حتضن أحد النزل بالعاصمة اليوم ندوة صحفية أثثها مجموعة من المستقلين من بينهم المحامي و السياسي "عبد الفتاح مورو"، الطبيب و السياسي "حمودة بن سلامة"، المناضل "حسين التريكي" و الناشط و المفكر الحقوقي "رضوان المصمودي" في حين سجلت غياب كل من المفكر و الكاتب "مصطفى الفيلالي" و الصحفي و مناضل حقوق الإنسان "صلاح الدين الجورشي". انطلقت الندوة في حدود العاشرة صباحا بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية حيث وقع الإعلان فيها عن إصدار بيان لاقتراح توصيات حول تجسيم مبادئ الثورة و المطالب الديمقراطية و المتمثلة في التمسك بموعد انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر و إرجاء البت في القرارات الحاسمة من قبل الهيئة الى حين انتهاء الانتخابات،والأحقية في الترشح لعضوية المجلس من قبل كل مواطن عدا من تقلد مسؤوليات عليا في التجمع و الحكومة في السنوات العشر الأخيرة. وإخراج البلاد من الوضع الحالي بإقرار روزنامة مضبوطة لمواعيد الانتخابات الرئاسية و التشريعية .و قد صادق على هذا البيان حوالي 300 شخصية بارزة مستقلة. أما بخصوص ما ورد على لسان المتدخلين فقد أوضح السيد "رضوان المصمودي" الأسباب الدافعة الى هذه المبادرة حيث أقر أن الأغلبية في البلاد هي أغلبية مستقلة لا تنتمي للأحزاب و تقتضي الضرورة بأن يكون لهم صوت لإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي، في حين كانت كلمة السيد "عبد الفتاح مورو" في شكل استفسارات حول مدى جاهزية الشعب و قدرته على تحقيق هذه النقلة مشككا في قدرة الإسلاميين بالفكر الذي يحملونه على تحقيق تحد ديمقراطي كما أكد انشغال الأحزاب السياسية بتأسيس كيانها و غيابها الكلي عن الساحة و بالتالي دعا الى ضرورة اللجوء الى المستقلين بقوله " نحتاج طرفا ليس متحيزا من اجل تحقيق المصلحة العامة". أما حمودة بن سلامة فتطرق الى الوضع الراهن للبلاد و الانخرام الأمني و الاقتصادي و الأداء الضعيف للحكومة موضحا انه "يجب أن تكون الحكومة في فترة الأزمات حكومة قوية تمثل جل التيارات السياسية لا للعمل فقط وإنما للمواجهة" واكد بالتالي على الدور الهام للمستقلين في النهوض بوضع البلاد و تحقيق الانتقال الديمقراطي بينما اقتصر تدخل السيد "حسين التركي" على الدعوة الى التخلي عن المبادئ القديمة المتأصلة منذ عقود نتيجة الأحكام المجحفة للنظامين السابقين و ضرورة تفعيل دورالمستقلين. و في ردودهم على بعض الأسئلة المتعلقة بدور التيارات الإسلامية و خصوصا حركة النهضة في العملية السياسية و حول تواجد بعض الناشطين القدامى بالتجمع في القائمة المصادقة على البيان فقد بين "عبد الفتاح مورو" أن النهضة مطالبة بأن تكون لها علاقة تؤهلها الى ترشيد الأطراف الإسلامية و أن تقوم باتصالاتها لتحقيق التوازن و على المجتمع المدني أن يبارك هذه المبادرة لمجابهة أي تطرف. وبالنسبة لعودة التجمعيين من خلال القائمة المصادقة على البيان كمستقلين أجاب "حمودة بن سلامة" أن لهم دورا فاعلا و لا يمكن إقصاؤهم خاصة من لم يتقلد مناصب عليا في الحكومة و التجمع أيام الرئيس السابق في قوله "كيف لمن أقصي قبل سنوات أن يتحول الى مجموعة تقصي غيرها؟ و في سؤال خاص ب"التونسية" حول تزامن الإعلان عن هذا البيان الداعي الى مشاركة المستقلين بالدعوة لاعتصامات القصبة 3 أكد السيد "رضوان المصمودي" بأن هذا التزامن هو من قبيل الصدفة و لا توجد فيه أي دعوة ضمنية للاعتصامات و أنه وقع تأجيل الندوة في العديد من المرات و لا يمكن تأجيلها أكثر. في حين كانت إجابة السيد "عبد الفتاح مورو" مقتضبة و صريحة مؤكدا بأنه تزامن غير مقصود. مصدر الخبر : التونسية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=20010&t=لمحامي والناشط السياسي "عبد الفتاح مورو": المرحلة تفترض مشاريع جديدة لتنويع المشهد السياسي في تونس&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"