدة نفذها سحرة من المغرب وإيران والسنغال تلبية لأوامر ليلى الطرابلسي.
وأضاف قائلا "تنتمي ليلى إلى طبقة شعبية بسيطة التعليم والثقافة وتؤمن بالخوارق وتعجز عن تحليل المسائل والقضايا بالعقل، فتلجأ إلى تبريرها بالغيبيات والقوى الخفية... وحتى عندما أصبحت زوجة رئيس الدولة لم تتخل عن هذه المعتقدات وبقيت تجالس نساء من العامة يحدثنها عن ضرورة تحصين نفسها بالأعمال الروحانية من أية محاولة للتفريق بينها وبين زوجها". ويتحدث المقربون من ليلى الطرابلسي عن إدمانها على استضافة قارئي الكف والفنجان وخط الرمل من مختلف الجنسيات وكيف أنها كانت تعتبر جلب ساحر أو عراف مغربي أو إفريقي من أفضل الهدايا التي يمكن أن تقدمها لها صديقاتها المقربات. وكانت مغرمة بقراءة كتب الأبراج والحظ وتحكم على بعض المسؤولين والمستشارين من أبراجهم.