«الشروق» ترصد فاجعة قُبالة سواحل المنستير والمهدية انتشال 5 جُثث، إنقاذ 5 بحّارة والبحث عن مفقود    زيتونة.. لهذه الاسباب تم التحري مع الممثل القانوني لإذاعة ومقدمة برنامج    لدى لقائه فتحي النوري.. سعيد يؤكد ان معاملاتنا مع المؤسسات المالية العالمية لابد ان يتنزل في اختياراتنا الوطنية    ماذا في لقاء سعيد برئيسة اللجنة الوطنية الصلح الجزائي..؟    أخبار المال والأعمال    سليانة .. رئس الاتحاد الجهوي للفلاحة ...الثروة الغابية تقضي على البطالة وتجلب العملة الصعبة    وزير السّياحة: تشجيع الاستثمار و دفع نسق إحداث المشاريع الكبرى في المجال السّياحي    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    اليابان تُجْهِزُ على حلم قطر في بلوغ أولمبياد باريس    أخبار الترجي الرياضي: استقرار في التشكيلة ومساندة جماهيرية كبيرة    سوسة.. دعوة المتضررين من عمليات "براكاجات" الى التوجه لإقليم الأمن للتعرّف على المعتدين    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    بالثقافة والفن والرياضة والجامعة...التطبيع... استعمار ناعم    حركة النهضة تصدر بيان هام..    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    تراجع الاستثمارات المصرح بها في القطاع الصناعي    جندوبة.. المجلس الجهوي للسياحة يقر جملة من الإجراءات    منوبة.. الإطاحة بمجرم خطير حَوّلَ وجهة انثى بالقوة    برنامج الجولة الأولى إياب لبطولة الرابطة الاولى لمحموعة التتويج    اقتحام منزل وإطلاق النار على سكّانه في زرمدين: القبض على الفاعل الرئيسي    قبلي: السيطرة على حريق نشب بمقر مؤسسة لتكييف وتعليب التمور    الفنان رشيد الرحموني ضيف الملتقى الثاني للكاريكاتير بالقلعة الكبرى    السجن ضد هذه الإعلامية العربية بتهمة "التحريض على الفجور"    من بينهم أجنبي: تفكيك شبكتين لترويج المخدرات وايقاف 11 شخص في هذه الجهة    البطلة التونسية أميمة البديوي تحرز الذهب في مصر    مارث: افتتاح ملتقى مارث الدولي للفنون التشكيلية    تحذير من هذه المادة الخطيرة التي تستخدم في صناعة المشروبات الغازية    كرة اليد: الترجي في نهائي بطولة افريقيا للاندية الحائزة على الكؤوس    وزيرة التربية : يجب وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    وزارة التعليم العالي: تونس تحتل المرتبة الثانية عربيًّا من حيث عدد الباحثين    سليانة: أسعار الأضاحي بين 800 دينار إلى 1100 دينار    الرئيس الفرنسي : '' أوروبا اليوم فانية و قد تموت ''    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    باجة: تهاطل الامطار وانخفاض درجات الحرارة سيحسن وضع 30 بالمائة من مساحات الحبوب    وزير الشباب والرياضة يستقبل اعضاء فريق مولدية بوسالم    الڨصرين: حجز كمية من المخدرات والإحتفاظ ب 4 أشخاص    قيس سعيّد يتسلّم أوراق اعتماد عبد العزيز محمد عبد الله العيد، سفير البحرين    الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    أنس جابر تستهل اليوم المشوار في بطولة مدريد للماسترز    التونسي يُبذّر يوميا 12بالمئة من ميزانية غذائه..خبير يوضح    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 25 أفريل 2024    الترجي يطالب إدارة صن داونز بالترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيره    هام/ بشرى سارة للمواطنين..    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزارة الخارجية تقدم شروطا لحل المشكلة مع الجزائر.. الاستثمارات المصرية هناك 36 مليار جنيه
نشر في الحوار نت يوم 01 - 12 - 2009

حفلت الصحافة المصرية الصادرة هذا اليوم بشتى المواضيع الداخلية والخارجية، لعل اهمها التصريحات الرسمية التي اطلقها وزير الخارجية أحمد ابو الغيط حول الازمة مع الجزائر والتوجه المصري للتهدئة، وانتهاء أزمة الحجاج المصريين المتظاهرين بعد تغيير الوجبات 'الفاسدة'.. وانهاء الدكتور علي المصيلحي، وزير التضامن الاجتماعي، رئيس بعثة الحج الرسمية، أزمة حجاج الجمعيات الأهلية الذين تجمهروا أمس الأول، احتجاجاً على تقديم وجبات غذائية 'فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي' لهم في المخيمات ب'منى'، وأمر بتغيير الوجبات على الفور، وصرف 25 ريالاً سعودياً كترضية لكل حاج لا يرغب في تناول تلك الوجبات. واعترف المصيلحي، خلال مؤتمر صحافي عقده في 'مِنى' مساء أمس الأول، بوجود أخطاء في موسم حج هذا العام، لكنه اعتبرها 'أخطاء غير مقصودة'.
وبدء وصول طلائع الحجاج العائدين الى مصر، وتخصيص رقابة بالحجر الصحي بالمطار وازدحام بالحدائق والشواطىء في ثالث أيام العيد، ووفاة الضحية ال22 لأنفلونزا الخنازير، ووزارة 'الصحة' تتوقع مزيداً من الوفيات. وجهاز 'المحاسبات' يرسل إلى البرلمان تقريراً يتهم الحكومة بالتقاعس في أزمة الري بالمجاري. واختيار 'فورين بوليسي' سيد إمام 'العاشر' بين أهم 100 شخصية مؤثرة في 2009 حيث احتل سيد إمام الشريف، مؤسس جماعة الجهاد، منظر فكر تنظيم القاعدة، المرتبة العاشرة ضمن قائمة مجلة 'فورين بوليسي' الأمريكية لأهم 100 شخصية أثرت بأفكارها في تشكيل العالم خلال عام 2009. وسيدة تضع طفلاً برأسين في الإسماعيلية وغيرها من القضايا الداخلية والخارجية، والى ما لدينا هذا اليوم:
أبو الغيط: مستعدون للتهدئة
مع الجزائر ولن نتنازل عن التعويضات
ونبدأ تغطيتنا لهذا اليوم من صحيفة 'الجمهورية' التي احتل منشيتها للصفحة الاولى اول عنوان رسمي يتحدث عن كيفية انهاء المشكلة مع الجزائر فكتب الزميلان محمد إسماعيل وعبدالناصر أبو الفضل تقريرا يشرح الموقف المصري: 'أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ان مصر تهدف في الوقت الحالي إلى تهدئة الوضع مع الجزائر في وجود وساطة ليبية وسودانية واهتمام من الجامعة العربية.
قال في تصريحات ل'الجمهورية' ان وزارة الخارجية ستنتهي خلال أيام من ملف خسائر الشركات المصرية للمطالبة بتعويضات عنها في الاطار القانوني المتفق عليه دوليا.
قال ان الاستثمارات المصرية في الجزائر تقترب من 36 مليار جنيه وهناك ما يقرب من 15 ألف مواطن مصري يعملون بالجزائر وهناك رغبة عند الآلاف منهم للعودة إلى الجزائر كما ان هناك اهتماما جزائريا بإتاحة الفرصة للمصريين والشركات المصرية بالعودة.
وحول وجود وساطة عربية بين مصر والجزائر قال أبو الغيط ان هناك رغبات تبديها ليبيا والسودان واهتماما من الجامعة العربية.
ونفى أبو الغيط وجود أي تقصير من سفارتي مصر بالجزائر والخرطوم، مؤكدا: أقول للذين يتحدثون بما لا يعلمون ان عليهم أن يصمتوا لأن السفارتين تحملتا المسؤولية وقامتا بإرسال عشرات البرقيات والتقارير وتم اطلاع جميع المسؤولين عليها.
وأكد ان السفارة المصرية بالخرطوم قامت بواجبها كاملا ومن يدعي أنها أغلقت أبوابها ليلة المباراة فهو كاذب لأن السفارة أقامت خياما واستضافت المئات وقامت بالتنسيق مع الأجهزة السودانية مما أتاح الفرصة لعودة آلاف المصريين دون أن نخسر قتيلا واحدا ودون أن يصاب مصري بجروح نافذة وانتهت القضية في 15 دقيقة.
وكانت وزارة الخارجية قد تلقت مقترحات جزائرية محددة لتجاوز الأزمة نقلتها سفارة مصر في الجزائر. تتضمن المقترحات الجزائرية التهدئة الاعلامية بين البلدين مع استعداد الجانب الجزائري لبحث كل المشاكل الناجمة عن الأزمة ومنها التعويض عن الخسائر التي لحقت بالمصالح المصرية بالجزائر.
جاءت تصريحات أبو الغيط قبل مغادرته القاهرة متوجها إلى باريس.. وقال انه سيبحث مع الجانب الفرنسي المقترحات العربية لتنشيط جهود السلام، حيث طرحت فرنسا مبادرة لعقد قمة محدودة وستتركز المناقشات على وضع الأرضية المناسبة لهذه القمة.
وأضاف انه سيبحث مع الفرنسيين عقد قمة افريقيا فرنسا لان هناك فتورا في الحماس الفرنسي لوجود مشاكل سياسية بين فرنسا والسودان، وسنبحث هذا الموضوع ونرى امكانية عقد القمة أو تأجيلها.
أضاف انه سيبحث أيضا مع وزير خارجية اسبانيا اقتراح ثاباتيرو رئيس وزراء اسبانيا بعقد قمة بين الرئيس حسني مبارك وقادة قمة الترويكا الأوروبية والتي تعقد في برشلونة.
هذا ما كان يجب أن تبكوا عليه.. يا رجال
واذا بقينا في نفس الموضوع وتوجهنا الى صحيفة 'المصري اليوم' فنقرأ مقالا لاذعا للدكتور طارق الغزالي حرب يقول فيه: 'لعل ما لفت النظر بشيء أثناء 'هوجة' مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر التي أقيمت بالسودان وخسرناها بشرف هو أنه أثناء التغطيات الإعلامية الطويلة، التي استمرت لأكثر من عشرة أيام عقب انتهاء المباراة في مختلف القنوات والفضائيات عامة وخاصة محلية وعربية هو ظاهرة 'دموع الرجال'!!
فبعد الغناء والرقص والطبل والزمر الذي أعقب المباراة الأولى بين الفريقين، التي جرت في استاد القاهرة وأهلتنا لمباراة ثانية فاصلة، والتي استمرت على مدار أيام أربعة لا حديث فيها يعلو على حديث المباراة الفاصلة وعن الاستعدادات الهائلة لها بما فيها شحن الجماهير معنوياً وجسدياً بطريقة تنم عن قصور في التفكير وانعدام في الكفاءة ودرجة عالية من الغباء السياسي والخلل في المستويات العليا للإعلام المصري العام والخاص وكذا في إدارة الدولة ذاتها.
ربما يكون الشحن المعنوي مفهوماً ويتحمل مسؤوليته قادة الإعلام المصري المغيبة عقولهم والمحصورة في نقطة واحدة وهي كيف يستفيدون أكبر استفادة من هذا الوضع الشاذ، الذي جعل الفوز في مباراة كرة قدم أعز وأغلى ما يتمناه المصريون!!
أما الشحن الجسدي فأقصد به هذه الطائرات، التي حملت الآلاف من أعضاء الحزب الوطني الذين تم جمعهم واختيارهم بأوامر قيادة الحزب المسيطرة، التي للأسف الشديد لا علاقة لها البتة بالسياسة أو الرياضة وكل علاقتها هي بالحديد منذ أن كان خردة وحتى أصبح حديد تسليح!!
ربما كان معظم من تم شحنهم لم يدخلوا ملعب كرة في حياتهم أو غير مهتمين بها أصلا، ولكنهم وجدوها فرصة لركوب طائرة والسفر إلى بلد آخر دون أن يدفعوا شيئا.
وأنهم أفهموهم أنهم ذاهبون إلى مهمة قومية هي الأهم في التاريخ المصري الحديث.. وكيف لا وقد شبه بعض الجهلاء المسيطرين على الإعلام المصري في هذا الزمان الأغبر هذه المباراة بالموقعة الكبرى التي نكون فيها أو لا نكون!!
المهم أنه كان طبيعياً جداً بعد انتهاء هذه المباراة بالهزيمة وهو أمر متوقع - أن يبادر جهلاء وغوغاء وأغبياء في البلد الآخر برد الصاع صاعين، وأن ينفلت زمامهم بفرحة هدف جاء بتوفيق غير عادي، ضمِن لهم التأهل بدلاً منا إلى كأس العالم القادمة.
لن أعلق كثيرا على رد فعل الإعلام المصري لهذه الهزيمة، الذي ظهر مباشرة على الفضائيات المختلفة، ولن أستفيض في وصف مناظر السادة إعلاميي آخر الزمان، الذين ظهروا على الشاشات في هيئة وطريقة أداء ذكرتنا نحن أفراد جيل الثورة، الذي عاش انتصاراتها وانكساراتها بأيام بيانات حروب الاستنزاف ومقتل الرجال الشجعان على خط النار بل بأيام أخبار هزيمة 67 والنكسة العسكرية المؤقتة لقواتنا المسلحة.. إلى الدرجة التي اغرورقت فيها عيون بعض من هؤلاء المذيعين وهم ينعون إلى الأمة خبر ضياع ما يسمونه 'حلم التأهل إلى كأس العالم' وإلى الدرجة التي شاهدنا فيها حالات من التشنج والعصبية والانفلات لبعض الوجوه التي تظهر في هذه الفضائيات، والتي تقوم بدور 'السنيدة' للبطل المذيع.
ووصل ببعضهم الأمر أن أخذ يدعو المصريين للخروج إلى الشوارع وقتل كل جزائري يقيم على أرض مصر!! والله الذي لا إله إلا هو لو حدث هذا الانفلات على الهواء مباشرة من إعلامي أياً كان في بلد محترم ولديه قيادة حكيمة واعية فعلا، لصدر الأمر فوراً بمنع عمله في أي جهة إعلامية ونقله إلى وظيفة إدارية فوراً. الشيء المثير للضحك ولكنه ضحك كالبكاء - أن يظهر العديد من المذيعين وضيوفهم وهم لا يستطيعون التحكم في مشاعرهم من فرط الانفعال فتفيض عيونهم بالدموع!!
ربما يكون ذلك معقولاً أو مبرراً بالنسبة للنساء خاصة اللاتي تعرضن لاعتداءات الغوغاء الجزائريين، لكن غير المعقول أو المبرر أن تدمع عيون من يفترض أنهم رجال في مثل هذا الموقف، سواء منهم لاعب الكرة الذي يؤدي دور مذيع فشاهدناه يذرف دموعاً أثناء حديث نجل الرئيس إليه.
أعتقد أنها كانت دموع فرح، لأنه تصور أنه باتصال نجل الرئيس به سيجني نقاطاً في صالحه أمام من يهاجمونه أو يطالبونه بالتعقل. وبالتالي كان يفكر في وضعه الشخصي.. أو دموع رجال آخرين ممثلين ورجال أعمال وإعلان وهم يدعون أن تلك الدموع إنما هي في حب مصر!!
لقد فاضت الدموع من عيني أيضاً في هذه الفترة الحالكة من تاريخ الإعلام المصري. ولكن كان ذلك لسبب آخر بعيد عن تفكير قادة الإعلام والرأي العام في هذا البلد المنكوب.. ففي أثناء هذه الهوجة نشرت صحيفة 'الأهرام' أن تصنيفاً عالمياً وضع إسرائيل في المرتبة الرابعة على العالم بالنسبة للبحوث العلمية.
هذا ما جعل الدموع تترقرق في عيني وأنا أقرأ هذا وأقلب صفحات الصحيفة فلا أجد فيها موضوعاً يشغل البلد بمن فيه قياداتها العليا سوى مباراة كرة القدم، التي جرحت كرامة المصريين وكبرياءهم!! بالله عليكم.. أليس حالنا المزري هذا هو الذي يستحق بكاء الرجال؟! يا الله.. كم نحن تافهون وعن وعينا غائبون؟!'.
معارك بين نواب البرلمان
حول الموقف من الجزائر
واذا اتجهنا الى عدد مجلة 'حريتي' يوم اول من امس فسنشهد وقائع وتفاصيل الاجتماع المشترك للجان الشباب والدفاع والأمن القومي والشؤون العربية الذي تم تخصيصه لمناقشة التحركات المصرية للرد على الاعتداءات الجزائرية على الجماهير المصرية بالسودان مواجهات ومشادات ومشاحنات وصراخا ودعاوى لتدويل الخلاف المصري الجزائري كانت هذه هي الأجواء التي سيطرت على هذا الاجتماع. الذي ناقش الأحداث التي حدثت في السودان في أعقاب المباراة الفاصلة بين الفريق المصري والفريق الجزائري أو الاعتداء على الممتلكات المصرية في الجزائر قبل المباراة: كان النواب ثائرين. وطالبوا جميعاً بالتصعيد ضد الجزائر. واتهم عدد من النواب الحكومة والحزب الوطني بالمسؤولية عما حدث. وهذه ليست هي المرة الأولي التي تشتد الخلافات بين الأعضاء فقد شهد هذا الفصل التشريعي العديد من هذه الخلافات ولن نتحدث عنها الآن.
في البداية تساءل النائب حيدر بغدادي 'كيف تقام مباراة بين أسدين 'مصر والجزائر' ونختار السودان ليكون مكان المباراة الفاصلة؟
أما النائب جمال الزيني فقد دافع عن الحزب الوطني قائلاً: 'إذا كان الدكتور جمال زهران ومصطفى بكري حملا الحزب الوطني المسؤولية فأنا أسألهما أنتما بعتما مين؟ وأكد الزيني أنه لولا قيام الرئيس مبارك بالاتصال بالرئيس السوداني عمر البشير لما تمكن المصريون من العودة من السودان.
دخل نواب الوطني وبعض النواب المستقلين في مشادات مع رؤساء اللجان الثلاثة والدكتور مفيد شهاب الدين وزير الشؤون النيابية والقانونية بعد أن طلب رؤساء اللجان وقف المناقشة مؤقتاً عند هذا الحد والاستماع إلى بيان شهاب وارجاء باقي المناقشات إلى وقت آخر. ووقعت مشادة بين نائب الوطني علاء حسنين والوفدي محمد مصطفى شردي. حمل د. مفيد شهاب الإعلام المصري خاصة القنوات الخاصة والإعلام الجزائري مسؤولية زيادة التوتر والاحتقان قبل المباراة وأدان شهاب بشدة العنف الجزائري.
أكد أن الرئيس مبارك يتابع بنفسه ملف الأزمة ثانية بثانية. وتعجب شهاب من عدم صدور أي اعتذار جزائري.
أكد شهاب أن الحكومة بذلت أقصى ما في وسعها في الأزمة. وأضاف: علينا أولاً أن نعرف أسباب العنف لدى الجزائريين، سواء من ناحية مصر خاصة أو عنفهم بصفة عامة ضد جميع الدول.
'الوفد': على فين؟ 'انزل يا واد'!
ونتجه الآن الى 'الوفد' لنقرأ رأيها فيما آلت اليه الاحوال بين مصر والجزائر نتيجة مباراة الكورة، فيطالعنا الزميل محمد أمين بالتالي: 'قصيدة ولا أروع .. كما يقول ' شوبير ' في تعليقه على مباريات الكرة .. أعني قصيدة ' انزل يا واد '.. والتي يقول فيها صاحبها ' انزل يا واد من فوق كتاف القاهرة '.. وقد سرت كلمات هذه القصيدة في الشارع المصري، كما تسري النار في الهشيم .. وبرغم أنها بلغة عامية إلا أنها ربما طاولت قصائد فصحي لشعراء عظام .. كانت أيضا نتاج أزمة مباراة الجزائر .. لكن يبقي السؤال الأهم .. متى تتراجع نغمة ' انزل يا واد ' في الشارع السياسي المصري .. ومتيى يستجيب الشارع لجهود الوساطة العربية .. هل يمكن أن ينهي هذه الأزمة اتصال بين مبارك وبوتفليقة .. هل يمكن أن تنجح جهود الوساطة العربية، والتي قيل إنها تضم تحركات ليبية وسودانية وسعودية .. وهل صحيح أن الأزمة لم تكن بسبب مباراة كرة .. وإنما لأن هناك أيدي خفية .. قيل مرة إن وراءها قطر وإسرائيل .. وقيل مرة أخرى إن إيران هي التي تلعب في المنطقة .. وخطتها عزل مصر .. أو تقييد الدور المصري ! أعرف أن الوزير أحمد أبوالغيط قال في أول تصريح له تعقيبا على الأزمة .. إن هناك جهات أجنبية وراء الأزمة المصرية الجزائرية .. وأعرف أن الأنظار اتجهت إلى إسرائيل في البداية .. وحاول البعض إيجاد علاقة من نوع ما بين ' روراوة ' الجزائري وإسرائيل، سواء بالنسب أو التمويل .. وأعرف أن هناك من أشار إلي دور قطري لعبت فيه ' الجزيرة ' الجانب الأهم، حين أذاعت خبرا عن وفاة مشجعين جزائريين عقب مباراة القاهرة .. وبرغم كل هذا أعرف أيضا أن الوزير أبو الغيط تراجع مؤخرا، وقال ليس لدينا دليل على تورط قطر وإسرائيل .. إذن نحن لا نحتاج إلي مصالحة مع الجزائر وحدها .. ولكن مع العرب جميعا .. وفي هذا السياق لا بد من وقف التلاسن المتبادل .. وقبلها لا بد من وقف لغة ' انزل يا واد ' ، حتى تهدأ الأحوال !! نغمة ' انزل يا واد ' و'انزل يا كلب ' لا تصلح معها أية جهود وساطة .. ولا يستطيع أن ينجح معها لا الملك عبدالله بن عبدالعزيز .. ولا الفريق عمر البشير .. ولا العقيد معمر القذافي .. ولا أمة لا إله إلا الله .. فالمصالحة تكون بين شقيقين ندَّين .. وليس بين كبير وصغير .. وليس بين هرم وسفح .. جائز أن نعشق القصائد، وأن نرددها وأن نقولها في مجالسنا الخاصة .. أما حين تذاع على الملأ .. فإنها تهدم أكثر .. وحين نتحدث بأنهم يكرهوننا .. فكيف ننتظر أن يقولوا .. نحن نحبكم .. وحين نسكت فلا نصحح شيئًا فنحن نستحق ما يحدث لنا .. وأظن أن الخبر الذي نشرته 'الجزيرة' يوم العيد عن اتصال مبارك لتهنئة بوتفليقة .. كان يستحق أن نصححه أو نؤكده، أو نجد له أثرا في الإعلام الرسمي .. ولكننا أيضا لم نفعل ولم نستخدم حقنا .. لا في المرة الأولي التي أشارت الجزيرة إلى وفيات .. ولا في المرة الأخيرة التي كشفت عن تهنئة وتهدئة .. فهل يعني هذا أن مصر كبيرة .. أم أنها لا تحترم حق الإعلام .. ولا تؤمن به أبدًا !!
رد الكرامة: ما الذي نمتلكه ليحسدوننا عليه؟!
والى زاوية 'السكوت الممنوع' في ' المصري اليوم' ورسالة من القارئ مصطفى عكاشة من مدرسة الخطارة الإعدادية بنين قنا، حيث يقول: ذكر بعض نوابنا وكتابنا أن ما حدث ينم عن حقد وحسد دفين من إخواننا العرب تجاه مصر!! وأنا أتساءل مثل الكثيرين لماذا يحسدوننا؟ هل يحسدوننا على المحسوبية والفساد الذي ينمو بشكل جعلنا نحتل المرتبة 111 في الترتيب العالمي للفساد؟ أم على الفقر الذي ينتشر في ربوع مصر؟ أم على طابور البطالة الذي يمتد بطول وادي النيل، أم على الأمراض التي تنهش في أجساد المصريين حتى أنهكت أجسامهم وجيوبهم؟ أم على التلوث الذي أصبح سمة أساسية في حياتنا؟
أم علي الإهانة والسخرية التي يلقاها أبناؤنا بالخارج بسبب تقاعس وتخاذل حكومتنا في حمايتهم؟ أم على إعلامنا الرسمي الهابط وفننا الذي أصبحت مشاهد العري والرقص والألفاظ البذيئة من سماته؟ أم على مؤسساتنا الدينية والتي أصبحت قضية النقاب هي شغلهم الشاغل؟
إن الذين أحسوا بأن كرامتهم قد أهينت هم أصحاب الحظوة والمكانة من شباب ونواب ورجال الحزب الحاكم، أما جموع المصريين في قراها ونجوعها فلم يشعروا بالإهانة، لأنهم في الأصل مهانون داخل بلدهم!! من سوء تعليم وفقر ومرض وجوع وتلوث ومحسوبية.. إلخ.. صونوا لنا كرامتنا أولاً.. تصان كرامة مصر في الخارج!!
'المصري اليوم': كن سفيهاً تصبح أكثر وطنية!
واذا عدنا الى 'المصري اليوم ' فنطالع معاناة المصريين في الخارج عبر تعليق كتبه الزميل علاء الغطريفي قائلا: 'يجثو على ركبتيه ليضع في يد أحد السائحين بعضا من حبات الذرة ليرميها للحمام أمام 'دومو'، أشهر الكنائس في ميلانو الإيطالية، ليحصل على بعض النقود ليعيش.. رمقني بنظرة ذليلة عندما عرف من هيئتي أنني مصري، ألقيت عليه السلام، فرد بتحفظ عدائي، لم ينتظر لأحادثه فعاجلني بغضب قائلا: 'هم فعلوا بي ذلك، السبت الماضي أحد المصريين مات تحت إحدى البنايات من الصقيع بعد أن فشل في إيجاد مأوى، ومصري آخر يحاكم حاليا لأنه حاول اغتصاب فتاة أمريكية'، لم أسمع ما قال بعدها، فكان مزيجا من الشكوى والتبرير والبكاء. طاردتني صورة هذا الشاب طوال الأسابيع الماضية، أثناء متابعة تداعيات مباراة مصر والجزائر، التي في القلب منها حديث نجل الرئيس لبعض الفضائيات.
ووضعني عقلي في مقارنة بين المناسبتين: في الأولى الشاب يبكي شاكيا بلاده التي لم تعره اهتماما، فاستقل قارب الموت أربع مرات ليهرب من جحيم الحاجة، والأخرى لنجل الرئيس، وإعلام مستنفر، وغوغاء يطلقون أحط الشتائم والأوصاف، تحت راية الدفاع عن كرامة مصر.. وبينهما تساؤلات عن الغضب لتداعيات مباراة كرة دخلت نفق السياسة المظلم، ومثلها عن غياب الإرادة لحماية شباب هزمناهم في مصر قبل أن نهزمهم في شوارع أوروبا، ومن ثم أتساءل: ألم يكن أجدى بنجل الرئيس أن يغضب لخبر مثل وفاة شاب مصري في طرقات أوروبا أكثر من غضبه على كرة القدم؟ ألم يكن أولى به أن يختار ظهوره الأول في قضية محورية في حياتنا، ولا ينضم إلى آلاف المتعصبين الذين شغلتهم الهزيمة في المباراة أولا، قبل أن تشغلهم إهانات الجزائريين؟!
المهزوم يبحث بعد انكساره عن شماعة ليعلق عليها أخطاءه ويغرق في دوامة التبرير، للهروب من الفشل في حيازة النصر على البساط الأخضر، فلو فزنا وقتل البعض، كانت المسائل ستختلف جملة وتفصيلا، ولو رسم أحدنا سيناريو في خياله سيجد الأمور جد لطيفة، فالقتلى سيصبحون شهداء ويزور شحاتة وأولاده أسرهم، وستطغى هتافات النصر في موقعة المونديال على ما دونها من آلام وأحزان. أغار مثل الآخرين على وطني ولكن أغار أكثر على شباب مصريين لجأ أحدهم إلى أن يتسول بحبات الذرة، وآخر لقي حتفه من الصقيع، وثالث تنتظره عقوبة سالبة للحرية، لأننا خناهم جميعا ولم ندافع عنهم وألقينا بهم إلى مصير مجهول.. والخيانات كثيرة فهي تبدأ يوميا منذ الصباح حتى المساء، فهي في الشارع، في العمل، في السياسة.
لقد عشقنا خيانة أنفسنا، نصرخ على كرة تتقاذفها الأقدام، ولا نصرخ عندما نصبح نحن الكرة في لعبة قذرة غير قانونية.
وشغلني في هذه الملهاة، التي تذكرك بسوداوية أعمال أبي العلاء المعري وجحيم 'دانتي'، أن المنطق تم شنقه على مقصلة التعصب، فسارت الأمور في سياق دراماتيكي يعجز عن صنعه الروائيون العظام، فالخاسرون يستقبلهم الرئيس استقبال الفاتحين، ويحصلون على ستة ملايين جنيه!
وشركات ورجال أعمال ينشرون إعلانات استنكار لما حدث في السودان وتأييدا للرئيس ونجليه لمواقفهم فيما يخص المباراة، ورؤساء تحرير حكوميون يضعون مقياسا جديدا للوطنية، وهو 'كن سفيها تصبح أكثر وطنية'، فأنت وطني بقدر تعصبك.. وكانت أقسى صور اللامنطق، ترديد بعض العامة مقولات مثل: الجزائر هي العدو قبل إسرائيل.
في البلاد التي لا تعرف المنطق، تكريم المهزومين والفاسدين شريعة، والسؤال خطيئة، وتغييب العقل حياة، والاستسلام للغوغاء فريضة، ومن ثَم تذكروا أن أبطالنا في معركة التحرير في الألفية الثالثة هم: مدحت شلبي وعلاء صادق ومحمد شبانة ومصطفى عبده وخالد الغندور وآخرون.. عليكم أن تحفظوهم عن ظهر قلب حتى يرضوا عنا، فهم منحوا الوطن أكثر مما منحه 'محمد السيد سعيد' وكتيبة النضال المصرية طيلة عقود.
'الجمهورية' مصر غاضبة
من ازدواجية المعايير النووية
واذا تحولنا الى موضوع اخر وذهبنا الى 'الجمهورية' فنقرأ موقف مصر المفاجئ من قرار الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي يمكن تلخيصه بهذا التقرير: 'انتقدت مصر القرار غير المتوازن الذي اصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية، متضمنا إدانة ايران لعدم تعاونها مع الوكالة بشكل كاف فيما يتعلق بالملف النووي الايراني، دون أن يشير بحرف إلى وجود ملف نووي إسرائيلي يتمثل في ترسانة من الأسلحة النووية تهدد بها اسرائيل أمن واستقرار شعوب الشرق الأوسط بأكبر مما تهدده الاجراءات الايرانية المشكوك في اهدافها.
يثير امتناع مصر عن التصويت عند الاقتراع على هذا القرار مع 6 دول أخرى التساؤل حول استمرار الازدواجية في المعايير الدولية الذي كان سمة غالبة لدي الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة بوش الصغير، وكان مأمولا أن تتخلى عنه إدارة باراك أوباما التي اتخذت التغيير شعارا لها، وذلك باعتبار الولايات المتحدة الامريكية على رأس النظام الدولي تحركه حيثما تريد، وتضغط على مؤسساته لاتخاذ القرارات الملائمة لاهدافها ومصالحها واهداف ومصالح حلفائها وفي مقدمتهم إسرائيل'.
'الوفد': القاهرة ترفض إنشاء مخزن
لليورانيوم منخفض التخصيب في روسيا
ونبقى في الموضوع النووي وموقف الخارجية المصرية الذي نقلته 'الوفد'، حيث تؤكد مصر تناقض قرار الوكالة مع روح معاهدة حظر الانتشار النووي، فكتبت الزميلة سحر ضياء الدين تقول : 'رفضت مصر قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالسماح لروسيا الاتحادية بإنشاء مخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب على أراضيها لإمداد الدول أعضاء الوكالة بالوقود النووي . أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة صوتت ضد مشروع القرار انطلاقاً من دورها للتصدي لمحاولات احتكار دول بعينها لتكنولوجيا إنتاج الوقود النووي . وأضاف المتحدث أن مصر تمكنت من حشد تأييد الدول النامية المعنية الموضوع داخل مجلس محافظي الوكالة للتصويت ضد مشروع القرار، والذي يتضمن بعض الثغرات التي تتناقض مع روح معاهدة منع الانتشار النووي، وأوضح أن القرار لا يشترط انضمام الدول المستفيدة من مخزون الوقود النووي الروسي للمعاهدة . وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن مصر تتمسك بحقها وحق جميع الدول الأطراف في المعاهدة للاستفادة من جميع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية . وأوضح أن مصر ستواصل الدفاع عن هذا الحق في كافة المحافل الدولية المعنية، وعلى رأسها مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي المقرر عقده في أيار ( مايو) 2010، وسلسلة الاجتماعات ذات الصلة التي تسبق عقد المؤتمر' .
الخارجية تتهم الوكالة الدولية للطاقة
بتجاهل القدرات النووية الإسرائيلية
ونبقى في نفس الموضوع فقد رفضت الخارجية المصرية أمس قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاص بإدانة إيران . صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن مصر امتنعت عن التصويت لصالح القرار، ووصفته بأنه غير متوازن، ولم يراع البعد الإقليمي في تناوله للملف النووي الإيراني . وأكدت أن الأمر كان يتطلب تضمين إشارة واضحة لأهمية التعامل مع القدرات النووية الإسرائيلية، وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية . أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن القرار تم طرحه على الدول أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون إعطاء الوقت الكافي للتشاور، وأكد أنه جاء في توقيت غير مناسب لا يسهم في تدعيم الثقة بين الأطراف المعنية لتسوية الأزمة النووية الإيرانية . وذكر المتحدث أن مصر ما زالت تتمسك بحقها المشروع لكافة الدول الأطراف في معاهدة منع الانتشار النووي بما فيها إيران في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ووفقا لالتزاماتها بموجب المعاهدة، وبدون فرض قيود إضافية تحد من هذا الحق .
'الاهرام': وقف التعامل مع 33 مؤسسة
تسيء للعمالة المصرية ب3 دول عربية
واذا انتقلنا لموضوع آخر فنقرأ في 'الاهرام' تحولا مصريا نحو حماية المواطنين في الخارج واتخاذ اجراءات رادعة بحق من يسيء للعمالة في البلاد العربية ففي خبر اوردته الصحيفة يقول: 'قررت وزارة القوى العاملة والهجرة وقف التعامل مع أي منشأة أو مؤسسة لا تحترم تعاقداتها مع العمالة المصرية، وتسيء معاملتها، وعدم إمدادها بأي شكل من أشكال العمالة، وذلك في إطار تكثيف إجراءات حماية ورعاية العمالة المصرية بالخارج. وأكدت الوزيرة عائشة عبدالهادي أن عدد الشركات والمؤسسات الصادرة بشأنها قرارات بحظر التعامل معها، يبلغ نحو 33 شركة ومؤسسة في 3 دول عربية. وأوضحت الوزيرة أنه تم إبلاغ جميع الجهات المعنية، بما في ذلك إدارة تصاريح العمل، وغرفة شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج باتحاد الغرف التجارية، بأسماء الشركات المخالفة لعدم التعامل معها.
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من حظر التعامل مع تلك الشركات، هو الحفاظ على حقوق العمالة المصرية، وتلافي تعرض المزيد منها لمشكلات في المستقبل.
وأكدت الوزيرة أنه سيتم تكثيف حملات التفتيش الدورية والمفاجئة على شركات إلحاق العمالة، للتأكد من التزامها بتطبيق كل بنود قانون العمل'.
'الجمهورية': طرائف ونصائح قومية
واذا اتجهنا الى شيء من الفكاهة اللاذعة فسنجد ضالتنا في 'الجمهورية' وزاوية 'نقطة نظام':
- كلما ازددت نجاحا وتوهجا تكاثر حولك الحاقدون والحاسدون ومن اشتعلت قلوبهم بالغيرة.. يحاولون استفزازك وعرقلة نجاحاتك بافعالهم الرخيصة.
- هؤلاء يريدونك ان تنصرف من الساحة لأنك تكشف فشلهم وضآلتهم.. ولكن هيهات فهم واهمون.. واهمون.
- قديما كان للرئيس الراحل أنور السادات مقولة شهيرة دائما تلح على خاطري 'الا جبل الحقد فلم اقدر عليه'.
- سألني صديقي إذا كان السادات وقد كان زعيما ورئيسا للجمهورية وصاحب الأمر والنهي ولم يقدر على الحقد والحاقدين فهل يقدر أحد منا على ما لم يقدر عليه السادات؟!
- قلت الحقد والغيرة والحسد عمرها قصير.. لأن من يحملون في قلوبهم هذه المشاعر المريضة سرعان ما ينكشفون 'بئس ما يفعلون' يموتون بغيظهم وقهرهم ويبقي في اذهان الناس دائما الناجحون بأعمالهم.
- السادات لم يصبر قليلا على الحاقدين لكي يراهم يشتعلون بحقدهم ويكتوون بنار حسدهم وغيرتهم!
- خبراء الارصاد الجوية بشرونا بطقس جميل في العيد فهطلت أمطار غزيرة ورعد وبرق قبيل صلاة العيد بوقت قصير فكانت صدمة للناس، وصف خبراء لم يعد يصلح لمن يعملون في الأرصاد الجوية كفاية عليهم صفة عمال أو متدربي الارصاد.
- صفوت الشريف: أحسن صنعا عندما رفض التكريم الذي اخترع مناسبته نبيل لوقا بباوي.. الشريف قدم القدوة والمثل في انكار الذات.
- أنا مبسوط من تحول 90 ' من الكتاب من المشاركة في زفة الهجوم على كل ما يمت للجزائر بصلة من أول بوتفليقة 'الرئيس' وحتى اصغر مواطن جزائري.. تحول الكتاب إلى الكتابة بعقلانية وتبصر أكثر وبدا أغلبهم حريصا على العلاقات العربية - العربية والترفع فوق الصغائر.. برافو.
- برافو المجلس المحلي الشعبي لمحافظة الجيزة.. رفض تغيير اسم شارع الجزائر بالمهندسين إلى اسم آخر.. اعتقد ان الطلب كان غريبا للغاية ومفرطا في العداوة والتطرف.
- ممدوح عباس حسبي الله ونعم الوكيل فيما تفعله انت ومجلس ادارتك في الزمالك.. قديما حذرنا من انتخابك رئيسا للزمالك.. لكن للأسف حدث وضاعت النصيحة.
رفض فتاوى غرف النوم.. وتراجع
الأزهر جعل المساجد 'مشبوهة'
ونختتم جولتنا الصحافية لهذا اليوم من مجلة 'شاشتي' التي تميزت بلقاء مع الشيخ خالد الجندي: أجرته الزميلة إيمان حسن، جاء فيه: 'لم يكن ظهور الشيخ في مسلسل تليفزيوني أمرا اعتياديا.. فالداعية خالد الجندي الذي نجح في أن يجمع الأسرة المصرية حول شاشة التليفزيون خلال الفقرة التي يقدمها من خلال برنامج (البيت بيتك) تعرض للكثير من النقد بسبب مشاركته في أحداث مسلسل 'الباطنية' مع صلاح السعدني وغادة عبدالرازق. .الجندي رد على منتقديه وتحدث عن مشروع قناة 'أزهري' وهاجم بشدة ما أسماه 'بفتاوى غرف النوم' وبعض القنوات الدينية التي أطلق عليها 'دكاكين الفكر السلفي الفضائية'.
- لماذا لم يطلق الأزهر قناته الفضائية؟
-- تمنيت ان يتولى الأزهر اطلاق قناة 'أزهري' وطالبت بذلك على الشاشات لأننا بحاجة إلى نشر الوسطية والفكر المعتدل ومنذ حوالي 4 أشهر استضافني عمرو الليثي في 'واحد من الناس' وقلت اننا بحاجة ماسة لانشاء قناة 'أزهري' وأشرت إلى أنه إذا لم يفعل الأزهر ذلك سأفعلها مع رجال الأعمال، وأنا اعلم مسبقاً ان هناك من سيقول ان في الأمر متاجرة بالدين ولكن لن أبالي بذلك وبعد الحلقة مباشرة اتصل بي د. يحيى البستاني وجلسنا سوياً وانضم إلينا رجل أعمال ليبي وبالفعل قمت بعمل دراسة سريعة للموضوع خلال رجب وشعبان ليبدأ البث في أول شهر رمضان.
- ولماذا كانت العجلة؟
- الفكر المتشدد اكتسح شوارع ومؤسسات مصر واصبح هناك دعاة سلفيون وكذلك صحافيون ومذيعون وسياسيون وفنانون وتوارى الفكر المعتدل عن الأنظار، وصراع الطرق الصوفية أدى إلى تفاقم المشكلة وغياب الأزهر عن الشاشة نتج عنه أفكار غير مصرية تهدد النسيج الوطني وتزدري الآخر ولا ترحب بالحوار وتطرح نفسها كبديل غير وطني على ساحة الأحداث ابرزها الفتنة الطائفية التي تطل من وقت لآخر وكذلك ظاهرة النقاب التي غزت الأوساط النسائية.
- نشعر من حواراتك أن هناك صراعات خفية فما حقيقة ذلك؟
-- هناك معركة لتدمير الأزهر فهو الهرم الرابع في مصر وصاحب الريادة وإذا تم عزله سيتم عزل مصر لذلك هناك من يحاولون النيل والانتقاص من شأن الأزهر ولكنه سيبقي شمساً تبث الفكر الإسلامي، ففي وقت سيادة الأزهر كانت تبنى المساجد والمنارات في جميع انحاء العالم وكان هناك ألوف من الغربيين يدخلون إلى الإسلام ولما تأخر الأزهر وتقدمت قوى النفط الدعوية اصبح المسلم يلقب بالإرهابي وأصبحت المساجد أماكن مشبوهة وأمست الجاليات الإسلامية في انكسار وتم ايقاف بناء المآذن والمساجد وقبض على كثير من المسلمين، وهناك من يريد ان تكون مصر مهمشة فيجندون بعض الدعاة لسحب مصر إلى طالبان اخرى وأقول لهم 'انسوا' فمصر قبطية وستبقى قبطية بمسلميها ومسيحييها فأنا شيخ قبطي مسلم لأن كلمة قبط تعني مصر ولا تعني المسيحية ولم تكن ماريا القبطية ماريا المسيحية بل ماريا المصرية.
- ما الفائدة التي اضافتها القنوات الدينية؟
- القنوات الدينية لها ايجابيات مشكورة فقد نشرت القرآن وعلوم السنة وعلماء كثيرون لهم الفضل في الحفاظ على تعاليم الدين وذلك لا يمنع ان بعض القنوات لها اضرار فادحة من خلال تبنيها الفكر السلفي الحنبلي ولا توجد قناة دينية واحدة تكلمنا عن أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي.
- لماذا يتناول برنامجك الديني 'أزهري' أموراً في الحياة بعيداً عن الدين؟
-- برامج القنوات الدينية تتحدث عادة عن فقه الآخرة وتتناول القبر والحشر والصراط والنيران وجهنم ولا يوجد من يكلمنا عن فقه الدنيا فهل خلق الله الدنيا لنتركها؟ أنا اردت من خلال 'أزهري' الربط بين فقه الدنيا والآخرة فلماذا يكون الموت في سبيل الله اسمى أمانينا ولا يكون العيش في سبيل الله أسمى أمانينا ايضاً؟
هذا الفكر تسبب في ضعف آليات البحث العلمي عند المسلمين وبالتالي تأخر المسلمون والسبب أننا اعتبرنا الدنيا رجساً وهي ليست كذلك فإذا صلحت الدنيا صلحت الآخرة.
- لماذا أعلنت اعتزالك الفتوى؟
- اعتزلت احتجاجاً على الفتاوى غير المسؤولة التي انتشرت على الفضائيات واحتجاجاً على من هم ليسوا من أهلها فقد صدعوا رؤوسنا بكلامهم الفارغ واعتزلت ايضاً اعتراضا على أسئلة غرف النوم والعلاقات الجنسية على الهواء وهذه مصيبة حولت حلقات الفتوى إلى كلام مؤذ وألفاظ جارحة وهذا غير مقبول.
- هل نستطيع استخدام الفن لخدمة الدين؟
- طالما الفن يصل للناس بهذه السرعة ولديه القدرة على الاختراق فلماذا لا نستغل الفن في نشر القيم الدينية والتربوية والوطنية، لماذا لا نستغل الفن في الارتقاء بالاخلاقيات في المجتمع ولماذا لا يتحول الفن إلى رسالة يلتف حولها الناس ليتخلوا عن الابتذال والفضائح؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.