من المنتظر أن يتم هذه الليلة الإعلان عن عودة كافة المنسحبين من أحزاب ومستقلين الى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وذلك اثر نجاح الوساطة التي وقعت خلال الايام الماضية وانتهت اليوم بشبه اتفاق على عودة المنسحبين . وعلمت "التونسية" أنه تم في الاجتماع الذي دار بمقر الهيئة الوطنية للمحامين بحضور عدد من أعضاء الهيئة لمناقشة الأرضية اللازمة من أجل عودة المنسحبين الى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة وتم الاتفاق أيضا على جملة من المبادئ العامة التي يتوافق حولها كافة أعضاء الهيئة. وكانت هذه المبادئ ميلادا لأرضية جديدة جاءت نتيجة اتفاق على تشخيص وضع الهيئة بعد إقرار الجميع أنها في أزمة. وفي إطار معالجة هذه الأزمة تم وضع جملة من المبادئ على غرار ضرورة مراجعة تركيبة الهيئة بما يضمن لها أكثر توازنا أما المبدأ الثاني فكان توسيع مكتب الهيئة حتى يكون أكثر تمثيلا إلى جانب الاتفاق على ضرورة وضع خارطة طريق تحتوي على جدول أعمال يضبط مهامها الى حدود يوم 21 أكتوبر 2011 تاريخ نهاية عملها وتم التأكيد على ضرورة الإقرار بأن التوافق هو الآلية الوحيدة للتعامل داخل الهيئة . وينتظر أن تنعقد عشية اليوم جلسة داخل مقر الهيئة العليا سينظر خلالها السيد"عياض بن عاشور" مع نائبته السيدة "لطيفة الأخضر" في هذه المبادئ في صورة التوافق حولها . و بموجب الإعلان الرسمي من طرف رئاسة الهيئة على تبني هذه المبادئ سيعود المنسحبون لمناقشة سبل الأرضية العامة وترجمتها الى آليات داخل الهيئة إذ أنها هي الإطار الوحيد المؤطر لهذا الحوار.