أكد مجلس الوزراء التونسي حرص الحكومة الانتقالية على إجراء انتخابات المجلس التأسيسي يوم 24 يوليو/تموز القادم. وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الحكومية نقلا عن بيان مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع أن الحكومة الانتقالية حريصة على إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في موعدها المحدد ليوم 24 يوليو. وأعربت الحكومة عن استعدادها لتقديم المساعدة اللازمة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات متى طلبت منها ذلك. وكان عدد من الأحزاب لا سيما الناشئة منها طالب بتأجيل موعد انتخابات المجلس التأسيسي الذي سيضع دستورا جديدا للبلاد إلى شهر أكتوبر/تشرين الاول ، وبررت ذلك بإتاحة الوقت الكافي لتقديم برامجها للشعب وتوضيح مواقفها إزاء القضايا الوطنية. وبتثبيت الانتخابات في موعدها المحدد تكون الحكومة التونسية قد وضعت حدا لجدل في الأوساط السياسية حول تأخير الموعد. وبعد هذا الإعلان ينتظر أن تشرع الأحزاب في تنظيم صفوفها بما في ذلك عقد تحالفات أو جبهات وطنية تشمل قوى وطنية ديمقراطية تلتقي حول قواسم مشتركة من أبرزها التمسك بدولة مدنية تحترم حرية المعتقد وتفصل بين الدين والسياسة. من جهة أخرى قال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء الطيب البكوش إن مجلس الوزراء عبر عن "انشغاله لتواصل ظاهرة الاعتصامات والإضرابات، رغم التحسن المسجل والتقدم في المفاوضات بين الأطراف الاجتماعية في القطاعين العمومي والخاص". وتشهد تونس منذ ثورة 14 يناير/كانون الثاني إضرابات في مختلف القطاعات للمطالبة بتحسين ظروف العمل والرفع من الأجور نتيجة تدهور القدرة الشرائية لفئات واسعة من المجتمع . وأضاف البكوش أن المجلس درس مشروع مرسوم قدمه وزير الثقافة يتعلق بالتصدي لعصابات النهب والتهريب والاتجار في الآثار باعتبارها ثروة وطنية. وقد ألقت السلطات التونسية القبض على شبكات لتهريب قطع أثرية نادرة تعود إلى العهد الفينيقي والبونيقي. كما عثرت على قطع أثرية ثمينة في قصور الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وأصهاره.