الحوار نت تونس اليوم الموافق للخامس من ديسمبر 1952 تمرّ الذكرى التاسعة والخمسون لاستشهاد الزعيم والمناضل النقابي الشهيد فرحات حشاد والذي اغتالته اليد الغادرة المسماة "اليد الحمراء" . "حشاد الذي ما فتئ يطلق نداءه لشعبه " أحبك يا شعب" ، أحب شعبه فقدم حياته وقبلها أسس الاتحاد العام التونسي للشغل من 1945 إلى سنة 1952 سنة اغتياله . وقد بدأها كما هو معلوم بإنشاء اتحاد للنقابات التونسية المستقلة بالجنوب( أكتوبر 1944) ثم اتحاد للنقابات التونسية المستقلة بالشمال( ماي 1945) ثم توحدهما مع ضم الجامعة العامة للموظفين التونسيين ، التي كانت حركة النقابيين الوطنيين فيها ابتدأت بانسلاخ نقابات البريد و التعليم و العدلية من س.ج.ت وتأسيس الجامعة في مؤتمر توحيدي يوم 16-12-1936 انعقد بقاعة الجمعية الخلدونية، ثم أكدت بعد الحرب العالمية الثانية في مؤتمرها الذي عقدته بنفس القاعة(01-04-1945) وجودها المستقل عن النقابات الاستعمارية. وقد كانت تعد عند مشاركتها في تأسيس الاتحاد العام 18 نقابة وواصلت احتلال موقع مركزي في الاتحاد إلى تاريخ طويل بعد ذلك. وقد حضر المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام التونسي للشغل (20-01-1946) 50 نقابة منها 26 تنتمي إلى النقابات المستقلة بالجنوب و11 نقابة تنتمي لاتحاد النقابات المستقلة بالشمال بالإضافة إلى الجامعة العامة للموظفين التونسيين وبعض نقابات أخرى لم تكن قد انضمت بعد إلى هياكل نقابية جامعة. وسرعان ما ارتفع عدد المنخرطين من 12 ألف عند التأسيس إلى 74 ألفا سنة 1947 و100 ألف سنة 1950. وقد تم المؤتمر التأسيسي بقاعة الجمعية الخلدونية التي كانت تمثل واجهة الخط العروبي الإسلامي وانتخب الشيخ الفاضل بن عاشور رئيس الجمعية والمدرس بالجامعة الزيتونية رئيسا للاتحاد وفرحات حشاد كاتبا عاما وقد واصل الاضطلاع بالكتابة العامة إلى يوم استشهاده( 05-12-1952)." * ذلك هو حشاد القمين بأن يكون زعيما شق طريقا صعبا في اتجاه تحرير الوطن من الإستعمار المباشر واستلحاقاته السياسية والفكريائية. *جزء من مقال للأستاذ منير السعيدي بعنوان :"الأساس العروبي الإسلامي للحركة النقابية والعمّالية بتونس"