كشف القائد العسكري للثوار الليبيين بطرابلس، أن الساعدي القذافي، أحد أبناء العقيد الليبي معمر القذافي عرض الاستسلام والانضمام إلى الحركة التي أطاحت بأبيه إذا ضمن سلامته. وقال عبد الحكيم بلحاج في تصريحات بثتها قناة "الجزيرة انترناشونال" الأربعاء، إن الساعدي القذافي اتصل به عارضا الاستسلام وإنه يعتزم متابعة الاتصال معه بخصوص هذا العرض. وأضاف إنه أجرى يوم الاربعاء مكالمة هاتفية مع الساعدي القذافي طلب خلالها أن يكون جزءًا من الثورة وأن يحصل على ضمانات كي يعود إلى أهله وإلى طرابلس، موضحا أن الساعدي القذافي لمح إلى مكانه وسيستمر الاتصال معه لمتابعة الموضوع. لكن شبكة CNN الأمريكية أفادت أن الساعدي نفى أنه يعتزم الاستسلام قائلا إن القوات المناهضة للقذافي لا تريد التفاوض. ونقلت عنه قوله في رسالة بعث بها إلى أحد مراسليها "أفضل الاستسلام لحكومة حقيقية وليس لهؤلاء الناس". وكان الساعدي ثالث أبناء القذافي رجل أعمال ولاعب كرة قدم، وقد ترددت أنباء حول أنه أسر بعد قليل من سقوط طرابلس في أيدي الثوار الأسبوع الماضي، لكن بات واضحا أنه هارب مثل بقية أفراد أسرة العقيد الليبي. وواصل هانيبعل ومحمد نجلا القذافي وزوجته صفية وابنته عائشة مع أبنائهم إلى الجزائر، بحسب الخارجية الجزائرية الاثنين. وأضافت أن أفراد أسرة القذافي دخلوا الجزائر عبر الحدود الجزائرية الليبية، وأنه "تم إبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل". واعتبرت الجزائر أن موافقتها على استقبال أفراد من عائلة القذافي أملتها مجموعة من العوامل ذات العلاقة بالجوانب الإنسانية المحضة، منها حالة عائشة ابنة القذافي التي وضعت مولودا في اليوم التالي لوصولها ووجود الكثير من الأطفال.