يثور تساؤل بين السوريين عن المكان الذي يمكن أن يؤدي فيه الرئيس بشار الأسد صلاة العيد، بعدما قامت قواته بتدنيس المساجد والاعتداء عليها خلال حملة قمع التظاهرات الأخيرة. وقالت صحيفة الشرق الأوسط: "يصعب التوقع في أي جامع سيتم إحياء صلاة العيد رسميًّا، بعد اقتحام مسجد عبد الكريم الرفاعي في كفر سوسة من قبل الشبيحة والأمن، عقب إحياء ليلة القدر، والاعتداء على إمام الجامع الشيخ أسامة الرفاعي". وأضافت الصحيفة: "هناك من تساءل: ترى في أي جامع سيصلي الرئيس العيد؟ دون أن يتلقى إجابة". وأردف: "درجت العادة على أن يصلي الرئيس وكبار المسئولين في الدولة العيد في الجامع الأموي، أو أحد أكبر مساجد العاصمة، كجامع عبد الكريم الرفاعي في كفر سوسة". وتابعت الشرق الأوسط: "لكن مع إغلاق معظم المساجد ومنع المصلين من دخولها، ومحاصرة المساجد التي تقام فيها الصلاة، سيبقى السؤال: ترى أين سيصلي الرئيس الأسد هذا العيد؟" وأشارت الصحيفة إلى أن ناشطين دعوا المواطنين السوريين إلى رفع رايات سوداء على شرفات منازلهم، أو نشر قطع غسيل أسود على مناشر الغسيل على الشرفات والأسطح؛ تعبيرًا عن الحزن على الشهداء. وأوضح النشطاء أن هذه الخطوة تعتبر شكلاً من أشكال الاحتجاج المدني على القتل الذي مارسه النظام ضد المحتجين السوريين خلال شهر رمضان. وكان رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ محمد علي الصابوني قد ذكر أن الجرائم الوحشية التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد تجاوزت في بشاعتها ما ارتكبه هولاكو. وقال الشيخ الصابوني: "الأسد اليوم يعتدي على بيوت الله، حيث قام بقصف المآذن وتهديم المساجد، وبالأمس في كفر سوسة اقتحم المسجد واعتدى على الشيخ أسامة الرفاعي وهو من علماء الشام المعروفين". وأضاف: "الشبيحة اعتدوا على الشيخ الرفاعي بالضرب على الرأس بقصد قتله، لولا مسارعة طلابه لإنقاذه". وأردف الشيخ الصابوني في حديث لقناة "الجزيرة": "الأسد هو رئيس حزب البعث وليس رئيس الدولة؛ لأن ما يقوم به ينزع عنه الصفة الرسمية، وهو كاذب". وتساءل رئيس رابطة العلماء السوريين: "ما هو موقف علماء الإسلام مما يقوم به الشبيحة في سوريا حيث يقومون باعتقال الشباب ويطلبون منهم أن يقولوا: "لا إله إلا الأسد"؟!!!". وتابع قائلاً: "الدعوة التي وجهها الأسد لبعض العلماء إلى مأدبة إفطار كان يجب أن يرفضها المشايخ؛ لأن من يقوم بالاعتداء على بيوت الله لا يمكن أن تتناول لديه مأدبة إفطار".