سقط اليوم السبت المزيد من القذائف المدفعية والصاروخية داخل التراب التونسي جراء تجدد المعارك بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والمعارضة المسلحة في غرب ليبيا. وقال ثامر الزرلي المقيم في منطقة الذهبية (نحو 850 كيلومترا جنوبتونس العاصمة) في إتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال،إن أكثر من 30 قذيفة مورتر وصاروخ غراد سقطت داخل التراب التونسي المحاذي للحدود الليبية. وأكد مصدر أمني تونسي سقوط مثل هذه القذائف،وأوضح أنها لم تسفر عن سقوط ضحايا،بإعتبارها سقطت في مناطق خالية من السكان غير بعيد عن السلسلة الجبلية "طويل الذهيبة". وتُعتبر هذه المرة السابعة التي تسقط فيها قذائف وصواريخ ليبية داخل التراب التونسي، وبخاصة في محيط بلدة "الذهيبة" ،وذلك منذ إندلاع المعارك بين قوات القذافي والمعارضة المسلحة للسيطرة على معبر "وازن" الحدودي مع تونس. وبحسب المصدر الأمني التونسي الذي نقلت أقواله وكالة الأنباء التونسية الحكومية،فإن معارك عنيفة إندلعت فجر اليوم بين القوات الموالية للعقيد القذافي،والمعارضة المسلحة في منطقة"الغزاية"،وذلك من أجل السيطرة على الشريان الحدودي ب"وازن/الذهيبة". وتبعد منطقة "الغزاية" حوالي 10 كيلومترات عن الحدود التونسية الليبية،وهي تشهد منذ نحو أسبوع معارك عنيفة بين طرفي الصراع في ليبيا. ومن جهته،أشار ثامر الزرلي ليونايتد برس انترناشونال إلى أن حالة من الخوف والهلع إجتاحت آهالي بلدة الذهيبة بسبب تجدد سقوط مثل هذه القذائف المدفعية،فيما تم إخلاء المدارس في القرية تحسبا لسقوط المزيد من القذائف العشوائية. يشار إلى أن المناطق المحاذية للمعبر الحدودي التونسي-الليبي "وازن/الذهيبة"،تحولت إلى مسرح للعمليات الحربية بين المعارضة المسلحة والقوات الموالية للعقيد القذافي التي تسعى إلى إستعادة سيطرتها على الجانب الليبي من هذا المعبر الإستراتيجي الذي تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة عليه قبل نحو عشرة أيام. 7 ماي 2011