عبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن الاحد عن تفاؤله بأن يكون "الوقت انتهى" بالنسبة للزعيم الليبي معمر القذافي لكنه قال ان الصراع سيتطلب حلا سياسيا وليس عسكريا. وقال راسموسن لمحطة (سي.ان.ان) الاميركية "اوقفنا القذافي في مساره. الوقت ينفد أمامه. اصبح معزولا أكثر وأكثر". وأضاف راسموسن انه مع هبوب "رياح التغيير" المؤيدة للديمقراطية في شمال افريقيا والشرق الاوسط ومقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن والضغوط على طالبان في أفغانستان فإنه "متفائل جدا" بأن "وقت القذافي انتهى". ويقصف طيران حلف الاطلسي أهدافا عسكرية للحكومة الليبية ويفرض منطقة حظر جوي منذ مارس/اذار بموجب قرار للامم المتحدة. لكن العملية لم تستطع منع سقوط عشرات القتلى في هجمات للقوات الحكومية على جيوب المعارضة في غرب ليبيا. وقال راسموسن انه من أجل انهاء المأزق بين المعارضين والقوات الموالية للقذافي فانه "يتعين أولا ان ندرك انه لا يوجد حل عسكري. سنحتاج الى حل سياسي". وسئل عما اذا كان من الممكن انجاز مهمة حلف الاطلسي لحماية المدنيين في حالة بقاء القذافي فقال "من الصعب تصور انهاء الهجمات والفظائع والهجمات المنهجية ضد الشعب الليبي طالما بقي القذافي في السلطة". ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الاطاحة بالقذافي وقادت الولاياتالمتحدة الاسبوع الاول من هجمات حلف الاطلسي على ليبيا لكنها تخلت عن دور القيادة منذ ذلك الحين. وعندما سئل مستشار الامن القومي الاميركي توم دونيلون في مقابلة اجرتها معه محطة (ايه.بي.سي) عما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستوسع دورها في ليبيا رد قائلا ان حلف الاطلسي "لديه كل الامكانيات المطلوبة للقيام بمهمة حماية المدنيين وهو يقوم بها".