أنثروا القمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال .. جاع طيرٌ في بلاد المسلمين مقولة عصماء أرسلها عمر بن عبدالعزيز و بقيت في عقبه ... أليس هو من في فترة خلافته لبلاد المسلمين بحثوا في أطراف الخلافة و لم يجدوا مصرفا للزكاة ؟ و ذلك لأن الخير فاض على عهده .نتيجة عدله و حكمته في تسيير شؤون العباد و البلاد ...وعمله بمقتضيات الشرع . لكن ما نراه اليوم ، اختلف بل عاكس ما كان يحصل في الزمن الجميل و الفترات الذهبية ... حاكمونا جوّعوا العباد و الحيوان و بثّوا الرعب في البلاد و اغتصبوا السلطة و حاولوا تمريرها و توريثها.. جدُّّ عمرابن عبد العزيز ، الفاروق رضي الله عنه قال من قبله في ما معناه :لو عثرت بغلة بالعراق لسئلت عليها لمَ لمْ تمهّد لها الطريق ياعمر !! شتّان !! أعرف هذا لكن أضعف الايمان أن يكون حاكمونا برضاء أغلبيّة شعوبهم ، يحاولوا مقاربة العدل ،، يصلحوا ما فسد و يعتذروا لنقصهم ويجتهدوا في وضع الأمور نصابها وتولية الأصلح و توجيه ثروات البلاد الى الصّالح العام وإشاعة الأمن والعدول عن تكميم الأفواه و تشريد العباد و الزجّ بهم في السجون و المعتقلات ،،فضلا عن تقتيلهم و فتح الحرب عليهم ...