ان الاجدر بالهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة و الانتقال الديمقراطى ان تتطالب بمحاسبة الذين قتلوا و سفكوا دماء الشهداء و ان تعمل على استرجاع الاموال المنهوبة وهى بالاف المليارات و المطالبة باستقلالية القضاء و تطهير الدولة من رموز الفساد و الرشوة و النهب و اعادة الثقة للمواطن فى اجهزة الدولة حتى تعود لها الهيبة و محاسبة الحكومة الحالية المقصرة فى الاهتمام بالامن مما ادى الى تكرار احداث المتلوى وهى تتفرج ثم تقول انها من مظاهر التخلف دون ان تطلب بفتح تحقيق فى هذه الاحداث الاليمة اليس هذا تواطؤا متواصلا كما انها لم تحاكم ابرز المتسببين فى احداث الحرق و القتل فى العديد من المناطق بالجمهورية كما ان الاعلام مازال يغطى الحقائق و يوظف لمصلحة النظام السابق ... انه من الاجدر بالشعب ان يعتصم من جديد بالقصبة ليعرف بن عاشور انه لا يمثل الا نفسه و ان ما يريده الشعب ليس عقدا مفروضا عليه لم يشارك فيه فعليا لا بصفة مباشرة ولا بالتفويض .اليس من العار ان تمارس هيئة بن عاشور الوصاية على الشعب و تضع ما تريد هى و الشعب لم ينتخب بعد من سيمثله فى المجلس التاسيسى . ان الواجب يقتضى محاسبة هذه الهيئة العليا على ما تقوم به من تجاوز لحدودها التى كان من المفترض ان لا تتعدى وضع مشروع قانون انتخابى للتمهيد لانتخابات المجلس التاسيسى . و كان من المفترض ايضا بهذه الهيئة ان تتفادى الخلافات الضيقة و تهتم بمطالب الشعب الحقيقية وهى العمل على الحد من البطالة و التفاوت الكبير بين الجهات و الفئات و الافراد و تخصيص جلساتها لايجاد الحلول العاجلة لهذه القضايا الهامة و ان تنزل الى المناطق الداخلية و تقابل الجماهير و تستمع الى مشاغلهم لانهم فى حاجة الى الامن و الغذاء و ليس الى عقد فوقى يدعى اصحابه انه يؤسس لجمهورية الغد كما ادعى ذلك بن على منذ 23 سنة انهم يمارسون نفس السياسة وهى فرض ارادتهم على الشعب .ان هيئة بن عاشور لا تملك شرعية اتخاذ اى قرار دون اشتشارة الشعب و على الاحزاب المشاركة معها و المنظمات و كل من يوجد فى هذه الهيئة ان يدركوا انهم يتحملون مسؤولية تاريخية و سيحاسبهم الشعب حتما اذا لم يتمسكوا بالدفاع عن الاهداف الحقيقية للثورة وهى تحقيق العدل و الامن و الانصاف و محاسبة المجرمين و توفير الظروف المناسبة للمحاكمة العادلة . ليطمئن المواطن الذى ظلم لعقود و ما زال الظلم متواصلا و لا بد من محاسبة هذه الحكومة المؤقتتة التى لم تحقق اى انجاز للشعب منذ استيلائها على الحكم بصفة غير شرعية ...انها حكومة تخاف من الشعب لذلك ترفض اى اعتصام ضدها و لكن الشعب قادر على انجاح ثورته ولو بعد حين و لكن لا بد من اختيار احد وسائل الضغط المشروعة كالاعتصام او التظاهر السلمى و لكن المهم ان يواصل الشعب ممارسة حرياته و منها حرية التعبير و نقد السلطة ومن يمثلها نور فرادى