الإدارة العامة للمستشفى ترفض الدوس عن حرمة المؤسسة.. ولو تحت طائلة الأفراح.. ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي: صيحة فزع من صفاقس..علمت من بعض الأصدقاء أن فضاءات المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس ستتحول الى قاعة افراح لتشهد غدا الاربعاء 06 جويلية 2011 حفل زفاف ابنة لاحد العملة.. وعلى الفور وحال علمي بهذه المهزلة فانه من الواجب التدخل فورا لايقاف هذه المهزلة حرمة للمؤسسة العمومية سيما وانها استشفائية.. ومن جهتي ها اني احاول الاتصال باستمرار ديوان وزارة الصحة ولم لا الوزير رأسا.. تحت هذا العنوان كتبت تدوينة بالصفحة الاجتماعية فايس بوك وتاهطلت التعاليق تلتقي كلها في رفض مثل هذه المبادرة التي لا يقبلها أحدنا وهو نفس الموقف الذي أفرحني شخصيا وحتما سيفرحكم باعتبار أن الإدارة تتمكسك بواجب الدفاع عن المؤسسة العمومية ولا مجال لإعطاء الفرصة للدوس عن حرمتها تحت أي طائلة.. فبعد سلسلة من الإتصالات الهاتفية التي قمت بها تمكنت من الحديث هاتفيا مع السيد سالم شنينة المدير العام للمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس.. عدل منفذ والرفض الرسمي والقانوني للحفل.. ومن خلال إعلامي له بمضمون ما بلغنا من أن أحد أعوان المؤسسة وزع دعوات للاطارات الادارية والطبية وشبه الطبية لدعوتهم لحفل قران ابنته يوم الاربعاء 06 جويلية 2011 بالمركب الرياضي داخل المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس.. وبالمناسبة أكد السيد المدير العام للمستشفى الجامعي الهادي شاكر أنه خطى كل الخطوات القانونية لمنع هذا الحفل داخل المستشفى وذلك من خلال اعلام كتابي برفض الإدارة العامة للمستشفى لهذا الحفل داخل فضاءاته استنادا الى انه مخالف للقانون ولا مبررات منطقية واخلاقية لمثل هذه الحفلات مهما كانت الظروف.. مشيرا الى أن إدارة المستشفى استنجدت بعدل منفذ لإبلاغ القائم بالحفل رسميا كما تمّ إعلام وزارة الصحة العمومية وإدارتها الجهوية بالموضوع.. كما علمنا من السيد سالم شنينة أنه تحادث مع ممثل النقابة بالمؤسسة طارحا وجهة النظر المنطقية والقانونية لرفض الإدارة لمثل هذه المبادرة سيما وانه لا يعقل اقلاق راحة المرضى بالضجيج والموسيقى الصاخبة علاوة على أنه لا يعقل تنظيم حفل عرس او حتى عقد قران داخل فضاءات مؤسسة عمومية للصحة.. اشادة بصرامة الرفض.. ومنتهى الشكر.. والملاحظ انه وفي حالة اقامة عقد القران داخل المستشفى وان كان لفائدة أحد اعوانه، فإن الحدث سيتحول الى ظاهرة وعادة ليصبح من حق كل عون اداري او اطار طبي او شبه طبي استغلال نفس الفضاء.. وحينها ستدخل المؤسسة على طابعها الاستشفائي دوامة الحفلات بما يحوّلها الى موطن للهرج واقلاق راحة المرضى.. ومن هنا جاز لي القول صراحة انه بات واجبا على السلط الادارية والامنية وكل ابناء الشعب التحرك كل من موقعه لانقاذ مؤسساتنا العمومية من اي مظهر من مظاهر الدوس على حرمتها.. وهاهي مناسبة لتوجيه منتهى الشكر والتقدير لاطارات واعوان المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس من اطارات ادارية وطبية وشبه طبية وفي مقدمتهم مديرهم العام سالم شنينة على وقفتهم الحازمة للذود عن حرمة مؤسستهم والتي هي مؤسستتنا جميعا.. وما اصرارهم على عدم اقامة حفل عقد قران ابنة احد اعوانها بفضاءاته الا من خيرة واحسن الادلة على ما اليه نشير..