نظم المكتب المحلي لحركة النهضة ببنبلة تظاهرة ثقافية بدار الشباب و الثقافة ببنبلة وذلك يوم الأحد 15 ماي 2011على الساعة الحادية عشر صباحا.ولقد واكب فعاليات هذا ا للقاء عدد هام من الحاضرون كانوا عبارة عن فسيفساء ضمت كافة الانتماءات السياسية و التيارات الفكرية من قوميين ونقابيين ومن مختلف الشرائح العمرية هذا طبعا بالإضافة إلى المنتمين إلى الحركة افتتحت الندوة بآيات بينات من القران الكريم من قبل المقرئ الصغير أحمد حميدة في بادرة فريدة من نوعها تقطع مع كل الأشكال التقليدية في افتتاح اللقاءات .ثم أنشد جميع الحاضرين النشيد الوطني المميز إيمانا منهم بحس التضامن الوطني وبقيمة النشيد الذي أصبح العالم بأسره يتغنى به .و بعد أن ألقى السيد عبد العزيز المبارك الكاتب العام للمكتب المحلي لحركة النهضة ببنبلة كلمته الترحيبية بالسيد عبد اللطيف المكي عضو المكتب التأسيسي لحركة النهضة و المكلف بالإعداد لمؤتمر الحزب القادم التي تضمنت آيات بينات من القران الكريم ك" إن الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " في دعوة منه إلى أن يكون الشعب فعالا حتى لا يهزم و لا يقع الالتفاف على ثورته من قبل أعداء الثورة. ولقد كرمت الحركة ثلاثة من أبنائها اثنين منهم قد وافاهم الأجل المحتوم وعرفوا منذ التسعينات بنضالهم وانضمامهم للحركة.و تخلل اللقاء إنشاد قصيدة ثورية للشاعر التونسي بحري العرفاوي من أحد الحاضرين المعجبين به. وتطرق الدكتور في مداخلته إلى الدور النضالي الذي قام به الساحل بأسره في احتضان الحركة و دوره الفعال في تاريخ الحركة.ولا أدل على ذلك من السجن الذي كان حسب قوله نزهة في عهد بورقيبة مقارنة به في عهد بن علي الذي استنجد بخبراء في علم النفس و علم الاجتماع لضرب الإسلاميين واستئصال روح النضال فيهم في رحلة للقمع ممنهجة. كما تعرض إلى الدور الفعال الذي لعبته المرأة التونسية والصمود الذي تحلت به رغم المضايقات التي تعرضت له من قبل البوليس السياسي متندرا بأسلوب ممزوج بالمرارة بحادثة مساومة رخيصة للبوليس السياسي لزوجة أحد السجناء السياسيين عندما طالبها بتطليق زوجها فتعللت بعدم توفر فرصة أخرى للزواج بزوج آخر خوفا من بطشه كغيرها من التعلات كالأبناء و تعلقهم الشديد بأبيهم فجلب لها أربعة مساجين من الحق العام للاختيار زوج لها بأسلوب رخيص وتشييئي للإنسان الذي كرمه الله فأحسن تكريمه فأضحى كأنه قطعة من الثياب نختار منها ما نشاء في أسلوب من الاستعراض بشع بكل ما تحمل البشاعة من معان. ودعا السيد عبدا للطيف المكي إلى ضرورة عودة الصحافيين المختصين والمفكرين إلى قراءة واستقراء التاريخ التونسي معتبرا إن ثورة جانفي 2011ماهي إلا استكمال لاستقلال1956 وتجسيد ل لحرية الشعب في توجيه سياسات الدولة مخاطبا الشهداء بقوله"اهنؤوا فقد في برزخكم فقد تحقق ما ناضلتم من أجله". كما تعرض المحاضر في قراءة خلاقة إلى الأجداد السياسيين المناضلين كعبد العزيز الثعالبي و فرحات حشاد الذي استشهد قائلا" احبك يا شعب" .هذه العبارة التي أصبح لها طعم آخر ومذاقا آخر بعد أن قام الشعب التونسي بهذه الثورة البهية فاستحق الحب و التقدير.وأوضح أن الحركة التي يمثلها لا تعادي بالجملة ولا تصادق بالجملة بل إنها تنقد كل شيء و تفكر في كل شيء وتقدم حلولا لأبسط القضايا و أعقدها التي تمس مباشرة المواطنين في واقعهم المعيش و سيظهر ذلك جليا في مؤتمرها. أشفعت المداخلة بنقاش حامي الوطيس و بأسئلة بناءة أجاب عنها الأستاذ فاقنع .