لا يبدو الأمر سهلا عندما نتحدث عن الثقافة في الجزائر فأنت عندما ترمي بحجر في بركة تشعشبت بأدران يصعب إن تحركها صخرة فما بالك بتلك الحجر الصغير الذي تعودنا منه إن يحرك البرك ويجعل لها دوائر تفرز الماء النقي من الأدران والأوساخ بهذه العملية يتضح للباحث والقارئ بداية العمل وإستراتجيته فأما هنا وفي الحالة هذه يصعب على الساطور من تقطيع اللحم ومن الصخرة إن تحرك البركة!! للأسف اذ كانت الصورة قاتمة مظلمة رمادية سوداوية .هذا الذي نلحظه وجادت به(مؤسستنا لثقافية). فربما يتدخل من اختار العيش على التبرير ليستكبر الحالة ويسطح الفكرة ويصف الثقافة في الجزائر عال العال ،فلمهرجانات التي تقوم بها وزارتنا قد وصل صداها إلى خارج الوطن وكانت كريمة وسخية ‘مع فلان ‘وفلان ‘وفلان . لتشجيع الثقافة والمثقفين ألا تكون الثقافة هكذا بخير .لكن الأمم التي عل مجدها نحتت في الصخر كما نحتت في الحجر.باحثة بدأب عن كل ما ينسبها حتى لو طوبة تذهب إلى أقاصي الدنيا لتطالب بها لانها في رأيها يساهم في بناء نهضتها . وبالفعل نهض الشعب الاوربي وتبعته اليابان ،ثم نمور آسيا ن وهاهي تركيا تحث الخطى بإصرار للوصول بركب ،ممتطية بعزة وبعنفوان دينها وتقاليدها .لكن لجزائر عكست النظرية وذهبت تريد نهضة وحضارة مستوردة تضن نفسها أنها تختصر الطريق وتحرق المراحل وبذلك ,"فتح عين غمض عين" تجد الجزائر تزاحم السويد والدنمارك وكندا واستراليا ولا نتكلم على باريس!؟ ،لكن للأسف وجدنا انفسنا في نفس المكان وحتى الدول العربية التي عملت بالغتها وبتراثها الثقافي قد سبقتنا وهي تصدر لنا المعرفة ،تصدر الكتاب ، والفكر،والفن من مسرح والدراما ،حتى انك تذهب بعيدا في ملامسة الفقر الثقافي.لم تنجح الثورة الزراعية رغم خصوبة الاراضي الذي جعل منها الفرنسي في يوم من الايام جنة في الارض ،لم تنجح السياحة على الرغم إن الجزائر اكبر واجمل من كثير من الدول اذا كانت تونس تجلب 5 مليون سائح ،والمغرب 8 مليون وسوريا ولبنان لا نتكلم على مصر فلما الجزائر خارجة عن هذا الكوكب هذا الذي الحظه .ربما تكن مزحة كالعادة ويقول لنا انه الحظ .كل هذا يعتمد على الرؤية على الثقافة . وعندما بنت الجزائر لها سمعة عبر التاريخ لم يكن هذا ضربت لازب ،فلأمير عبد القادر الذي هزم فرنسا بكل قوتها المادية والمعنوية رغم قلت عتاده إلا إن هذا الفارس كان يحمل ثقافة الجزائري لغة ودينا وهوية فأعطى للجزائري الصورة الحقة ولم تمنعه تلك الثقافة إن ينتصر عسكريا وسياسيا .الذين عولوا على الثقافة الغربية إن تصل بنا إلى بر الامان لقد خسروا الرهان إلا يكفي خمسين سنة من الاستقلال ولم تبرزا لمؤسسة في الجزائر في أي فن من الفنون وهذا رغم الإمكانيات المادية الكبير التي تستطيع المؤسسة الجزائرية دعم أي مجال ثقافي والبروز فيه إلا إن الازمة الفكرية المتجذرة والمتحركة بالثقافة الفرنسي والتي ترى أي حضارة لا بد إن تمر من هناك افشلت أي إستراتجية ثقافية ،انا ارى معركة الثقافة في الجزائر حمية الوطيس ولا اقول مبالغا ولا حاقدا ولا شامتا إلجزائر تحتاج إلى ابن باديس ثاني .