منذ الأمس, وقع رفع حضر التجول عن مدينة سبيطلة التي شهدت منذ أيام أحداث عنف دامية. ولكنهم نسوا بان يرفعوا عنها من تسببوا في هذه الكارثة, وهم معروفون, حسب أبناء الجهة. ولعل داء هذه الحكومة هو النسيان, لقد نسوا بان ثورة قد دارت رحاها في هذه البلاد.. بل ونسوا بان هناك شعب عظيم لا يزال يتطلع لتحقيق أهداف ثورته.
نقابة الصحافيين أدانت بشدة الاعتداءات المتكررة على الإعلاميين. وتناست نقابة الصحافيين بان هذه الحكومة لا تقرأ ولا تسمع.. وإنما خبيرة في الغازات و"المتراك"... فماذا لو قامت هذه النقابة بإضراب ومنعت صدور أية وسيلة إعلام, ليوم واحد بدل كتابة الأوراق التي لا تقرأ...
المحامون في قفصة قاموا بمسيرة تندد بالنزعة العروشية التي عصفت بالجهة وأودت بحياة الكثير. وكم تمنيت, بدل المسيرة هذه, لو لاحق المحامون قضائيا كل من تسبب في هذه الكارثة في قفصتنا العزيزة.. فمسيرة لساعات لا تبدل سوء النوايا إلى حسن..
قالوا, أعوان الاستقبال بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي اعتدوا على مجموعة من الأساتذة بمقر الوزارة. ونقول قف للمعلم بباب الوزارة ووفه التنكيلا.. كاد المعلم عند الوزير أن يكون قتيلا... ولا حول و لا قوة إلا بالله.
رئيس جمعية الأطباء التونسيين بفرنسا, الدكتور مختار زغدود, وقع الاعتداء عليه بالأمس حينما كان مارا بالقرب من ساحة القصبة. إن بولسينا الكريم, أراد أن يفهم الدكتور الحكمة القائلة, "آخر الطب كي".. لعله يفهم بأننا نداوي كل شئ حتى مطالب الشعب بالعصا.
مجموعة من الأشخاص يهددون بمنع التظاهرة التي سيقيمها مكتب النهضة بالمنستير يوم الأحد القادم. هذه الفتنة بعينها.. فكيف لفصيل من الشعب أن يمنع فصيلا آخر من القيام بتظاهرته السلمية.. أليس الأجدر بالحكومة أن تبحث مع هؤلاء عن الدوافع التي يريدون أن يشعلوا بها الفتنة.
القصبة 3 أظهرت البعد الآخر للبوليس التونسي, أن لا قداسة للمساجد. تجرأت نادية الفاني على الله خالق الكون, واستباح الطالبي حرمة محمد عليه السلام وأصحابه.. واستباح البوليس المساجد في القصبة 3... وماذا بعد؟
تجار المدينة العتيقة بتونس يقولون بان "الوضع لا يسمح بمزيد من الأعتصامات", وذلك على وقع القصبة 3. وهل الوضع يسمح بإدخال إسرائيل لبيوت حكمنا... وهل الوضع يسمح بالالتفاف على الثورة.. وهل الوضع يسمح بتأجيج الفتن.. وهل الوضع يسمح بتهميش مستقبل الوطن... اعتصام يصلح الحال خير من الكذب على الذقون.
لجنة تقصي الحقائق أحصت 238 شهيدا إبان الثورة. ولجنة الحقيقة تؤكد بان أكثر من عشرة ملايين من الشعب التونسي شهداء في ظل حكومة القمع والفرقة.
نقابة قوات الأمن قالت بأنها تعرضت لضغوطات كبيرة بعد بيانها الذي تعهدت فيه بعدم اعتراض أية مسيرة أو اعتصام سلمي !! فهل كانت الضغوط كافية لتجعل من قوات الأمن وحوشا بلا عقول.. فتنكل بالمعتصمين.. وتدنس المساجد... فماذا لو لم يتعهدوا؟ سترك يا رب