لقد أضحى الاعتصام خبزا يوميا لإفراد الشعب التونسي و إن كانت مشروعة للعاطلين عن العمل و المظلومين فإنها غير ذات مبرر بالنسبة لبعض الموظفين الذين لا يقبلون بتعيين مدير عام م من قبل وزير ما. لقد صدمت عندما تراءى إلى أسماعي أن موظفي الإدارة العامة للحبوب أعربوا عن رفضهم تعيين الدكتور الجامعي السيد حمدي مارس وهو المعروف بكفاءاته الفذة من قبل الطلبة الذين درسهم ومن قبل جميع الموظفين الذي كان مديرا عاما عليهم وهو المشهود له بدماثة أخلاقه وإعانته للجميع من عرفهم ولا يعرفهم والأغرب من ذلك أن يقع الطعن في قرار السيد وزير الفلاحة السيد مختار جلالي المحامي الفذ و المستقل وزوج المدرسة التي عارضت الدكتاتور بن علي عندما تأطء معظم الناس رؤوسهم .إلى كل الموظفين العقلاء أتوجه بنداء عاجل لتحكيم العقل و حمد الله ليلا نهارا على نعمة العمل التي يتمتعون بها وليستوقفوا ذواتهم لحظة زمنية ما لمشاهدة إخوانه التونسيين قد شارفوا على التقاعد في البطالة بالرغم من حصولهم على أعلى الشهائد العليا.إن قرارا جريئا واستعجاليا من طرف الحكومة للتحكم في لجام الاعتصامات التي يقوم بها الموظفون المترسمون بدعوى و تعلة عدم رضاهم بمسؤول ما كفيل بتوقيف كل الفوضى التي من شأنها أن تشل اقتصادنا لا قدر الله .ليرجئ المطلبيون مطالبهم إلى أن نصل بالبلاد والعباد شط الأمان ولا يجب أن ننسى إن العالم برمته يراقبنا .بالله عليكم أيها التونسيين كونوا في مستوى الثورة التي ثرتموها ولا تفسدوا علينا ثورتنا. لمذا الكل ثائر ؟ لماذا الكل يريد الغير أن يحاسب ؟ لو ان كل فرد و قف ليحاسب نفسه لكان أولى فالكل أخطء و ان لم نخطئ في حق الاخرين لاخطأنا في حق أنفسنا .وقفة اذن مع الذات تكفي وتاتي كوجه الزهور المصالحة قبل ان يزف الربيع. كلمة واحدة أخيرة أمهلوني لأقولها"صبرا ان يوم القيامة بعد لم يات" أم مي