واصلت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في جلسة لها عقدتها أمس مناقشة جهود المصالحة التي تهدف إلى رأب الصدع وعودة الوفاق داخل الهيئة. على خلفية المبادرة التي تقدم بها القاضي مختار اليحياوي بهدف إعادة الوفاق للهيئة والتمهيد لعودة المنسحبين منها. وشهدت الجلسة تقديم مبادرة أطلقها شباب هيئة تحقيق اهداف الثورة تتكون من ثلاثة محاور وهي اصلاح الملف القضائي،والملف الأمني، واصلاح الإعلام، وتفعيل دور الهيئة في مراقبة الحكومة. وبحثت الجلسة في سبل تفعيل مقترحات تقدم بها اعضاء من الهيئة وتتمثل في تشكيل لجان مصالحة وتقييم ولجان مختصة تهتم بمراقبة عمل الحكومة. وقال بن عاشور في افتتاحه للجلسة أن الخميس المقبل سيتم تقديم تقرير نهائي في ما يتعلق بقائمة المناشدين. وطالب من أعضاء الهيئة التحضير لزيارة الباجي قائد السبسي إلى الهيئة يوم الأربعاء المقبل. ووجه بعض الأعضاء خلال الجلسة انتقادات لاذعة ضد الحكومة الانتقالية وحمولها مسؤولية التدهور الأمني وتواصل التوترات الاجتماعية. فقد وصف اديب سوادنة الحكومة الانتقالية بحكومة "تصريف اقوال" لا تصريف اعمال"، وقال إن الحكومة لم تقم بواجبها في ايجاد حلول للمشكلات القائمة وطمأنة الشعب على حد تعبيره. وكان سودانة قد انتقد قبل ذلك تواصل ظاهرة التغيب والتسيب من قبل بعض اعضاء الهيئة. واقترح سمير بالطيب تنظيم ندوة صحفية اسبوعية لتسليط الأضواء على اعمال الهيئة.
تحت شعار "ما نسيناش: الإعلان عن تشكيل لجنة دعم جهود الإغاثة بولايات الجنوب تمّ أمس الإعلان عن انبعاث لجنة صُلب الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي أُطلقَ عليها اسم "لجنة دعم جهود الإغاثة بولايات الجنوب تطاوينمدنينقبلي." وتتكوّن اللجنة من 6 أعضاء في الهيئة العليا من بينهم ثلاثة ممثلين للجهات المعنية هم السادة فاضل بالطاهر عن جهة قبلي، ومصطفى عبد الكبير عن جهة مدنين، وعبد اللطيف حداد عن جهة تطاوين. اضافة إلى السيد عبد الباسط بن حسن في خطة رئيس لجنة، والسيدة نجيبة الحمروني نقيبة الصحافيين والقاضية سامية البكري. وقد تم الإعلان عن تشكيل اللجنة في ندوة صحفية عقدت أمس في مجلس المستشارين بباردو مباشرة بعد رفع الجلسة العامة للهيئة، بحضور عياض بن عاشور رئيس الهيئة واعضاء اللجنة. وأكد عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة لدى تقديمه اللجنة مساندته لهذه المبادرة واستعداد الهيئة لدعمها حتى يُكلل برنامجها بالنجاح. وعبّر عن إكباره لأهالي الجنوب على ما بذلوه من "جهود إغاثية وتضامنية سخية وعلى الدروس التي قدّموها لشعوب العالم والتي أعطوا بها لثورتنا معاني سيُخلدها التاريخ." وقدّم عبد الباسط بن حسن بسطة عن أهداف اللجنة التي تتلخص في التحسيس والتوعية بأوضاع اللاجئين والصعوبات التي يتعرض لها العمل الإغاثي، وتوجيه رسالة اعتراف وردّ اعتبار لأهالي ربوع ولايات الجنوب وشبابها المناضلين. فضلا عن الإعلام والتوثيق وتقديم الدعم والتضامن الميدانيين لمختلف الجهات المتدخلة في أعمال الإغاثة. وسيتم العمل على تحقيق الأهداف عبْر برنامج اختِيرَ له شعار "ما نسيناش" يتكوّن من ثلاثة محاور وهي الإعلام والتعبئة ، والزيارات الميدانية للمخيمات والفرق الإغاثية ، وتسيير قوافل تموينية بمناسبة شهر رمضان المبارك. رفيق بن عبد الله