لطالما كنت دائما مفتخرة بتلك المؤسسة الدينية العريقة الضاربة في عمق التاريخ جامع الزيتونة الذي لعب دورا حضاريا و علميا كبيرا في العالم العربي و الاسلامي فهو اول جامعة في العالم الاسلامي. لعل الكثير من اخوتنا في العالم العربي يجهلون هذه المؤسسة العريقة التي ساهمت في نشر الاسلام و تخريج الاف العلماء و المصلحين على مر التاريخ فلمن لا يعرف هذه الزيتونة العريقة لقد اشاعت على مدى التاريخ الاسلامي بانجابها رموزا قد نعرف اسماهم لكننا لا نعرف انهم قد نهلوا العلم من هذا الجامع لعل ابرزهم اسد بن الفرات الامام الكبير و الامام سحنون مرتب المذهب المالكي و مقننه, و لعل في الدور الهام لهذه المؤسسة شبه بدور شجرة الزيتون التي لا تموت و التي تبقى معطاء , و انني اتمنى من كل قلبي ان يبقى هذا الجامع دائما المنبع الذي ننهل منه العلم والفقه و التفسير و ان يعود لمكانته التي كان عليها من قبل وان يضطلع بدوره الحضاري والعلمي الذي طالما اضطلع به.