نبه كمال الغربي رئيس مركز المواطنة والديمقراطية وعضو في إئتلاف أوفياء والتنسيقية المواطنية لمراقبة الإنتخابات إلى صعوبة اطلاع الناخبين على القائمات الانتخابية التي شرع فيها منذ يوم السبت الماضي، وقال إن الهيئة المستقلة للانتخابات لا تستبق المشاكل والصعوبات بل تعالجها عند وقوعها حسب رايه.
وأكد الغربي في اتصال مع "الصباح" على أهمية تنبأ الهيئة بالإشكاليات ومعالجتها قبل وقوعها في كافة مراحل العملية الانتخابية على غرار ما حصل في مرحلة التسجيل التي طرحت مشاكل مازالت عالقة واضطرت الهيأة لتمديد التسجيل للمواطنين التونسيين بالخارج إلى28 أوت الجاري لأن نسبة المسجلين كانت ضعيفة جدا.
وقال إنه تفاجأ بأن قائمات الناخبين غير قابلة للتعليق بل هي قائمات موجودة بدفاتر وكراسات وبها آلاف الأسماء، وهو ما يعني أن الإطلاع عليها سيكون بالاسم، مضيفا أنه كان من الأجدى تعليق قائمات تحمل كل منها 10 أسماء لتيسير التثبت فيها خاصة في البلديات أو المعتمديات أو العمادات. واقترح الغربي على الهيئة مواصلة توظيف الشبان الذين تم تشغيلهم في مرحلة التسجيل وإعطائهم حواسيب تتضمن القائمات الإنتخابية حتى يتمكن كل ناخب من التثبت من تسجيل اسمه ومكتب الإقتراع الذي سينتخب فيه خاصة وأن هذا الإجراء كان منصوصا عليه في الروزنامة الموزعة في 25 جوان الماضي.. وهواجراء قد يمكن من إستغلال فضاءات المعتمديات والبلديات دون التقيد بالتوقيت الإداري لهذه المؤسسات ودون الإتكال على موظفيها. وجدد دعوته إلى ضرورة توضيح الإجراءات التفصيلية للطعون سواء تعلق الأمر بترسيم إسم أو شطب إسم من القائمات، وقال "كان يمكن وضع مطبوعة خاصة على ذمة المواطنين وإرفاق ذلك بحملةإعلامية في وسائل الإعلام وعن طريق جمعيات المجتمع المدني وخاصة في موقع الهيأة الذي بقي على حاله ولم يواكب مرورنا إلى مرحلة نشر القائمات وإرشاد الناس حولها فضلا عن وجود القائمات نفسها بهذا الموقع رغم توزيع معلقات في ذلك".. كما لاحظ أن تطبيقة الرسائل القصيرة لمعرفة مكتب الإقتراع من قبل الناخبين فهي لم تشتغل علما أن آجال الطعون ضيقة جدا محددة ب7 أيام إنقضى منها يومان دون فائدة وفق تعبيره.