عقد المكتب السياسي البارحة اجتماعا تدارس فيه المستجدات الأخيرة المتعلقة بالوضع الأمني والسياسي في البلاد خصوصا على اثر الأحداث التي شهدتها منطقة الروحية من ولاية سليانة منذ أيام، وتم الاتفاق على ما يلي: -يحيّي المؤتمر من أجل الجمهورية جيشنا الوطني ضباطا وجنودا لدفاعهم عن أرض الوطن وحدوده، داعيا إلى تحديد دقيق للمتسببين في العملية الإجرامية الأخيرة وألا تستعمل الفزاعات القديمة للتغطية على مسؤوليات أخرى قد تكون وراء الأحداث ومنها مسؤولية عصابات النظام البائد والقوى المرتبطة بها. -يعلم أن رئيس الحزب ونائب الرئيس طالبا الحكومة في لقائهما هذا الصباح مع الوزير الأول السيد قائد السبسي بالعمل على الحدّ من الممارسات الأمنية التي تذكّر بالعهد البائد، وبمتابعة كل القضايا التي يثبت فيها أي تعذيب أو مسّ بالكرامة والحرمة الجسدية، وبتجريم أي استعمال من قبل الشرطة للخارجين على القانون والمنحرفين للاعتداء على المتظاهرين وهي الظاهرة التي تتفاقم ولا بدّ من وضع حدّ لها إذ تمسّ بهيبة الدولة وبمصداقية خطابها وبفرص المصالحة بين الشعب وشرطته. -يستبشر بقرار السيد الوزير الأول احترام موعد 24 جويلية لانتخابات المجلس التأسيسي ويدعو كل اللجان المختصة بالعمل ليلا نهارا لتذليل كل الصعوبات التقنية حيث لا مجال لقبول مثل هذا العذر لتأخير استحقاق بالغ الأهمية يضع حدا لحالة انتقالية ليس في مصلحة تونس والتونسيين أن تدوم. -يقرّر، احتراما للشفافية الضرورية لنجاح العملية الانتخابية ولتقييم وزنه السياسي، أن يدخل الانتخابات المقبلة بقوائمه الخاصة دون تحالف مع أي طرف، مع التأكيد على تمسكه بالحوار البناء مع كل الأطراف السياسية الوطنية الداعمة للثورة وإيمانه بأن تونس الغد تعددية بطبعها لا تتحمل وصاية طرف أو إقصاء طرف آخر وأنها ستحكم من طرف حكومة وحدة وطنية نأمل أن نساهم فيها في إطار تحالفات على برامج سياسية تعجّل بحلّ مشاكل التونسيين . السبت 21 ماي 2011