بلغنا من مصادر مطلعة في مدينة دوز التابعة لولاية قبلي (جنوب غربي لتونس) أن السلطات الجهوية قررت منع الجولان الشمالية والجنوبية من الساعة السابعة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا اعتبارا من يوم الجمعة 2 سبتمبر .2011 واتخذ هذا القرار على إثر أحداث العنف التي نشبت بين مجموعات من دوز الشمالية وأخرى من دوزالجنوبية (ونخص بالذكر قرية القلعة) . وذكرت المصادر أن بعض الشباب من دوز ( بالتحديد من عرش العبادلة ) اعتدوا على أحد أصيلي قرية القلعة فوقع ردّفعل حيث تبادل الفريقان الرمي بالحجارة ثم تطوّر إلى استعمال بنادق الصيد وأسلحة بيضاء وذلك يوم الخميس الفاتح من سبتمبر 2011 . ونتيجة لذلك فقد حصلت إصابات عديدة مما دعا إلى تدخل الجيش والحرس الوطنيين للفصل بين المجموعتين. والجدير بالذكر فإن هذه المواجهات قد حدثت قبل أربعة أشهر ووئدت في مهدها قبل أن تتطوّر رغم مشاركة بعض تلاميذ المعاهد من الطرفين. ويتساءل الكثير عن عفوية هذه الممارسات من عدمها والبلاد تمر بمرحلة انتقالية عصيبة ؟ وهل إن أطرافا تحاول تأجيج مثل هذه النعرات أو على الأقل هي مستفيدة من تعطيل المسار الإنتقالي وإثارة الفوضى؟ ،خاصة أنها تزامنت مع أحداث أخرى مشابهة في مناطق أخرى من القطر التونسي مثل جبنيانة وسبيطلة .