خالد مشعل لمراد موافي : ما تجاوزنا ذلك الا من اجل مصر وعهدها الجديد محيط - محمد الحكيم اكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل " حركة المقاومة الاسلامية حماس " أن ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر هي التي ساعدت علي انجاز المصالحة الفلسطينية مع "حركة التحرير الوطني فتح ".
واوضح مشعل في برنامج " حديث الثورة " علي فضائية "الجزيرة" انه التقي برئيس المخابرات المصرية مراد وافي وشرح له سبب الانتهاء سريعاً من بنود المصالحة الفلسطينية قائلاً " ماتجاوزنا الخلافات الا من اجل مصر وعهدها الجديد". وعلي الرغم من أن المصالحة الفلسطينية ما بين فتح وحماس تعاني من انتقادات اسرائيلية امريكية الا ان فرحة الشعب الفلسطيني والمصري والشعوب العربية تستطيع ان تتجاوز ما كان في الفترة الماضية.
واشاد مشعل بالحكومة المصرية الحالية موضحاً أن نقطة الاختلاف كانت مع النظام السابق في بنود محددة بالورقة المصرية السابقة ، لكنه استدرك قائلاً :" تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ".
دور عمر سليمان في المصالحة ورداً علي سؤال الاعلامي احمد منصور حول التقارير التي تقول ان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي يسعي حالياً في دوائر صنع القرار باللوبي الصهيوني بالكونجرس الامريكي للضغط علي الدبلوماسيين لإعطاء رئيس المخابرات المصري السابق عمر سليمان دوراً جديداً في مصر ، نظراً لمراعاة سليمان مصالح اسرائيل في الاوساط الدولية والعلاقات المصرية الاسرائيلية دائماً.
علق خالد مشعل علي ذلك الأمر شارحاً بأن عمر سليمان كان الراعي الاساسي لحوارات المصالحة بالقاهرة سابقاً.
واضاف مشعل بأن سليمان مثل القيادة الرسمية المصرية ونظام مبارك والذل اختلفت معه حماس في امور واتفقت معه في امور اخري واليوم لا يمكن الحديث حول دوره السابق نظراً لتغير النظام .
ووجه خالد مشعل اشادة بوزير الخارجية المصري نبيل العربي نظراً لتصريحاته الاسبوع الماضية لإسرائيل حيث حذرها من عدوان جديد علي غزة .
موقف حماس من التعاون الامني بين فتح واسرائيل
وحول تفعيل بنود المصالحة الفلسطينية ما بين فتح وحماس أوضح خالد مشعل ان الاهم حالياً هو ترتيب البيت الفلسطيني في اطار السلطة والمواطنة وان يكون هناك مرجعية في " منظمة التحرير الفلسطينية " للوصول الي الانتخابات القادمة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية الحالية التي ستتميز بالتوافق علي القرارات بين الطرفين.
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورداً علي التعاون الامني ما بين فتح واسرائيل اكد مشعل أن هناك توافق كامل ما بين فتح وحماس والتركيز حالياً علي انهاء الانقسام مشيراً الي ان جميع الوثائق الموقعة بين فتح وحماس مثل " اعلان القاهرة 2005 ، ووثيقة الوفاق الوطني 2006 ، واتفاق مكة 2007، وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية 2007 " منصوص عليها دور المقاومة ولكن النقاش يدور حول قرار المقاومة وادارتها.
وقال مشعل " حماس استخدمت البندقية عام 1965 وليس بالتفاوض ، وستعود الي روحها مرة أخري خاصة أن نتنياهو اوصد الابواب ويتجاهل الحقوق ويحرج الجميع ولا يسأل عنا او عن الامريكان فهذه فرصة ذهبية للانطلاق الي برنامج مشترك" .
وعلي نفس السياق تحدث مشعل عن الامور الثلاثة التي سيتم تفعيلها خلال الاسابيع القادمة طبقاً للمصالحة وهي الافراج الفوري علي المعتقلين السياسيين ، وتحديد موعد الاجتماع الطارئ القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وتحديد موعد للبحث التفصيلي بين حماس وفتح وبقية القوي الفلسطينية للتوافق علي تشكيلة الحكومة في المرحلة القادمة سواء تشكيل اللجنة والسياسات الامنية ولجان الانتخابات .
سياسات مصرية جديدة لمعبر رفح
معبر رفح واشار خالد مشعل الي محادثاته مع المسئولين المصريين حول فتح معبر رفح حيث اكد ان مصر ستقوم بانتهاج سياسة جديدة من خلال آليات اكثر جودة لتسهيل حرية الحركة لأبناء غزة للعبور الي العالم العربي عبر معبر رفح كبديلاً لسياسة الترحيل وتجميع المسافرين في مطار القاهرة كما كان يحدث في النظام المصري السابق . وشدد مشعل علي اهمية مساعدة مصر في مرحلتها الانتقالية والتي تحتاج بالضرورة مساعدة الاطراف الاوروبية بعيداًعن اتفاقية 2005 الخاصة بمعبر رفح والتي رفضتها حماس بمجملها . وفي نهاية حديثه عول علي دور مصر العربي والاقليمي والدولي واصفاً بقائدة العالم العربي التي تتمسك بقيادتها الاراضي الفلسطينية . ووجه رسالة الي مصر بأهمية تنفيذ مسارين استراتيجي وتفكيكي ، وهو اعادة استراتيجيات التعامل مع العدو الاسرائيلي ، والتعامل بندية مع الدول الغربية والولايات المتحدةالامريكية وتفكيك النعاس الذي كانت تعانيه مصر في نظام مبارك. وانهي حديثه قائلاً " لا شك نحن ابناء فلسطين تنتفس هواءاً جديداً ، والشعب المصري لديه قضية داخلية وسيتغلب عليها ، لكن فلسطين اكثر الناس احساساً بالعالم العربي وتتأثر دائماً بالتحولات المصرية ".