"وقيت باش تقيد" هو الشعار الذي رفعته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لحث الناخبين على التسجيل في القائمات الانتخابية، بعد أن انطلقت عملية التسجيل أمس لتتواصل على امتداد 3 أسابيع كاملة أي إلى يوم 2 أوت المقبل، وذلك في إطار الاستعدادات لإجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة ل23 أكتوبر 2011. وأكد كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ندوة صحفية عقدتها الهيئة أمس، لتسليط الأضواء على استعدادات الهيئة لهذا الاستحقاق الانتخابي، أن الهيئة العليا أتمت تركيز نفسها (أي الهيئة المركزية) وأيضا الهيئات الفرعية الجهوية والهيئات الفرعية بالخارج، مشيرا إلى أنه وقع تركيز27 هيئة فرعية في كامل تراب الجمهورية تضم كل هيئة 14 عضوا "رغم الصعوبات الجمة التي تعرضت لها في إيجاد مقرات للهيئات الفرعية". ودعا الجندوبي الناخبين التونسيين الذين بلغوا حدود ال7مليون و900 ألف للتسجيل في المراكز المعدة للشأن والتي بلغ عددها 402 مركز منها 383 في البلديات و19 في المعتمديات و152 مدرسة أعدت بصفة استثنائية كمراكز انتخابية احتياطية. الجالية التونسية وفيما يتعلق بالتونسيين بالخارج، أفاد نبيل بفون عضو الهيئة أنه وقع تركيز 6 دوائر انتخابية خارج أرض الوطن ومنها دائرتان في فرنسا، ودائرة في ألمانيا وأخرى في ايطاليا ودائرة لبقية دول أوروبا والأمريكيتين وأيضا دائرة للدول العربية وبقية دول العالم على أن يكون التسجيل في السفارات والقنصليات. كما تم تعيين خمس دوائر فرعية بالخارج، ستشرف على عمليات ضبط القائمات الانتخابية بالخارج، كما سيتم تشريك البعثات الديبلوماسية والقنصلية لهذا الصدد وذلك بغرض تشريك أكثر عدد ممكن من المواطنين التونسيين المقيمين بالخارج و"من بينهم المهاجرون السريون الذين يمتلكون بطاقة تعريف أو جواز سفر ومتمتعون بحقوقهم المدنية والسياسية" كما ورد على لسان بوفون. وأوضح الجندوبي من جانبه ردا على سؤال "الصباح" المتعلق بدور القنصليات والسفارات بالخارج في العملية الانتخابية، أن الهيئة لن تتعامل مع موظفين عرفوا بعلاقاتهم بالنظام السابق، مؤكدا أن العملية الانتخابية فرضت تشريك البعثات الدبلوماسية في الخارج غير أن "الأساس هو التثبت والإشراف من قبل الهيئة المركزية". الجاهزية وعن جاهزية مراكز التسجيل، أكد الجندوبي أنه وقع تجهيزها بالآلات الحاسبة وبقواعد المعلومات، كما تم انتداب 2107 عون من جملة 4007 وقع تكوينهم وفق برنامج كامل للغرض للعمل بمراكز التسجيل. وتوقع الجندوبي أن هذه العملية ستتخللها بعض الصعوبات، وقال عن يوم أمس" اليوم هو اليوم الاختباري لمراقبة منظومة التسجيل المعتمدة" وهو ما حصل فعلا فقد وردت تشكيات من بعض البلديات أمس حول وقوع بعض الإشكالات التقنية في عمليات التسجيل. وذكر رئيس الهيئة بأن حملة تحسيسية كبيرة انطلقت منذ صباح الأمس، لتحسيس المواطنين على التسجيل وستشمل لافتات وملصقات وومضات سمعية وبصرية، إضافة إلى حملة على الفايسبوك وعلى الأماكن المخصصة في الطرقات وبعث ارساليات قصيرة للمواطنين المشتركين في شبكات الهواتف الجوالة للغرض، كما أعلن الجندوبي على بداية اشتغال موقع الواب الرسمي للهيئة www.isie.tn ووضع هاتف للإعلام. الإعلام وبخصوص النصوص الترتيبية المتعلقة بالصحافة والحملة الانتخابية أكد الجندوبي أنها بصدد الإعداد، وأضاف بوبكر بالثابت الكاتب العام للهيئة المستقلة للانتخابات، أن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي ستخرج من احتكار وسائل الإعلام العمومية وستسجل حضور مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة أيضا، باستثناء وسائل الإعلام الأجنبية التي يمنع القانون الانتخابي مشاركتها بالحملة الانتخابية دون المساس من حقها في التغطية الإعلامية لهذا الحدث الوطني. من ناحية أخرى أوضح بالثابت أنه وعملا بمبدإ المساواة بين جميع المترشحين، سيتم العمل على مصادقة الهيئة على البرامج التي تعده وسائل الإعلام أثناء الحملة الانتخابية. التنسيق ونفت سعاد القلعي نائبة رئيس الهيئة المستقلة اعتماد الهيئة على قوائم وزارة الداخلية معتبرة إياها "مزيفة" مؤكدة على أن عمليات تركيب القائمات هي جديدة. من جهة أخرى أفاد الجندوبي أن الضمانات الأمنية لإنجاح هذا الاستحقاق ستكون عبر العمل المشترك بين الهيئة ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني، مضيفا أن إستراتيجية أمنية بصدد الانجاز ستشمل مختلف المستويات المركزية والمحلية أيضا، مؤكدا أنه سيتم الاستناد إلى تجربة الغطاء الأمني لامتحانات البكالوريا، وذلك تحسبا للمخاوف من حدوث أي توتر أثناء الانتخابات. حق الرقابة من ناحية أخرى وردا على الأصوات التي ارتفعت مؤخرا مؤكدة غياب الرقابة على عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أكد رضا بالثابت أن عمل الهيئة ومهامها يضبطه القانون، وأن الهيئة خاضعة للرقابة في مختلف المسار الانتخابي، وذلك تحت رقابة القضاء في كل مفصل، وتحت الرقابة الشعبية بما في ذلك جميع الفعاليات السياسية والمدنية، وقال "نحن نتحرك تحت رقابة الشعب التونسي وهو من سيحاسبنا". وأضاف في نفس السياق أن الهيئة تستمع إلى كل ما يقال، وأن نجاح العملية الانتخابية مرتبط بتطبيق القانون الانتخابي والعمل على الاجتهاد من أجل تفادي الأخطاء الممكنة. وأوضح الجندوبي من جهته أن طبيعة الهيئة تقريري، وأنها عينت أعضاء الهيئات الفرعية لتنفيذ ماهو قانوني والعمل على إنجاح الجانب الميداني وقال "ليس في الهيئة المركزية ولا في الفروع انتماءات حزبية وهي الطريقة المنتهجة لتعيين أعضاء الهيئات الفرعية". أيمن الزمالي
المواعيد الانتخابية - انطلاق عمليّة تسجيل النّاخبين بمكاتب التسجيل يوم 11 جويلية 2011 على السّاعة الثامنة صباحا. - ختم عمليّة تسجيل النّاخبين التّونسييّن يوم 02 أوت 2011 على السّاعة السادسة مساء. - تعليق قائمات النّاخبين المحيّنة يوم 20 أوت 2011 وتتضمّن من تمّ ترسيم أسمائهم أو أولئك الذين وقع شطب أسمائهم. - تعلن الهيئة المركزيّة عن حلول آجال تقديم مطالب الاعتراضات على قائمات النّاخبين المحيّنة للهيئة الفرعيّة المختصّة ترابيّا بقصد طلب ترسيم اسم أو طلب شطبه في اليوم والساعة المطابقين لبداية تعليق قائمات النّاخبين، وتنتهي آجال تقديم مطالب الاعتراضات في اليوم والسّاعة المطابقين لنهاية تعليق قائمات النّاخبين. - يصدر الأمر بدعوة الناخبين في أجل أقصاه يوم 23 أوت 2011. - تفتح بمقرّات الهيئات الفرعيّة للانتخابات السجلاّت الخاصّة بقبول وتسجيل التصاريح في ترشّح القائمات بداية من 1 سبتمبر 2011 على الساعة الثامنة صباحا إلي يوم 07 سبتمبر 2011 على الساعة السادسة مساء وتستمرّ كلّ يوم من الفترة المذكورة دون انقطاع. - تبدأ الحملة الانتخابيّة يوم 01 اكتوبر 2011 على السّاعة صفر وتنتهي يوم 21 اكتوبر 2011 على السّاعة منتصف الليل. وبالنسبة للتّونسيّين بالخارج سيقع إصدار نصّ خاصّ في الموضوع. -يخوّل لأيّ من المترشّحين سحب ترشّحه على أن يسجّل لدى الهيئة الفرعيّة الرّاجع لها بالنظر ترابيا في اجل أقصاه يوم 20 أكتوبر 2011 على السّاعة السّادسة مساء. وتحدّد الهيئة كيفيّة إعلام رئيس القائمة أو أي من أعضائها للتّعويض. - يحدّد تاريخ يوم الاقتراع للنّاخبين التّونسيّين بالتراب التونسي يوم الأحد 23 أكتوبر 2011 من السّاعة السابعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء. ويمكن دعوة التّونسيّين بالخارج للمشاركة في الاقتراع قبل التّاريخ المذكور.