استنكر مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية بشدة اعتبار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" مدينة القدسالمحتلة بأنها عاصمة للكيان الصهيوني. وأكد البيان الختامي للمؤتمر، الذي انعقد على مدى أربعة أيام في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، أن "وضع مدينة القدس على موقع "اليونسكو" الإلكتروني كعاصمة للكيان الصهيوني، انتهاك ومخالف لقوانين وقرارات الشرعية الدولية بشأن قضية القدس، ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المستند إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في لاهاي بأن القدس أرض فلسطينية محتلة". وأوصى المؤتمر الدول العربية والأمانة العامة للجامعة بمتابعة هذا الموضوع "الخطير"، والعمل على إلغائه، واقتراح إرسال رسالة من الأمين العام للجامعة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ومدير عام منظمة "اليونسكو" حول "خطورة هذا الإجراء ومخالفته للقرارات الدولية بهذا الشأن، والمطالبة بالعمل على إلغائه". وجدد المؤتمر دعوته لجنة القدس لعقد اجتماع عاجل "لاتخاذ ما يلزم للتصدي للمخططات "الإسرائيلية" الهادفة لتهويد المدينة المقدسة"، مطالبًا الدول العربية باستمرار التنسيق فيما بينها في إطار لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو "لمواجهة المشروع "الإسرائيلي" الخاص بالحفريات التي تتم في منطقة باب المغاربة". كما دعا العواصم العربية "للتوأمة مع مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ودعوة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للتوأمة مع المؤسسات المقدسية ذات الاختصاص، وذلك لضمان تقديم الدعم والمساعدة والمساندة لمدينة القدس وأهلها ومؤسساتها".