في طقوس مثقلة بمشاعر الصدمة والاستياء الكبير وقف صباح أمس السبت سكان مدينة سيدي بوزيد على حقيقة الأضرار المادية الجسيمة التي طالت العديد من المؤسسات العمومية على غرار قصر البلدية ومقر المحكمة والإدارة الجهوية للتنمية بالوسط الغربي وفرع الملكية العقارية الفلاحية فضلا عن منطقة الحرس الوطني التي احترق مقرها بشكل كامل كما تعرضت كافة مكاتبها للنهب والسرقة الأمر الذي انعكس سلبا على منظومة عمل الأعوان للحفاظ على الأمن العام وحماية الأشخاص والممتلكات في هذه الفترة الحساسة خاصة بعد إحراق 13 سيارة تابعة للمنطقة المذكورة. والجدير بالذكر أنّ الهدوء عاد إلى مدينة سيدي بوزيد منذ ليلة أمس الأول بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ حيث حافظ سير الحياة على نسقه العادي والطبيعي بمختلف المؤسسات العمومية والخاصة عدا تعطل الدروس بالمرحلتين الإعدادية والثانوية. إلى ذلك وفي إطار تجاوز مخلفات أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها المدينة على خلفية إسقاط قائمة "العريضة الشعبية" لإخلالها بمراسيم القانون الانتخابي قام عدد كبير من المواطنين يمثلون مختلف الشرائح ومكونات المجتمع المدني بحملة نظافة موسعة بهدف تجاوز مخلفات الاعتداء المدان والمتفق عليه لدى أبناء سيدي بوزيد الذين يحفل تاريخهم بالنضال والتضحيات الجسام هوالتصدي لظاهرة العنف التي لن تزيد الجهة إلا صعودا إلى الهاوية مهما كانت الأسباب والدوافع لأن مصلحة الوطن تبقى أكبر من الأشخاص وأعز من تشترى بالمال الذي تمّ توظيفه من بعض الأيادي المشلولة في زرع الفتنة والبغضاء ببث الإشاعات الكاذبة من أجل استرجاع وتلميع صورة نظام الحكم السابق الذي تهاوى بناؤه تحت ضربات الثائرين وتطاير ركامه وحطامه إثر نجاح موعد الاستحقاق الانتخابي ممارسة وفعلا.