ظهرت الرؤيا وفتحت الوجوه على مصرعيها لتلفظ السم الصميم فى العقول والأذان وفاحت منها عفنة الكلام ، عادت من جديد وأنفردت بما هو أسوء قلما ترك لها ترتع وتلعب فى العقل المصرى البرئ الطفولى ، حارسة له وداعية بالاصلاح والتعقل والإنفراد الذى يحتم عليه كل يوم الإستماع له ليضخ سُمه دون تحذير أن الأمر سوف يصل إلى سرطان فيما بعد. أتحدث إليكم وفى نفسى غصه من أمور عده هالتنى الأيام الماضية من سوء ما وصل غليه حال الإعلام ككل والإعلام الدعوى (الإخوانى) بالأخص بعدما طرحت اخطاء قيل عنها المختصون أنها لاتليق بما تسمونه مؤسسة الدعوة (جماعة الإخوان) جاءت على غير عاده من تلك الدعوة الشفافة.وحتى لا نجهز مقاصل العقاب ومشانق الإعدام لمن أخطأ،و جب علينا أن نتفهم عدة أمور جلها ان تكون لنا عبرة ولا أقول أنها تبرئة لأخطاء ما قد حدثت لكنها فى نفس الوقت توضيحاً لعدة أمور كان الواجب علينا طرحها وبعدها سوف نجد أن الأمر لم يكن خطأ مهنى وقع فيه الإخوان ولكن أمور عدة لم تكن فى الحسبان.
· واقع الأمر ان الإعلام الإخوانى مازال يحرث فى الارض كى يبذر من النمو كثير ولكن بذور عدة قد لاتلقى منا قبول ولا تجد منا إنتشاراً كبيراً، مما يدفع البعض للاعتقاد ان الدعوة التى مر عليها أكثر من 83 عاماً لم تصل غلى جميع العقول بصحيح التوازن فى العقل والعمل والفكر.
· يخطئ البعض منا حينما يتصور أن الإخوان بالمؤسسات الأفراد ومدوناتها ومواقعها المنتشرة فى شتى البقاع كفيله للرد على من تسول له نفسه إيذاء الدعوة مخطئ شديد الخطا.لأننا مازلنا نتعامل على أننا فصيل محظور حتى وإن قامت الثورة وألغت تلك العبارة مازلنا نحارب زمازلنا نضطهد ومازلنا نعامل أمنياً على أننا الفصيل العدو للامة ويجب محاربته بما ملكت أيدينا وعقولنا وممتلكاتنا .
· الجو العام الإعلامى لم يعد لفيصل واحد او إثنان بل أصبح الشارع مفتوح الأن لم يريد أن ينتقم ! ومن يريد أن يعود بعد طول غياب عن الساحة وحدث ولا حرج ممن كانوا يتعاملون من قبل على انهم هش وأضحو الأن كتل وإئتلافات تتحدث بالإنجاز الضخم للثورة ونحن لا نعيب ذلك لا سمح الله ولكن إذا قلنا لكم أن قناة واحدة كفيله لتسخر من المجهودات ما يقوله الإخوان ليل نهار فى الإنترنت وعلى مواقع التواصل مثل تويتر وفيس بوك وخلافه وما يسمى إختلال التوازن التنقى والمهارى فيصال امر صغير لتكبيره.
· أحياناً نعتقد أن دراسة أمر لا ينفع أحيانا وأن الخبره قد تطغى على العلم ولا داعى لندرس مابدئ وأعراف وقوانين الاعلام الموسع ونناقش بدائل وحوارات الاعلام ونتفق ونختلف على الأمور الغير معلومة والتى يتميز بها اخرون طبيعتهم وعقيدتهم ودراستهم هى علم الحديث والكلام والاعلام.
· خلت أن الأخطاء التى يقع فيها إعلامنا المسموع والمقرؤ لم يعد كافياص كى نمحو صورة ذهنيه بذيئة عن أقوام كان كل همهم أنهم الصلح لمصر وتراب مصر وشعب مصر، ولكن إختلاف الأقاويل تتخطى ما نرجوه من تلك المسامع عندما نجد أن فرد واحداً يسير إسطولاً من الإعلاميين نحو هدف ولا ينجح وأن إسطولاص يسير فرداً وينجح .تلك هى الحقيقة الت يجب أن نستوعبها ليس بالكم ولكن بالكيف!
· علام نختلف ونحن فى قارب واحد ونسير بنفس الإتجاه ونخطو نفس الخطا والفارق الوحيد بين افعلام الإخوانى والإعلام الفرد والليبرالى أننا على منهج أم الأخر فهو منهج من لامنهج له. منهج الإشارة من بعيد على الخطر القادم، منهج الإستحواذ على كل والإيحاء بمدلول الخطأ من الإعلام الإخوانى والذى يقوم ليل نهار على إيصال مفهوم واحد فقط نحن قوم نحب مصر.
· إذا كان الإعلام الإخوانى بكل ما يحمل من تفصيل ومعنى له دور كبير فى تنشيط الحركة الإعلامية، إلا أننى اقف لحظة أن هذا الإعلام لم يكن على إستعاب الأخر بنحو جيد وأخطأ عندما لم يكن من الأصل على دراسة كافيه وافيه بسلوكيات الإعلام عامة وخصائص الإعلام فى مصر خاصة.فإذا كانت بشاعة الأمر عند العلمانيين فادحة فإنه من الاولى أن يعرفوا ماذا كان يحدث ونحن تحت ستار الخوف من الغلق والقلق والإيمان أن السجن سبيل من يعمل فى السلك الاعلامى الإخوانى وحدث ولا حرج بما طاله الأمن السابق من اجهزة ومعدات جاءت من جيوب الإخوان العاملين أنفسهم وهم يرون زبانية الحكم البائد تاخذ بكل قسوة معدات كتب عليها بالعرق والكد اسماء العاملين بالدعوة الاعلامية.
· أن مرحلة النضوج عند الاعلامى الإخوانى لم تنضج وليس عيباً فى قول ذلك بالواقع يقول ذلك له أسبابه المقنعه والوافيه ، ولكن غذا تحدثنا فإن الفلول المتبقية و دعاة التحرر والعلمانيين مازلوا يسيطرون على ركن الأركان فى الدولة وهو الإعلام والذى من خلاله يقف الرجل على راسه لو حدث شئ ما.
· إذا اردت أن تعرف حجم قوتك الحقيقة فلابد وأن تعرف حجم خصمك الذى يومياً يتحدث بالمعلومات ويتحدث بالسان ليل نهار
· هل ستحل المشكلة بعد إنشاء قناة وفتح جريدة ، لا اشك فى أن هذا سوف يقلل من الجانب المضغوط على الإعلام الإخوانى ولكن يجب أن نتذكر أن الأخر (لن يطبطب) عليك ويتركك تعمل فى سكون ،فسوف تجد المقاصل جاهزة لكل خطأ صغير كان أم كبير.لأنك الأن أصبحت فوق الأرض تعمل فى النور كما يقولوا وستجد بوابة القذق المدفعى جاهزة الانطلاق فى كل الإتجاهات فجهز عدتك بكل ثقة ولا تنسى أنك تعمل لله ولا تنسى ان الحرب خدعة ولكل مقام مقال ولكل ناطحة سحاب أساسها وأنت اساسك متين يسعى للثبات المستمر.
· من ارد أن يقف على عتبة صلبة فعليه أن يعرف من الأخر خطئه ، ويجب عليه أن يأخذ منه الأخطاء التى نقع فيها طالما أن الإرتضاء دليل العمل سوياً فى هذا المجال.