تعرّض مسجد جنيف للرشق بالحجارة على يد متطرف من أنصار مبادرة منع بناء المآذن في سويسرا.. وجاء الحادث غداة مناشدة الرئيس أدولف للشعب السويسري بالتصويت ضدّ المبادرة لإظهار روح الحبّ والتسامح تجاه المسلمين. وقالت صحيفة "الوطن السعودية" التي أوردت الخبر: "لقد تسبّب الحادث في كسر زجاج نوافذ المسجد، فضلاً عن بابه الخارجي. وقال إمام المسجد يوسف إبراهيم: إنّ الإدارة رفعت شكوى جنائية حول الحادث، الذي يعدّ الأول من نوعه منذ 30 عامًا". وكان رئيس مجلس الحكم الاتحادي السويسري هانز رودلف ميرتس قد حثّ مواطنيه على رفض مبادرةٍ تقدّم بها حزبا الشعب (المحسوب على اليمين المتشدد) والاتحاد الديمقراطي (متطرف) لحظر بناء المآذن في البلاد. وقال ميرتس في رسالة إلى الناخبين: "يعيش في سويسرا أتباع ديانات مختلفة من الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين واليهود يمارسون دينهم في سلام بعضهم في غرف صغيرة وآخرون في دور العبادة وأصبح التسامح الديني أحد التقاليد السويسرية ونقدم غالبًا حماية لمعتنقي الأديان الأخرى". وأضاف: "أن الأديان تستخدم رموزًا ظاهرة للعيان مثل الكنائس والمعابد والمآذن وأنني أرى في تلك الرموز انعكاسًا للتعددية في مجتمعنا حيث تضمن بلادنا حرية اعتناق الأديان؛ لأننا نعيش في سويسرا منفتحة ومتعددة الثقافات".