عين قائد جيش البر التونسي الجنرال رشيد عمار رئيس اركان لجيوش البلاد (بر، جو، بحر) على ما اعلن مصدر عسكري الاثنين. ويحظى عمار بشعبية كبيرة في البلاد منذ رفضه في كانون الثاني/يناير اعطاء امر باطلاق النار على المتظاهرين في الثورة الشعبية التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي، الذي فر الى السعودية في 14 شباط/فبراير. وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الحكومية إنه "تمت تسمية الفريق أول رشيد عمار، رئيس أركان جيش البر، رئيسا لأركان الجيوش وذلك بمقتضى أمر نشر بالرائد الرسمي التونسي عدد 382 لسنة 2011 المؤرخ في 12 أفريل 2011". ولم تقدم الوكالة تفاصيل حول هذه التسمية التي تعد ترقية هامة، غير أن مراقبين يرون في تسمية رشيد عمار رئيسا لأركان الجيوش الثلاث تعد تقديرا للطريقة التي تعاطى بها الجيش التونسي مع الثورة وهي طريقة رحبت بها مختلف الأطراف التي ساهمت في ثورة 14 كانون الثاني/يناير. وكانت أنباء راجت في الأوساط السياسية التونسية عن رفض رشيد عمار أوامر من الرئيس بن علي بإطلاق النار على المتظاهرين في مدينتي سيدي بوزيد وتالة أيام الثورة، وردّ على أوامر الرئيس المخلوع قائلا" سيدي الرئيس رصاص الجيش يوجه إلى العدو لا إلى المواطنين". ويحظى رشيد عمار الذي سطع نجمه أيام الثورة بتقدير كبير لدى مختلف مكونات المجتمع التونسي من أحزاب سياسية ومجتمع مدني وشخصيات وطنية. وعين عمار (60 عاما) في نيسان/ابريل 2011 قائدا لسلاح البر. ويضم الجيش التونسي الذي تاسس عام 1956، حاليا 35 الف رجل من بينهم 27 الفا في سلاح البر.