شَرِبَ العقيدُ حُبوبَ الهلْوسَهْ فغشيه ما غشيه من الوَسْوَسَهْ أزْبدَ و أرْعدَ ثم قال "من أنتم؟" أيُّها الجرذانٌ المدنَّسَهْ أهكذا يُخاطبُ أحفادُ عمر المختار يا من شَعْرُه مِكْنَسَهْ؟ سَفِهَ العقيدُ ماَ أتْعَسَهْ! فداوِه يا محمد بالنّار المقدَّسَهْ شبر شبر ...دار دار ... بيت بيت ... زنقه زنقه قذر قذر ... عار عار ... عيب عيب ... سِرْقَه سِرْقه جمر جمر ... نار نار ... موت موت ... حَرْقَه حَرْقه *** يا محمد! قل لمن في درعا أسدٌ و في الجولان أرنبْ إنّ الشُّعوبَ إذا وَثَبَتْ فبِجِلْدِكَ حَتّى...سَوْفَ لن تَهْرُبْ و دكتاتوريةٌ مُوَرَّثَةٌ بالشعارات مطرَّزةٌ كما الأهازيج في الملعبْ و دُكتوراءٌ ملوَّثةٌ بدمِ الأحلام مُلَطَّخةٌ جيفةً في مِخْلبْ جاء الحسابُ و طُوِيَ الكتابُ و انتهت قصَّةُ الأسدِ و الأرنبْ يا محمد! قل لصالح طالح كالح بالبؤس لا ينضبْ أَعَقِمَتْ حرائرُ اليمن السعيد من صنعاء إلى مأرب؟ أثلاثٌ و ثلاثون حولاً من عَلْكِ الهواءِ لمْ تَكْفِكَ فَأنْتَ في المزيد ترغبْ؟ ارحلْ... فالهواءُ لافظك و كذا الماءُ و الريحُ والمركبْ يا محمد! قل لحكّامِنا أبناءِ جِلدتنا من بني يَعرُبْ كلّهم لا تستثني منهم أحدا" من الخليج إلى المغربْ" إنّ الساعةَ آتيةٌ و عروشَكمُ الطوفانُ سوف يضربْ يا محمد قل لكلِ حكَّامِنا العربْ "لقد هرمنا" حتّى نرى كيف أنّ "بن على هرب" و كيف أنَّ حسني مع بلطجيتِه كأسَ الذلْ شَرِبْ و كذا شاربوه أنتم كره من كره منكم و غضب من غضبْ كمْ أمَمٌ أضحكتموها علينا و أخرى أبكيتموها و أممٌ لم تَنْتَحِبْ صِرْنا بين ثنايا التاريخ ورمٌ و أنتم السببْ النَّار مثواكُم وجليسكم فيها فرعونُ و أبو لهبْ *** يا محمد قل لكلِّ حُكَّامِنا أنِّي أنا عربي و أفتخر... مسلم و أفتخر... خاطبهم و قل لهم... يا من جثمتم على صدورنا قمرا بعد قمرْ النَّار تحت أقدامكم تستعرْ و فوق رؤوسِكم عروشٌ تهاوتْ إبرًا إبرْ و أمامكم أمواجُ الشبابِ لا تُبْقِي و لا تَذرْ و وراءكم تاريخُ عارٍ و ظلمٍ فاقَ حدودَ البشرْ و على يساركم أنهارُ دمٍ و دموعٌ و كَدَرْ و على يمينكم مزبلةُ التاريخ تنتظرْ هاذي دنياكم و أمَّا اٌخراكم فمسُّ صَقَرْ محمَّدٌ صَنَعَ التاريخَ أمَّا أنتم فصِرْتمْ للتاريخ عِبَرْ