تابع القريبون من كواليس الهيئة العليا باستغراب المجهود الذي يقوم به الشاعر اولاد احمد بالتحالف مع اللوبي الفرنكو-ماركسي في قطع اي وساطة بين بن عاشور والنهضة وبعض الاعضاء المنسحبين الاخرين بل وصل به الامر الى التهديد بالانسحاب اذا استجاب بن عاشور لاملاءات الرجعيين. الصغّير قال بان تحقيق اهداف الثورة مرتبط بإقصاء اعداء الثورة. نقول لشاعرنا الجهبذ : هل تعتبر نفسك ثائرا وانت الذي لم يثر يوما على المخلوع؟ أولاد احمد الذي يقول اليوم بانه كان شاعر ا معارضا للنظام بامتياز ومناضلا بامتياز وثوريا بامتياز لم يبت ليلة واحدة في عهد بن علي في سجون النظام ولم يتعرض ابدا الى استجواب في مراكز امن النظام ولم يفصل عن عمله ولم يتعرض للتعذيب ولم يمنع من طبع دواوينه ولم يمنع من نشر قصائده على الصحف ولم يمنع من ذكر اسمه على التلفيزيون ولم يمنع من التجول داخل الجمهورية ولم يمنع من القاء قصائده الشعرية في قاعات تزينها صور المخلوع ولم يمنع من عضوية بعض الهيئات الوطنية والجهوية وكرّم مرات في عهد المخلوع من لجان جهوية تجمعية بل وتراس بيت الشعر برتبة مدير عام ادارة مركزية وهي مؤسسة حكومية حيث جعل منها قبرا للشعر وبيتا للمداحين والزكارين والطبالين. وانظروا الكلمات التي كتبها بمناسبة اسناده تلك المسؤولية حيث اطنب في مدح النظام وجعل منه حاميا للادب والابداع والشعر. كيف يريدون اليوم ان نصدق انه ناضل وسجن وعذب ونكل به وهو الذي كان يقضي لياليه بين خمارات المدن وفنادقها ومقاهيها؟ اولاد احمد من الذين سكتوا عن مجزرة المخلوع ضد الاسلاميين بل ناصروه وايدوه وخرس عن محاصرة المخلوع للحقوقيين ايام سجن المرزوقي و تجاهل عمدا تضييق السابع من نوفمبر على النقابيين والمفكرين الشرفاء والادباء والشعراء من غير المتمعشين واليساريين من غير الملوثين بالمناصب والعطايا السخية. وبالتالي محمد الصغير الذي وجد نفسه عضوا في هيئة العليا لم يثر يوما ولم نره طوال ايام الاحتجاجات ولم نسمع صوته انذاك ولم نلحظ تحرك شفتيه بل ركن الى منصبه والى المقاهي الفارهة بعيدا عن ضوضاء المتظاهرين وصوت الرصاص.و اليوم يكرر شاعرنا ما فعله خلال 23 سنة اخيرة من تواطؤ مع المخلوع وتهميش للمواضيع الاصلية وتناسي للفساد ولاركان الفساد وللجرائم السياسية مقابل ترداد جملة يتيمة كان يقولها منذ الثمانينات حول وجوب مقاومة المد الظلامي اما ما عدى ذلك فلا يستحق اهتمامه. ويجب الا ننسى انّ اولاد احمد موظف سام باحدى الوزارات ويعمل بتونس العاصمة ولم يتعرض يوما لاي شكل من اشكال التنكيل او التضييق. يريد ان يسوي نفسه مع من قضى 20 سنة في سجون المخلوع. هل يستوي الذين ناضلوا والذين تواطؤوا؟ لايستوون مصدر الخبر : الفجر a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=19357&t="الشاعر"الصغير اولاد احمد ينادي بتطهير الهيئة العليا من الظلاميين والرجعيين اعداء الثورة ويدعو الى عدم عودة النهضة والمتحالفين معها الى الهيئة.&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"