انتخبت التونسية نجيبة الحمروني امس الاثنين رئيسة للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لتصبح اول امرأة تترأس نقابة في تونس بعد 'ثورة الياسمين' التي اطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الفائت. وتم انتخاب الحمروني، وهي صحافية مستقلة، اثر المؤتمر الثاني للنقابة الذي اقيم تحت شعار 'حرية الصحافة ضمانة اساسية للانتقال الديمقراطي'. وتخلف الحمروني زميلها ناجي البغوري على رأس النقابة لمدة ثلاثة اعوام. واعربت الحمروني لفرانس برس عن 'فخرها'، مؤكدة ان 'المهمة صعبة للغاية لا سيما بعد الثورة لان هناك تحديات جساما ليس فقط في المجال الاعلامي بل ايضا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي'. وشددت على اهمية 'بعث الآليات الكفيلة بالنهوض في المهنة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتكريس الديمقراطية'. وتترأس الحمروني تحرير مجلة 'كوثريات' التي يصدرها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث في تونس. وسبق ان عملت في صحيفة الصباح المحلية بين 1997 و2004. وتحمل شهادة استاذية من معهد الصحافة وعلوم الاخبار في تونس. وانعشت الثورة التونسية التي ادت الى الاطاحة ببن علي الامال لدى الصحافيين التونسيين بان يتمكنوا من ممارسة مهنتهم بحرية ومهنية بعيدا عن الضغوط والرقابة والقمع والتهديد التي اتسم بها الحكم السابق. واقيم مؤتمر النقابة في حضور ممثلين للاتحاد العالمي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب الذين عبروا عن تضامنهم مع الإعلاميين التونسيين من 'أجل إرساء صحافة حرة تستجيب للمطالب التي نادت بها الثورة التونسية'. وتأسست النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في أيار (مايو) 2004.